رئيس الاستخبارات العسكريّة الإسرائيليّة: الجيش السوريّ يستعيد قوّته بشكل لم نكن نتوقعه

06-06-2019

رئيس الاستخبارات العسكريّة الإسرائيليّة: الجيش السوريّ يستعيد قوّته بشكل لم نكن نتوقعه

قال الجنرال تامير هايمان، رئيس شعبة الاستخبارات العسكريّة في جيش الاحتلال الإسرائيليّ (أمان) الأربعاء 5/6/0/2019، قال إنّ التواجد الروسيّ بات قوّيًا جدًا في منطقة الشرق الأوسط، وأنّ موسكو تؤثّر على إعادة تأهيل الجيش العربيّ السوريّ، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ الروس يُبادِرون يوميًا إلى البحث عن احتكاكاتٍ، كما أكّد.
وتابع الجنرال الإسرائيليّ حديثه في الكلمة التي ألقاها في مؤتمر بيع الأسلحة، المُنعقِد في تل أبيب، بمُشاركة عددٍ كبيرٍ من دول العالم، بمن فيهم دولاً ارتكبت وترتكِب حتى اللحظة جرائم حرب، وتابع الجنرال قائلاً إنّه وفق المعلومات الاستخباراتيّة التي تجمعّت لدى الأجهزة الأمنيّة في كيان الاحتلال، فإنّ روسيا لن تترك المنطقة في المُستقبل القريب، مُشدّدًا في الوقت نفسه على أنّ الولايات المُتحدّة الأمريكيّة هي الدولة الأكثر تأثيرًا في منطقة الشرق الأوسط، على حدّ قوله.

 وكشف النقاب في سياق حديثه عن أنّ التواجد والتمركز الروسيين في المنطقة ما زال يتصاعد وبقوّةٍ في المنطقة، لافتًا إلى أنّ الروس يقومون بالمُبادرة باحتكاكاتٍ والتشويش على اللاعبين الآخرين في الحلبة، وأضاف قائلاً: إنّ روسيا بشكلٍ شبه مُبادرٍ إليه، تخترِع وتبتكِر النزاعات في المنطقة، ومن ثمّ تقوم بدور الوسيط لحلّ الإشكاليات بين اللاعبين الآخرين، على حدّ وصفه.

وقال موقع (WALLA) الإخباريّ-العبريّ، الذي أورد النبأ، إنّ الجنرال هايمان عرض خلال المؤتمر المذكور لبيع الأسلحة (ISDEF) خططًا حول حقبة التشويش، الذي يتأثّر من التكنولوجيا والثورة الديجيتاليّة، والتي تقود في نهاية المطاف إلى إيجاد واقعٍ آخرٍ يؤثّر كثيرًا على منطقة الشرق الأوسط، بحسب أقواله.


وقام الجنرال هايمان، بحسب التقرير بالموقع الإخباريّ-العبريّ بإجراء مقارنةٍ بين مدى تأثير الولايات المُتحدّة الأمريكيّة، بكونها الدولة العظمى الأكثر تأثيرًا، والتي تقوم على نحوٍ خاصٍّ باتخاذ إجراءاتٍ اقتصاديّة إستراتيجيّةٍ، وعلى سبيل الذكر لا الحصر، أكّد الجنرال الإسرائيليّ، أنّ واشنطن تمكّنت من التأثير كثيرًا على الحكومة اللبنانيّة في كلّ ما يتعلّق بحزب الله، وإضافة إلى ذلك قامت واشنطن بفرض العقوبات الاقتصاديّة والأخرى على إيران، والتي تؤثّر على الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران بشكلٍ سلبيٍّ، على حدّ تعبيره.


بالمُقابِل، أوضح جنرال الاحتلال الإسرائيليّ في سياق كلمته أنّ روسيا تقوم بزيادة تأثيرها في المنطقة عن طريق إمداد الدولة السوريّة بالأسلحة، مُشدّدًا على أنّ الحضور الروسيّ في المنطقة أصبح قويًا للغاية، وأنّها باتت العنصر الأساسي والركيزة الجوهريّة في إعادة تأهيل الجيش العربيّ-السوريّ بعد خوضه الحرب الأهليّة على مدار 8 سنواتٍ. وزعم أنّ روسيا تُعتبر عاملاً مركزيًا في حريّة عمل سلاح الجوّ الإسرائيليّ، الذي يقوم بتوجيه ضربات واعتداءات ضدّ مواقع سوريّة وإيرانيّة وأخرى تابعة لحزب الله على الأراضي السوريّة، كما أكّد، مُضيفًا أنّه: “بحسب تحليلنا للمعلومات المُتوفرّة لدينا فإنّ روسيا ليست بصدد ترك المنطقة في المُستقبل المنظور”، قال هايمان.

عُلاوةً على ما ذُكر آنفًا، تطرّق الجنرال هايمان إلى تقديرات المُخابرات الإسرائيليّة، وقال في هذا السياق إنّ الجيش العربيّ السوريّ يستعيد قوّته بشكلٍ لم نكُن نتوقعّه، نحن أوْ أجهزة الاستخبارات الصديقة، مُضيفًا في الوقت نفسه أنّ تأثر حزب الله اللبنانيّ على الجيش العربيّ السوريّ مفصليّ وجوهريّ، ذلك لأنّ حزب الله يعتمِد أسلوب حرب العصابات، ويقوم باقتحام الأماكن المُكتظّة، لافتًا إلى أنّ مُقاتلي حزب الله يُقاتِلون بصورةٍ ذكيّةٍ للغاية، ومُحكمة، وزعم أنّ تنظيم ما يُطلَق عليه بـ”الدولة الإسلاميّة” الإرهابيّ بامتياز ما زال فعلاً على الساحة السوريّة، وأنّ تأثير هذا التنظيم الإرهابيّ لم يغِب بتاتًا عمّا يدور في عالم الإرهاب في كلّ العالم، على حدّ قوله.

وأشار الموقع إلى أنّ أقوال الجنرال هايمان أتت بعد يومين فقط من إعلان وسائل الإعلام السوريّة الرسميّة عن قيام سلاح الجوّ الإسرائيليّ بضرب مطار تي-4 بالقرب من مدينة حمص، والذي أدّى لاستشهاد رجلين اثنين وإصابة آخرين بجراحٍ مُختلفةٍ، وبحسب التقارير، شدّدّ الموقع الإسرائيليّ، فإنّ إسرائيل استهدفت مخازن أسلحةٍ تابعةٍ لحزب الله وإيران.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...