الصحافة الأمريكية اليوم

04-11-2006

الصحافة الأمريكية اليوم

اهتمت الصحف الأميركية اليوم السبت بمواضيع عدة أبرزها الملف العراقي وتداعيات فوز الديمقراطيين في الانتخابات المقبلة، فتحدثت عن الخطر الذي يشكله القناصة العراقيون، وحظر البوح بأساليب التحقيق، وشددت على التعاطي مع الملف الإنساني في بيونغ يانغ إلى جانب الملف النووي.

تحت عنوان "حجب عيون دافعي الضرائب عن العراق" تناولت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها ما سمته بالمواعيد الأخيرة الاعتباطية لإنجاز المهمات، في إشارة إلى الموعد النهائي لإنجاز مراقبة إعادة الإعمار في العراق.

وقالت إن العراق ما زال يشكل تراجيديا مفتوحة، وإن ثمة أدلة متنامية تشير إلى أنه بدون مراقبة مستقلة، فإن المتعاقدين سيبددون دولارات دافعي الضرائب دون أن يحققوا النتائج التي وعدوا بها.

ومضت تقول إن الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون صوت على إنهاء عمل وكالة المراقبة الفاعلة التي أظهرت أنها قادرة على الوصول إلى نتائج إيجابية، في فاتح أكتوبر/تشرين الأول من العام القادم.

ودعت الكونغرس الجديد إلى رفع هذا البند الذي يدعو إلى إنهاء عمل الوكالة من تقرير المؤتمر لأنه أُضيف في اللحظة الأخيرة بالغرفة الخلفية من قبل موظفي دانكان هنتر رئيس لجنة الخدمات العسكرية التابعة لمجلس النواب.

وفي الميدان نفسه تطرقت نيويورك تايمز في تقرير لها من العراق إلى هجمات القناصة العراقيين وقالت إن "المتمردين" في العراق يستخدمون القناصة بشكل متكرر، الأمر الذي زرع السخط والإحباط في صفوف القوات الأميركية.

وقالت الصحيفة إن هذا التهديد أصبح خطرا بما فيه الكفاية، مما استدعى الشهر الماضي عقد اجتماع عسكري داخلي حول هذه القضية لمناقشة الأساليب الجديدة لمواجهة هذا الخطر، ولكن ذلك لم يأت بشيء.

ونقلت الصحيفة عن القائد كينيث ديترويكس قوله إن "العدو لديه قدرة على التكاثر، فبعد أن نوجه ضربة قوية لنشاطه نجد نشاط القناصة يعود مجددا".

ولفتت النظر إلى أن القناصة العراقيين أظهروا براعة منقطعة النظير حيث إنهم يطلقون النار من بعد 300 ياردة، أي بمدى أقل بكثير مما يفضله نخبة القناصة في الوحدات العسكرية الغربية.

وفي موضوع ذي صلة قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن وصول الديمقراطيين إلى الكونغرس في انتخابات الثلاثاء المقبل قد يولد ضغطا جديدا على الرئيس الأميركي جورج بوش -من قبل الجمهوريين والديمقراطيين- من أجل إحداث تغيير جوهري في مسار الحرب على العراق.

ونقلت عن محللين إستراتيجيين ديمقراطيين وجمهوريين قولهم إن انتصار الديمقراطيين في أي من المجلسين الشيوخ أو النواب سيمنح صانعي السياسة في الحزب منصة وطنية لممارسة الضغط على الرئيس عبر جلسات الاستماع العلنية والتحقيقات في مسار الحرب.

أما بالنسبة للجمهوريين -تقول الصحيفة- فإن تقدم الديمقراطيين يمثل دليلا على أن الناخبين سئموا من المسار الحالي للحرب ويتوقعون تغييرات جذرية من قادة البلاد.

أفادت صحيفة واشنطن بوست أن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش أبلغت قاضيا فدراليا بأنه يحظر على المشتبه في ضلوعهم في الإرهاب الذين يمتلكون أسرار سجون وكالة المخابرات المركزية (CIA)، البوح بتفاصيل "طرق التحقيق البديلة" التي يستخدمها المحققون في انتزاع المعلومات منهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة تقول في مذكرات رفعتها للمحكمة إن أساليب التحقيق باتت الآن ضمن أسرار الأمن الوطني الحساسة التي يعني إطلاقها –حتى لمحامي المعتقلين- إلحاق الأذى بصورة البلاد.

ووفقا للمذكرات التي قدمتها الحكومة للقاضي ريغي وولتن في 26 من أكتوبر/تشرين الأول، فإن "الإرهابيين" ربما يستخدمون تلك المعلومات للتدريب على أساليب مواجهة التحقيق وإحباط جهود الحكومة لانتزاع المعلومات التي تتعلق بطرقهم ومؤامراتهم.
وتركز معركة الحقوق القانونية للمحتجزين ممن يشتبه في تورطهم في الإرهاب على ماجد خان (26 عاما) الذي كان من بين أهم 14 معتقلا حولوا في سبتمبر/أيلول من أماكن "سوداء" إلى السجن العسكري الأميركي في غوانتانامو.

وقالت الصحيفة إن الحكومة بمحاولتها منع المحامين من الوصول إلى الـ14 معتقلا، تؤكد أن خبرات المعتقلين أصبحت أسرارا يجب عدم الاطلاع عليها.

أما في الشأن الكوري الشمالي فقد رحبت صحيفة بوسطن غلوب في افتتاحيتها بإعلان بيونغ يانغ الموافقة على العودة إلى المحادثات السداسية التي تم تعليقها العام الماضي.

وقالت إن اللحظة ستكون الأكثر ملاءمة للتركيز على الجرائم الإنسانية التي يرتكبها النظام الكوري الشمالي بحق شعبه، مستشهدة بتقرير الرئيس التشيكي فاكلاف هافيل، وإيلي ويزيل الحاصل على جائزة نوبل للسلام، ورئيس الوزراء النرويجي السابق كجيل بونديفيك الذي أدان الانتهاكات الإنسانية في كوريا الشمالية.
واستعرضت الصحيفة بعضا من التقرير الذي يؤكد أن أكثر من 200 ألف معتقل تعرضوا للتعذيب، والتجويع لانتزاع المعلومات منهم قسرا.
وقالت إن الولايات المتحدة تستطيع أن تعمل على نزع أسلحة كوريا الشمالية والدفع في اتجاه حقوق الإنسان في نفس الوقت، مشيرة إلى أنه إذا ما حصلت كوريا الشمالية على الضمانات الأمنية والتطبيع الدبلوماسي من واشنطن نظير التخلي عن أسلحتها وبرامجها النووية، فإن النظام قد يذعن –على أقل تقدير- لمطالب بعض من توصيات تقرير هافيل ويزيل بونديفيك.
ولكن إحراز التقدم على المسارين، الحقوقي والنووي، ممكن كما تقول الصحيفة، لأنه قد بات واضحا أن القضيتين لا ترتبطان معا لتبررا تغيير النظام في بيونغ يانغ، وهو طموح خطير وتافه في أوساط المتشددين في الإدارة.

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...