المعلم إلى طهران تمهيداً لزيارة الأسد.. ونشاط دبلوماسي مكثف في آب

27-07-2008

المعلم إلى طهران تمهيداً لزيارة الأسد.. ونشاط دبلوماسي مكثف في آب

يقوم وزير الخارجية وليد المعلم بزيارة إلى طهران يوم غد للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز، وذلك تزامنا مع التحضيرات لانعقاد قمة إيرانية سورية قريباً، تسبق زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى دمشق في أيلول القادم.
وقالت مصادر دبلوماسية إيرانية: إن المعلم سيشارك الأسبوع القادم في اجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز الذي ينعقد في طهران يوم غد، وتأتي زيارة طهران في ظل التحضير لقمة سورية إيرانية في طهران قريباً، وقبل زيارة الرئيس الفرنسي إلى دمشق، حيث كان سبق للفرنسيين أن طلبوا دوراً سورياً في تخفيف التوتر القائم بين الغرب من جهة وإيران من جهة أخرى حول المشروع النووي الإيراني، وهو ما رحبت به طهران أيضاً.
من جهة أخرى قالت مصادر أخرى: إن نائب رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق عمار الحكيم سيقوم بزيارة إلى سورية الثلاثاء يلتقي خلالها المسؤولين السوريين وعلى رأسهم الرئيس بشار الأسد. وتأتي زيارة الحكيم بناء على دعوة رسمية من سورية، تستهدف «تزخيم» العلاقات السورية العراقية بعد أن كان التركيز منصباً في الآونة الأخيرة على الملف اللبناني.
ويلقى الملف العراقي اهتماماً كبيراً من الجانبين الأميركي والبريطاني، وتعتبره لندن «عقدة» العلاقات مع سورية بشكل يتشابه مع التركيز الفرنسي على «العقدة اللبنانية» في العلاقات مع سورية. وكان دبلوماسي غربي قال لـ«الوطن»:
إن «تحركاً إيجابياً على مستوى الملف العراقي من قبل سورية، سينعكس بشكل مشابه على العلاقات الثنائية بين بريطانيا وسورية مثلما جرى مع فرنسا» وأضافوا: «إن السوريين يعرفون تماماً ما عليهم فعله».
ويعتقد مراقبون أن «سياسة أكثر انفتاحاً لدمشق على بغداد» ستقوي موقفها مع الإدارة الأميركية المقبلة، علماً أن التركيز الحالي للدبلوماسية السورية هو على «تدعيم التهدئة في المنطقة بانتظار رحيل الرئيس الأميركي جورج بوش».
كما يزور رئيس البرلمان الأوروبي هانز بوتيرينغ سورية خلال الأسبوع الثاني من شهر آب، ويلتقي المسؤولين السوريين، وتأتي زيارته بعد الزيارة التي قام رئيس لجنة الصداقة السورية الفرنسية في مجلس الشيوخ الفرنسي فيليب ماريني إلى سورية، واستغرقت عدة أيام، وذلك على حين توقعت مصادر أخرى أن يصل أواخر شهر آب الأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان للتحضير لقمة الأسد ساركوزي في الثامن من أيلول، بعد أن كانت التقديرات تذهب باتجاه مجيء وزير الخارجية بيرنار كوشنير.
كما قالت مصادر دبلوماسية غربية أخرى: إن جلسة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل ستبدأ في تركيا هذا الأسبوع.

زياد حيدر

المصدر: الوطن السورية


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...