صنـدوق النقـد: العالـم مهـدّد بأسـوأ ركـود منـذ نصـف قـرن
حملت تقارير »صندوق النقد الدولي« و»وكالة الطاقة الدولية«، أمس، صورة كئيبة تبعث على التشاؤم من المستقبل القريب للاقتصاد العالمي، وهو ما أدى إلى تهاوي أسعار النفط الخام العالمي إلى ما بين ٦٠ و٥٨ دولاراً للبرميل الواحد، بعد يوم من هبوطها بنسبة سبعة في المئة.
وفي وقت سابق، تنبأ »صندوق النقد الدولي« بأن اقتصاديات البلدان النامية تتجه نحو تسجيل أسوأ أداء وأكبر انكماش لها منذ الحرب العالمية الثانية. وتوقع أن يسجّل النمو الاقتصادي العالمي انخفاضاً بنحو درجة إلى ٢,٢ في المئة في سنة ،٢٠٠٩ أي إلى دون مستوى ٣ في المئة الذي يشكّل الخط الأحمر لـ»الركود العالمي« بمقياس صندوق النقد. وعدّل الصندوق توقعاته بشأن ارتفاع سعر النفط في العام المقبل، فخفّضها من ١٠٠ إلى ٦٨ دولاراً للبرميل.
وعلى الفور، انعكس تقرير الصندوق على أسعار النفط العالمية، فهبط سعر الخام الأميركي ست درجات مئوية إلى دون الـ٦١ دولاراً، مقارباً أقل مستوى منذ آذار ٢٠٠٧؛ وتراجع سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي نحو خمس درجات مئوية إلى أقل من ٥٨ دولاراً للبرميل. كما هبطت أسواق الأسهم الأوروبية أكثر من خمسة في المئة في نهاية معاملات أمس، مقتفية أثر الخسائر الحادة في البورصات الأميركية والآسيوية.
وربط محللون ظاهرة انخفاض سعر النفط بتراجع أسواق الأسهم، وبالحركة المتوترة لعمليات البيع الواسعة النطاق للأسهم والسلع، والتي ازدادت وتيرتها بعد تقرير صندوق النقد الدولي.
بدورها، أعلنت وكالة الطاقة الدولية أمس أيضاً، أن على العالم أن يتكيف مع احتمال وقوع أزمة إمداد في الطاقة خلال السنوات المقبلة، قد تترافق مع ارتفاع سعر برميل النفط إلى أكثر من ١٠٠ دولار. أضافت الوكالة، في ملخص لتقريرها السنوي، إن استثمارات ضخمة تزيد على ٢٦ تريليون دولار، ستكون مطلوبة خلال ٢٠ عاما لتعويض أثر تراجع الإمدادات من حقول النفط المتقادمة، ولضمان حصول العالم على ما يكفيه من الطاقة.
إلى ذلك، توقعت مؤسسة »أويل موفمنتس« الاستشارية البريطانية البارزة، تراجع صادرات منظمة »اوبك« للدول المصدرة للنفط، بمعدل ٣١٠ آلاف برميل يوميا، خلال الشهر الحالي، بأقل من ٧٠٠ ألف برميل يوميا عن ذروة إنتاجها في آب الماضي.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد