الجيش السوري يمهد لعملية إدلب

29-07-2018

الجيش السوري يمهد لعملية إدلب

مع بدء مدفعية الجيش العربي السوري بدك معاقل تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في مدينة جسر الشغور وريفها بريف محافظة إدلب، أبدت «عشائر إدلب» استعدادها لدعم الجيش في عمليته المرتقبة في المحافظة.

وينتشر في محافظة إدلب تنظيم «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة» والذي يحوي في صفوفه عددا كبيرا من المسلحين الأجانب «أوزبك، شيشان، ايغور وعرب» ويقدر عددهم بحسب تقارير إعلامية بأكثر من 35 ألف إرهابي، إضافة إلى تنظيمات أخرى مبايعة لـ«النصرة» وميليشيات مسلحة أخرى.

وقصفت وحدات الجيش بشكل مكثف وبعشرات القذائف الصاروخية بعد منتصف ليلة السبت مواقع الإرهابيين في ريف مدينة جسر الشغور الغربي، وفي مدينة جسر الشغور بحسب مصادر إعلامية معارضة.

كما استهدفت مدفعية الجيش معاقل «النصرة» في محيط بلدة الناجية بريف إدلب الغربي.وصدرت تأكيدات من دمشق وموسكو بان وجهة الجيش بعد الانتهاء من تحرير جنوب البلاد من الإرهاب ستكون إدلب.في موازاة ذلك، أكد دهام شلاش الفارس، أحد كبار قادة قوات العشائر في محافظة إدلب، أن أبناء إدلب سيكون لهم دور كبير في تحرير محافظتهم من الإرهابيين وهم مستعدون ليكونوا يدا واحدة مع الجيش في المعركة القادمة، مشيراً إلى معرفة المقاتلين بجغرافيا المنطقة، وخبرتهم التي تمتد لسنوات في محاربة «النصرة» وخاصة المجموعات الأجنبية منها.

وأضاف: هناك الآلاف من أفراد عشيرة بني عز في محافظة إدلب ممن حملوا السلاح منذ بداية الحرب للدفاع عن الوطن والأرض والعرض في وجه الإرهاب، وهؤلاء مقاتلون متمرسون خاضوا العديد من المعارك إلى جانب الجيش، واكتسبوا خبرات قتالية عالية، مؤكدا «سنكون مع الجيش يدا واحدة في معركة تحرير إدلب، كما كنا منذ بداية الحرب».

ولفت الفارس إلى أن عدداً كبيراً من أهالي محافظة إدلب حملو السلاح منذ بداية الحرب على سورية، وكانوا رديفاً حقيقياً للجيش في محاربة الإرهاب الذي دخل إلى سورية بهدف تدميرها، «حيث خضنا معارك ضارية إلى جانب الجيش السوري ضد المسلحين وخاصة بريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي».وكان الشيخ أحمد المبارك قائد قوات عشائر بني عز توقع قبل ذلك بأيام أن توفر القوات الروسية المساندة اللازمة والتغطية الجوية لعمليات الجيش في هذه المعركة، كما حصل في المعارك السابقة.

في غضون ذلك، تواصل الفلتان الأمني في المناطق الخاضعة لسيطرة «النصرة» وامتدت عمليات القتل التي يقوم بها مجهولون لما يسمى «الهيئات المدنية» حيث قتل أحد مسؤولي ما يسمى «الجبهة الوطنية للتحرير» المدعو محمود ضبعان إثر انفجار عبوة ناسفة به، زرعها مسلَّحون مجهولون، قُرب مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي وفق نشطاء على «فيسبوك».

وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، فقد وصل عدد القتلى إلى أكثر من 252 شخصاً، في أرياف إدلب وحماة وحلب، قُتلوا خلال تفجير مفخخات وعبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف، و172 مسلحاً من «النصرة»، وحلفائها، و27 مسلحاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية، وذلك منذ الـ26 من شهر نيسان الفائت وحتى أول من أمس.وفي السياق، قتل مدني من بلدة تلنمس بريف إدلب الشرقي تحت التعذيب، على يد مسلحي «النصرة» الذين اعتقلوه على حاجز السماد التابع لهم بريف معرة النعمان.

وفي قرية التح جنوب مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة «النصرة»، خرج قرابة 200 شخص في مظاهرة رفعوا فيها شعارات ولافتات هاجموا فيها ما يسمى «هيئة التفاوض» المنبثقة عن مؤتمر «الرياض 2» و«الائتلاف» المعارض و«اللجنة الدستورية العليا» وأكدوا أن هذه المجالس لا تمثلهم.في المقابل، أعلن رئيس «الائتلاف» عبد الرحمن مصطفى، أنه ينوي افتتاح فروع لـ»الائتلاف» في مناطق ريف حلب الشمالي الخاضعة للاحتلال التركي والميليشيات المسلحة المتحالفة معه بزعم «الرغبة بأن يكون الاعتراف (بالائتلاف) من قبل الشعب»، ولفت إلى أن أول مكتب سيفتح في بلدة الراعي.



الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...