بعثة الجامعة تباشر مهامها اليوم في سورية وستقوم بزيارات إلى حمص وإدلب وحماة ودمشق ودرعا

27-12-2011

بعثة الجامعة تباشر مهامها اليوم في سورية وستقوم بزيارات إلى حمص وإدلب وحماة ودمشق ودرعا

أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس أن دفعة أولى من بعثة مراقبي الجامعة ستباشر مهامها في سورية اليوم، في وقت قرر مجلس التعاون الخليجي إرسال من 60 إلى 100 مراقب للمشاركة في البعثة.
وقال العربي في تصريحات للصحفيين عقب لقاء له مع وفد من بعثة المراقبين يضم 50 مراقباً من الدول العربية يفترض أن يكون توجه إلى دمشق مساء أمس: إن هذا الوفد «سيلحق برئيس البعثة الفريق أول محمد أحمد مصطفى الدابي ووفد المقدمة الذي وصل بالفعل إلى العاصمة السورية منذ عدة أيام». وأشار إلى، أن الدابي «لديه خبرة كبيرة في مثل هذه العمليات وتم البدء في الإعداد لمهام بعثة المراقبين في سورية وأماكن تحركهم والخرائط الخاصة بهم وتقسيمه إلى فرق عمل للذهاب إلى مناطق الاحتجاجات»، وقال: إن «هذه الفرق ستبدأ مباشرة عملها الثلاثاء وإن الأمانة العامة استأجرت سيارات لنقل الفرق نظراً لتأخر وصول السيارات المخصصة لنقلهم».
وخلال لقاء العربي مع وفد المراقبين جرى استعراض لمختلف الجوانب القانونية والفنية المتصلة بمهام بعثة المراقبين وفقاً للبروتوكول الموقع مع الحكومة السورية والتي تتركز أساساً على القيام بالتحقق من تنفيذ الحكومة السورية لتعهداتها بموجب خطة العمل العربية وهي: «وقف جميع أعمال العنف من أي مصدر كان حماية للمواطنين السوريين، والإفراج عن المعتقلين بسبب الأحداث الراهنة، وإخلاء المدن والأحياء السكنية من جميع المظاهر العسكرية، وفتح المجال أمام منظمات جامعة الدول العربية المعنية ووسائل الإعلام العربية والدولية للتنقل بحرية في جميع أنحاء سورية للاطلاع على حقيقة الأوضاع ورصد ما يدور فيها من أحداث».
وأكد العربي في اللقاء الأهمية البالغة لهذه المهمة التي تتطلع أنظار السوريين والعالم كله إليها لترى ما سوف تحرزه من تقدم في وقف أعمال العنف الدائرة الآن وتوفير الحماية للمواطنين السوريين العزل وذلك تمهيداً لانطلاق مرحلة جديدة تتم فيها معالجة ملفات الأزمة السورية الراهنة عبر الحوار الوطني الشامل وبما يحقق طموحات الشعب السوري ويحفظ لسورية أمنها واستقرارها ووحدتها ويبعد عنها سيناريوهات الفوضى والاقتتال الأهلي والتدخلات الخارجية.
وفي السياق، ذكر بيان صحفي للجامعة أن وفد البعثة سيبدأ الثلاثاء الانتشار والقيام بزيارات ميدانية في أنحاء مختلفة من محافظات حمص وإدلب وحماة ودمشق ودرعا، على أن تتولى الدفعة الثانية من المراقبين الانتشار في مناطق القامشلي ودير الزور والساحل السوري، والتي من المقرر أن تتوجه إلى سورية في الأيام القليلة المقبلة».
ويضم وفد المراقبين العرب المشاركين في هذه البعثة خبراء مدنيين وعسكريين من الأردن وتونس والجزائر والسودان والعراق وعمان ومصر والمغرب وموريتانيا إضافة إلى نشطاء وخبراء عرب من جنسيات مختلفة يعملون تحت مظلة المنظمة العربية لحقوق الإنسان ولجنة حقوق الإنسان العربية واللجنة العربية لحقوق الإنسان ولجنة الإغاثة لاتحاد الأطباء العرب.
من جانبه، قال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة: إن العربي وضع فريق المراقبين في الصورة وتمت مناقشة كافة الإجراءات اللوجيستية والإجراءات الخاصة بمهمتهم وأماكن تنقلهم وإيوائهم، وسوف يتواصل الحوار والاتصالات بين الجامعة ورئيس البعثة في دمشق الذي سيحدد أماكن تنقلهم.
من جهته، أشار طالع السعود الأطلسي عضو البعثة «خبير إعلامي مغربي» إلى أنه تم خلال الاجتماع مناقشة التفاصيل الفنية الخاصة بعمل البعثة ومدى التنسيق بين الجامعة والسلطات السورية، لافتاً إلى أن البعثة ستمارس عملها على الأرض بدءاً من غد (اليوم) وسيقوم فريق البعثة بمراقبة مدى تنفيذ سورية للبروتوكول الذي وقعته مع الجامعة.
وأعرب عن أمله في نجاح البعثة في مهامها، وقال: إن «هذه أول مرة تمارس خلالها الجامعة هذه المهمة ما يعطي أبعاداً جديدة لعملها ويؤكد أن رياح الربيع العربي قد انعكست على عملها لتهتم بالشعوب أيضاً وان تراعي مبادئ حقوق الإنسان في عملها».
إلى ذلك، قال عضو البعثة من المنظمة العربية لحقوق الإنسان أنور مالك، إن الوفد ستكون لديه الحرية المطلقة في تحركاته في المدن السورية وسيتم التنسيق في هذا الصدد مع رئيس البعثة، لافتاً إلى أن الفريق يضم حقوقيين ومدنيين وعسكريين وسياسيين وسيبقى وفد البعثة في سورية لمدة شهر كامل قابل للتجديد، لافتاً إلى أن البعثة ستقوم برصد الأوضاع في المدن السورية ومنها حمص وحلب ودرعا وإدلب وحماة، وأن كل مدينة سيكون بها مكتب لأفراد البعثة.
على خط مواز، أعلنت الجامعة أن الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، أبلغ أمين عام الجامعة بقرار المجلس إرسال من 60 إلى 100 مراقب من جميع دول المجلس للمشاركة في بعثة مراقبي الجامعة إلى سورية.
في غضون ذلك طالب الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو السلطات السورية السماح اعتباراً من بعد ظهر اليوم (أمس) لمراقبي الجامعة العربية بالتوجه إلى مدينة حمص، وفق ما ذكرت وكالة «فرانس برس».

المصدر: الوطن+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...