في خطوة داعمة للحكومة اللبنانية إسرائيل تقرر تسليم الغجر لليونيفيل

04-12-2006

في خطوة داعمة للحكومة اللبنانية إسرائيل تقرر تسليم الغجر لليونيفيل

أعلن مسؤولون حكوميون ان اسرائيل قررت امس الاحد تسليم قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة المسؤولية عن قرية الغجر على الحدود اللبنانية، وهي خطوة يكتمل بها الانسحاب الاسرائيلي من لبنان.
وقالت مصادر مسؤولة ان الحكومة الاسرائيلية المصغرة التي تضم أهم الوزراء ويحضر اجتماعاتها أحيانا قادة كبار من الجيش وافقت بالاجماع على نقل السيطرة على الغجر الى قوة الامم المتحدة. ولم يعلن على الفور أي موعد لتنفيذ هذه الخطوة.
وكانت شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي ومجلس الأمن القومي عرضت على الحكومة الإسرائيلية في اجتماعها أمس نتائج الاتصالات التي أجرتها في الأسابيع الأخيرة مع قيادة القوات الدولية. وقد قرر المجلس الوزاري لشؤون الأمن القومي تبني التوصية بتسليم المسؤولية عن الجانب الشمالي من قرية الغجر إلى الأمم المتحدة. وهذا ما يشكل الحل للخلاف المستمر بين إسرائيل ولبنان بشأن القرية. ورغم محاولات تجاهل أبعاد الاتفاق فإن هذا، وفق يديعوت أحرنوت، يعتبر التسوية السياسية الأولى التي يتم التوصل إليها بوساطة الأمم المتحدة في لبنان من دون تدخل حزب الله. وقالت الصحيفة إن المسؤولين الإسرائيليين عملوا في الأسابيع الأخيرة مع مسؤولين لبنانيين، بوساطة الأمم المتحدة.
وبحسب الاتفاق فإن القوات الدولية ستشرف على مداخل القرية من الجانب اللبناني، من أجل الحيلولة دون دخول عناصر معادية. وقد أشار التلفزيون الإسرائيلي إلى أن التسوية تتضمن نشر مواقع محدودة للجيش اللبناني داخل القسم الشمالي للقرية مع القوات الدولية وأن ينتشر الجيش اللبناني بقوة معززة في محيط القرية من الجانب اللبناني. وبموجب الاتفاق يواصل سكان الجزء الشمالي من القرية الاحتفاظ ببطاقات هويتهم الإسرائيلية الزرقاء وتلقي الخدمات الطبية والاجتماعية والاقتصادية الإسرائيلية.
وكانت الأجهزة الإسرائيلية قد عرضت في الماضي عدة اقتراحات لحل أزمة قرية غجر التي قسّمها الخط الأزرق إلى نصفين. وبين هذه الاقتراحات ما سمي بإخلاء تعويض والذي يشمل إخلاء الجانب اللبناني من سكانه ونقلهم إلى الجانب الذي تحتله إسرائيل مع تقديم التعويضات لهم. وقد رفض السكان هذا الاقتراح. كما كان هناك اقتراح يقضي بنقل السياج الحدودي إلى جنوبي القرية بحيث تغدو بأكملها خارج السيطرة الأمنية الإسرائيلية ولكن لم تتم الموافقة عليه.
وشددت مصادر في ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية على أن اتفاق الغجر هو اتفاق مؤقت بين إسرائيل والقوات الدولية. وقالت ان إسرائيل تأمل أن يتحول هذا الاتفاق إلى تسوية دائمة مع الحكومة اللبنانية. وبحسب الاتفاق فإن الخط الحدودي الواقع وسط القرية لن يتغير ولكن ينبغي خضوع كل جهة تريد دخول الجانب الشمالي من القرية لإجراءات أمنية من جانب القوات الدولية. وفي اجتماع الحكومة الإسرائيلية قالت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ان المداولات بشأن قرية الغجر مستمرة منذ وقت طويل ولا شأن لها بالأزمة الحالية في لبنان.
في هذا الوقت ذكرت مصادر أمنية لبنانية ان الموافقة الاسرائيلية هي كما يبدو تلبية لآخر اقتراح تقدمت به قيادة اليونيفيل، وهو يتوافق مع اقتراحات لبنان. وأشارت المصادر الى ان هذا الامر يتطلب موافقة الحكومة اللبنانية.
ويقضي الاقتراح بوضع مركز للامم المتحدة وآخر للجيش لمراقبة الاتفاق. وينتظر ان توضع التفاصيل وتحديد المواعيد في اجتماع يعقد اليوم للجنة الارباط برئاسة القيادة الدولية.
وفي بيان أصدره الناطق باسم اليونيفيل ميلوش شتروغر أمل بانسحاب الجيش الاسرائيلي قريبا.

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...