بريطانيا ترفع تأهبها الأمني إلى الدرجة القصوى

01-07-2007

بريطانيا ترفع تأهبها الأمني إلى الدرجة القصوى

بدأت شرطة مكافحة الارهاب في بريطانيا حملة مطاردة للمسؤولين عن زرع سيارتين مفخختين في قلب لندن.

وتدرس الشرطة حاليا ساعات من شرائط فيديو كاميرات المراقبة المثبتة في الشوارع في كلتا الحادثتين. وقد وصفت مصادر أمنية هذه الأحداث بأنها مثيرة للقلق.

والسيارتان من طراز مرسيدس وقد كانتا ملغمتين باسطوانات غاز ومسامير وبنزين.

وعثرت الشرطة الجمعة على سيارة مفخخة في منطقة "بيكاديلي"بوسط لندن ثم عثرت بعد ساعات على سيارة مفخخة ثانية داخل موقف للسيارات في منطقة "بارك لين" القريبة منها.

وأفادت الأنباء إنه تم إحراز تقدم جيد في عملية البحث باستخدام تسجيلات مصورة التقطتها كاميرات مثبته في الشوارع.

وتقول تقارير إن الشرطة توصلت لمعرفة شخصية أحد المشتبهين.

وفي غضون ذلك، كثفت الشرطة دورياتها في العاصمة لندن وهي تراجع الاجراءات الأمنية لعدد من الأحداث العامة التي ستقام في المدينة.

وتقام السبت مسيرة للمثليين في وسط لندن، وحفل موسيقي لديانا في ستاد ويمبلي الأحد، فضلا عن فعاليات بطولة ويمبلدون للتنس.

وقالت الشرطة إن أمن العامة يأتي على رأس أولوياتها وحثت الجميع على التزام اليقظة.

وقال بيتر كلارك رئيس وحدة مكافحة الارهاب في سكوتلانديارد "إن اكتشاف سيارة ملغومة ثانية أمر يثير القلق ويتطلب الالتزام بأقصى درجات اليقظة والحذر".

وكان كلارك قد صرح لدى العثور على السيارة الأولى "من الواضح أنها لو انفجرت لسببت وقوع عدد كبير من الإصابات أوالقتلى".

وتجتمع لجان الطوارئ الحكومية المعروفة باسم "كوبرا" السبت لبحث محاولتي التفجير. وسيرأس الاجتماع إما رئيس الوزراء جوردون براون أو وزير الداخلية جاكي سميث.

ومن جانبه، قال عمدة لندن كن ليفنجستون لبي بي سي "إن سكان لندن لا يجب أن يلتزموا بيوتهم، وأنا أعتقد أنهم آمنين تماما في الخروج إلى شوارع العاصمة اليوم وغدا".

كما أن اكتشاف الشسيارة الثانية يحفز المحققين على اشتباه في تورط متعاطفين مع القاعدة.

ورصدت الاستخبارات الغربية حوارا عن استهداف بريطانيا بين جهاديين داخل المملكة المتحدة وخارجها.

ولكن قالت مصادر حكومية إنه لا توجد معلومات استخباراتية محددة ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن المحاولتين.

وكانت السيارة المفخخة الثانية وهي مرسيدس زرقاء اللون متوقفة في شارع "كوكسبر"، وذلك بالقرب من السيارة المفخخة الأولى، وقد تم سحبها لموقف للسيارات التي تخالف قواعد المرور، وهناك تم اكتشاف مواد متفجرة داخلها شبيهة بالمواد التي اكتشفت في السيارة المفخخة التي كانت متوقفة في شارع "هاي ماركت" بالقرب من ساحة "بيكاديلي".

وقد تم اكتشاف السيارة المفخخة الثانية بعد أن شك العاملون فيها بسبب رائحة البنزين القوية التي كانت منبعثة منها.

وكان قد تم اكتشاف السيارة المفخخة الأولى عندما استدعيت سيارة إسعاف إلى "هاي ماركت" ورأى أحد أفرادها دخانا منبعثا من المرسيدس التي كانت متوقفة بالقرب من ناد ليلي به حوالي 1700 شخص. ويعتقد الآن أن هذا الدخان هو بخار البنزين الذي كان موضوعا في اسطوانات داخل السيارة.

وعثر على السيارة في "هاي ماركت" نحو الساعة الثانية صباحا بتوقيت لندن (الواحدة بتوقيت جرينيتش).

بعدها تم استدعاء الشرطة ووحدات التعامل مع المتفجرات والتي فككت العبوة التي "كانت معدة للتفجير" بشكل يدوي.

ولم تعلق سكوتلانديارد على التقارير التي تحدثت عن وجود هاتف نقال داخل السيارة المرسيدس كان يمكن أن يستخدم في تفجير السيارة عن بعد.

واستخدمت الهواتف المحمولة في تفجير سيارات في العراق واندونيسيا وفي هجمات إرهابية أخرى مثل هجمات مدريد عام 2004.

وكان خمسة أشخاص قد سجنوا مدى الحياة في إبريل/نيسان لمؤامرة تفجير بالقنابل مصنعة من الأسمدة وكانت ستستهدف مركزا تجاريا وملهى ليليا.
كما سجن ديرين باروت مدى الحياة في نوفمبر الماضي لتآمره لتفجير سيارة ملغومة في منطقة بها مبان مهمة في لندن.

كما أن توقيت المحالتين الأخيرتين له مغزى حيث أنه يأتي بعد يومين من تولي جوردون براون رئاسة الحكومة كما يتزامن مع اقتراب الذكرى الثانية لتفجيرات لندن في 7 يوليو عام 2005.

يشار إلى أن مستوى التحذير من الإرهاب الحالي هو "خطير"، وهو بذلك أدنى بمرتبة واحدة فقط من المستوى الأعلى وهو "حرج". وأن هذا المستوى هو المعمول به في بريطانيا منذ 14 أغسطس 2006.

وكان اربعة من مسلمي بريطانيا قد فجروا انفسهم مما اسفر عن مقتل 52 شخصا في هجوم على شبكة النقل بلندن في السابع من يوليو/ تموز 2005.


المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...