تقرير موقع الجمل الاستخباري الدوري (81-82-83-84-85)

06-03-2011

تقرير موقع الجمل الاستخباري الدوري (81-82-83-84-85)

* تقرير الجمل الاستخباري رقم (81)
بدأت الخلافات تدب في أوساط أعضاء حلف الناتو حول كيفية التعامل مع ملف الأزمة السياسية الليبية واحتواء اضطراباتها، وفي هذا الخصوص تشير التسريبات إلى المواقف الآتية:
•    تقوم الإدارة الأمريكية بممارسة ضغوط مكثفة على تركيا لجهة القبول بتدخل قوات حلف الناتو في ليبيا.
•    تسعى كل من بريطانيا وفرنسا لاستغلال الأزمة الليبية بما يتيح قيام قوات حلف الناتو بعملية غزو واحتلال ليبيا ضمن سيناريو يتطابق مع سيناريو غزو واحتلال القوات الأمريكية للعراق.
•    أبدت إيطاليا المزيد من التردد إزاء قيام حلف الناتو بغزو واحتلال ليبيا.
•    أبدت ألمانيا عدم موافقتها على سيناريو احتلال قوات حلف الناتو ليبيا.
هذا، وتشير التسريبات إلى أن النوايا البريطانية-الفرنسية تهدف إلى استغلال الاضطرابات كذريعة من أجل احتلال ليبيا ووضعها ضمن ما يشبه الانتداب البريطاني-الفرنسي، بما يتيح للشركات الفرنسية-البريطانية السيطرة على استغلال مخزونات النفط الليبي التي تقدر بحوالي 6.5 تريليون دولار (65000 مليار دولار) أما الموقف الإيطالي، فيعكس رغبة روما في إبعاد فرنسا وبريطانيا، وذلك لأن الشركات الإيطالية ترتبط باتفاقيات استثمارية تؤمن للاقتصاد الإيطالي عائدات أكبر، ولكن في حالة دخول بريطانيا وفرنسا على الخط، فإن روما سوف يتم إقصاءها، وبالنسبة للموقف الألماني فيقوم على أساس اعتبارات الحفاظ على تفوق الاقتصاد الألماني الحالي وذلك لأن سيطرة فرنسا وبريطانيا على الموارد النفطية الليبية سوف يطيح بقوة ألمانيا الاقتصادية.
هذا، وتقول التسريبات بأن تركيا قد تفاهمت مع أمريكا، واشترطت أنقرا أن تقوم بالدور القيادي والمركزي في أي عملية عسكرية ينفذها حلف الناتو ضد ليبيا كشرط لمشاركة تركيا، وأشارت التسريبات بأن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ونظيره البريطاني قد رفضا بشدة إعطاء أنقرا أي دور قيادي مركزي في أي عملية عسكرية يمكن أن يقوم بها حلف الناتو ضد أنقرا، وأشارت التسريبات بأن قيادة أنقرا لعملية الناتو المحتملة ضد ليبيا سوف تقضي على طموحات محور باريس-لندن في سلب ونهب الموارد الليبيبة، إضافة إلى أنها تمنع الحلف من تنفيذ أي عمليات سرية على غرار العمليات السرية الأمريكية ضد العراق وضد بلدان جوار العراق.

* تقرير الجمل الاستخباري رقم (82)
تقول التسريبات بأن قيادة القوات الجوية الإسرائيلية قد قررت إنشاء فرع خاص بالعمليات النفسية-الإعلامية، وتقول التسريبات بأن هذا الفرع سوف يكون جديداً لجهة:
•    تكثيف تقنية استخدام مواقع التواصل عبر شبكة الإنترنت (فيسبوك، تويتر..الخ).
•    التركيز على استخدام مواقع التواصل عبر الشبكة، بما يتيح للعمليات النفسية-الإسرائيلية الحصول على المزيد من القوة المضافة الخارجية الجديدة.
•    التركيز على استخدام كافة أنواع اللغات العالمية الأوسع انتشاراً وبالتركيز على البلدان ذات الأهمية والأولوية لجهة توجيه العمليات النفسية الإسرائيلية.
أضافت التسريبات بأن قيادة الفرع الجديد سوف تتكون من 20 شخصاً، وسوف يكون من أبرزهم: المقدم الإسرائيلي عساف ليبراتي، الخبير الإعلامي المعلوماتي ستيفن ميلر، عمدة القدس نير باركات، الرائد يائيل بار.
هذا، وأضافت التسريبات بأن قرار القوات الجوية الإسرائيلية بإقامة فرع العمليات النفسية-الإعلامية الجديد قد حصل على موافقة ودعم قيادة الجيش الإسرائيلي، وبالتالي من المتوقع انطلاق فعاليات هذا الفرع في القريب العاجل، وذلك، على حد تعبير المقدم عساف ليبراتي من أجل القيام بأسرع ما يمكن بالتواصل عبر الشبكة مع الناس في شتى بقاع العالم!

