تصريحات نارية متبادلة بين سيول وبيونغ يانغ

26-10-2006

تصريحات نارية متبادلة بين سيول وبيونغ يانغ

أعلنت سيول أمس أنها أنشأت قوة تدخل للنظر في طريقة تطبيقها العقوبات الدولية على كوريا الشمالية على خلفية التجربة النووية التي أجرتها في التاسع من تشرين الاول، بينما حذرتها بيونغ يانغ من الانضمام الى هذه العقوبات، متوعدة إياها باجراءات مضادة إذا فعلت.
وصرح نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي لي كيو - هيونغ بأن لجنة التدخل عقدت اجتماعها الاول الثلثاء.
ومن المتوقع أن تركز اللجنة على مشروعين اقتصاديين بين الكوريتين يوجَّه الانتقاد الى سيول لتمويلها اياهما.
لكن ناطقاً كورياً شمالياً باسم لجنة إعادة التوحيد السلمي للوطن الام قال في بيان نقلته "وكالة الانباء المركزية الكورية" الشمالية ان مشاركة كوريا الجنوبية في العقوبات سينظر اليه على أنه استفزاز خطير يؤدي الى "أزمة حرب" في شبه الجزيرة الكورية. واضاف: "إذا انهارت العلاقات بين الشمال والجنوب بسبب العقوبات الحمقاء ضدنا، ستتحمل السلطات الكورية الجنوبية مسؤولية عنها وسيكون عليها دفع ثمن باهظ".
وكانت مسألة تطبيق العقوبات محور جدل بين واشنطن وبيجينغ. فلئن صوتت الصين، الحليف الوثيق للنظام الكوري الشمالي، على قرار العقوبات في مجلس الامن، وأكدت أنها ستنفذ التزاماتها، أبدت قلقها من تفاقم الوضع في المنطقة.
ومع ذلك، قال كبير المفاوضين الاميركيين في الملف النووي الكوري الشمالي، مساعد وزيرة الخارجية الاميركية كريستوفر هيل، إن التجربة النووية لبيونغ يانغ وثقت العلاقات بين واشنطن وبيجينغ.
وفي أول تأكيد رسمي كوري جنوبي للتجربة النووية الشمالية، نقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية عن ناطق باسم وزارة العلوم والتكنولوجيا الكورية الجنوبية ان إشعاعات مادة الزينون التقطت في كوريا الجنوبية. وقالت إن التأكيد جاء بعد تحليل المعهد الكوري للعلوم الجيولوجية والموارد المعدنية موجة زلزالية واكتشافه مادة الزينون المشعة.
وامتنع ناطق باسم الوزارة عن كشف المكان الذي التقطت فيه هذه المادة لانها "مسألة تتعلق بالامن القومي".
ولا تزال التجربة النووية تتفاعل عبر الحدود، إذ قدم وزير الوحدة الكوري الجنوبي لي جونغ-سيوك استقالته، معتذراً عن تلك التجربة.
وكان لي مؤيداً لسياسة الالتزام مع كوريا الشمالية، ويتهمه منتقدوه بأنه مقرب من هذه الدولة. ومن شأن استقالته أن تمهد الطريق لتعديل كبير لفريق الأمن الوطني بعد التخلي المتوقع لوزير الخارجية بان كي- مون عن منصبه تمهيداً لانتقاله الى نيويورك وتسلم منصب الامين العام للأمم المتحدة خلفاً لكوفي أنان.
وفي كوريا الشمالية، نظمت احتفالات جديدة في مناسبة اجراء التجربة النووية. وأفادت الوكالة الكورية الشمالية أن مسؤولين وعسكريين وعمالاً وطلاباً شاركوا في تجمع شعبي كبير "تحية لنجاح التجربة النووية التاريخية"، معتبرين انها "اجراء مضاد لصد التهديد النووي الاميركي" وتأكيد السيادة الوطنية.
والتجمعات التي نظمت في ثلاث مقاطعات تأتي بعد تجمعين للتعبير عن "الفرحة الشعبية"، نظما الاسبوع الماضي في بيونغ يانغ.
وكتبت صحيفة "رودونغ سينمون" الناطقة باسم الحزب الحاكم أن كوريا الشمالية "اضطرت الى امتلاك سلاح الردع النووي كاجراء دفاع ذاتي لتجنب نشوب حرب والدفاع عن عقيدتها ونظامها والحرية والديموقراطية في وجه تهديد نووي متزايد من الامبرياليين الاميركيين ومحاولتهم شن هجوم نووي وقائي".

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...