27-08-2008
الأخضر يربح
كان ياما كان، كان هناك طائر أخضر جميل يحلق دوماً في سماء مدينة كل من فيها يحلم باصطياد هذا الطائر الذي ينشر السحر والفخر والبهجة والقوة لدى كل من يلمسه، لذلك فإن رجال الدولة ونساءها وصبيانها كانوا يحرصون دوماً على اصطياده.. رجال المعارضة والتجار والعسكر والكتاب، رجال الدين والعاهرات والمجرمين والمستشارين أيضاً كانوا يسعون لامتلاكه، حتى تطورت صناعة الشراك والمصائد وخطط نصبها ونشرها بأساليب وطرق يعجز عنها إبليس وأولاده. وهكذا أضحت المدينة عبارة عن شرك كبير الجميع يصطادون فيه بعضهم بعضاً، بينما الطير مازال يصفق بجناحيه فيرتفع تارة وينخفض طوراً، بحسب أحوال البورصة ورياح السياسة.. فلا المدينة غدت مدينتنا، ولا الأخضر أصبح طائرنا، وكلٌّ في شراكهم يعمهون..
نبيل صالح
التعليقات
بتعرف شو أستاذ
( سِيْمْرْغ ) جديد
إضافة تعليق جديد