* تقرير الجمل الاستخباري رقم (83)
تحدثت التسريبات عن تحركات دبلوماسية واسعة تسعى السلطة الفلسطينية ورئيسها القيام بها، ولكن هذه المرة سوف تنحصر في قارة أمريكا اللاتينية، ثم بعد ذلك يمكن تمديدها إلى مناطق العالم الأخرى.
أشارت التسريبات إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد عقد العزم لجهة التحرك من أجل حصول السلطة الفلسطينية على عضوية الأمم المتحدة. وأضافت التسريبات بأن تحركات الزعيم محمود عباس قد تضمنت الآتي:
•    عقد لقاء مع الرئيس التشيلي سباستيان بينيرا تطرق من خلاله لموضوع عضوية السلطة الفلسطينية الدائمة في الأمم المتحدة.
•    إعداد الترتيبات اللازمة لحوار أعمق وأوسع من دول أمريكا اللاتينية التي أعلنت اعترافها الرسمي بالدولة الفلسطينية.
هذا، وتقول التسريبات بأن نقطة الخلاف الرئيسية بين رئيس تشيلي ورئيس السلطة الفلسطينية تمثلت في أن دول أمريكا اللاتينية اعترفت بالدولة الفلسطينية ضمن حدود ما قبل حرب 1967، أما تشيلي فقد اعترفت بالدولة الفلسطينية دون حدود على أساس أن يتم الاتفاق من خلال التفاوض على حدود الدولة الفلسطينية لاحقاً.

* تقرير الجمل الاستخباري رقم (84)
تقول التسريبات بتزايد المخاوف ضمن أطراف مثلث واشنطن-لندن-باريس بسبب تضارب المعلومات الاستخبارية المبدئية الجارية في مسرح الصراع الليبي، وفي هذا الخصوص فقد أشارت التسريبات إلى الآتي:
•    عدم قدرة أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية والفرنسية على تحديد الأوضاع الميدانية الجارية، ففي حين أشارت معلومات بعض الأجهزة إلى سقوط بعض المناطق في أيدي المعارضة الليبية أشارت معلومات أجهزة أخرى إلى استمرار سيطرة قوات نظام القذافي عليها، وفي حين أشارت معلومات بعض الأجهزة إلى بقاء بعض المناطق تحت سيطرة المعارضة الليبية أكدت معلومات أجهزة أخرى إلى نجاح قوات نظام القذافي في القيام باستردادها.
•    عدم وضوح المعلومات الاستخبارية حول من هي الأطراف التي تقوم بالدور الرئيسي في توجيه عمليات المعارضة الليبية ضد نظام القذافي إضافة إلى عدم كفاية المعلومات حول زعماء وقادة المعارضة الليبية.
تحدثت التسريبات عن قيام الرئيس الأمريكي باراك أوباما ظهر أول أمس بإصدار قرار بتشكيل ما أطلق عليه تسمية "لجنة مخابرات ليبيا" وذلك لجهة القيام بمتابعة التطورات الجارية عن طريق نشر المزيد من عناصر وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في ليبيا إضافة إلى تنسيق التعاون المخابراتي مع حلفاء أمريكا حول ليبيا، بما يتيح الحصول على المعلومات الاستخبارية ذات المصداقية لجهة تحديد الآتي: من يقوم بالدور الأكبر في عمليات  المعارضة الليبية الجارية؟ من هم قادة  المعارضة الليبية؟ من هي القوى الأكثر احتمالاً لجهة الصعود والسيطرة على النظام في مرحلة ما بعد نظام القذافي؟ ما هي ردود أفعال المجتمع الليبي إزاء دخول القوات الأجنبية؟

* تقرير الجمل الاستخباري رقم (85)
تقول التسريبات بأن وزير الدفاع الأمريكي روبرت غاتز سوف يصل إلى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة عاجلة، وذلك لإنجاز المزيد من المهام العاجلة والتي يتمثل أبرزها في الآتي:
•    تخمين مدى قدرة المشير طنطاوي والمجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية لجهة فرض السيطرة الكاملة على الأوضاع المصرية الحالية.
•    تخمين مدى قدرة القاهرة على الاستمرار في العلاقات والروابط الأمريكية-المصرية بنفس الوتائر التي كانت بها خلال فترة حكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك.
•    تخمين مدى التزام كبار العسكريين والمسؤولين المصريين بالوقوف إلى جانب الموقف الأمريكي-الإسرائيلي الذي يعرف إيران باعتبارها مصدراً للخطر، وينظر إلى طهران ودمشق باعتبارهما راعيتان للإرهاب، إضافة إلى حزب الله اللبناني وحركة حماس وبقية الفصائل المسلحة الفلسطينية باعتبارها حركات إرهابية.
•    تخمين مدى التزام كبار العسكريين والمسئولين المصريين لجهة الالتزام بالتعاون مع إسرائيل وأمريكا على غرار ما كان يحدث خلال فترة الرئيس السابق حسني مبارك.
•    تخمين مدى إمكانية حصول حلفاء أمريكا المصريين على المناصب والمواقع الرسمية الأساسية خلال الفترة القادمة، وعلى وجه الخصوص الشخصيات مثل اللواء عمر سليمان ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط.
هذا، وأضافت التسريبات بأن الإدارة الأمريكية كانت أكثر اطمئناناً عندما نفذ المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية سيناريو الإطاحة بالرئيس حسني مبارك، ولكن مخاوف الإدارة الأمريكية تزايدت أكثر فأكثر بسبب استمرار الاحتجاجات والمظاهرات بما أدى إلى دفع المجلس الأعلى للقوات المسلحة للتراجع أكثر فأكثر والقيام بتعيين رئيس مجلس وزراء جديد، الأمر الذي تنظر إليه الإدارة الأمريكية باعتباره مؤشراً للخطر من احتمالات أن يصبح المجلس الأعلى للقوات المسلحة أكثر ضعفاً وتراجعاً بما يمكن أن يؤدي إلى إلحاق المزيد من الأضرار الفادحة بمستقبل السياسية الخارجية الأمريكية الشرق أوسطية!


الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...