تركيا تتجه نحو أوروبا لشراء منظومة دفاع جوي.. واشنطن تجدد رفضها لحظر طيران فوق سورية

08-12-2015

تركيا تتجه نحو أوروبا لشراء منظومة دفاع جوي.. واشنطن تجدد رفضها لحظر طيران فوق سورية

وصل الخلاف الأميركي التركي بشأن فرض منطقة حظر جوي في شمال سورية لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي إلى مستويات جديدة.
تركيا، التي أقرت بأنها توقفت عن المشاركة في عمليات التحالف الدولي الذي تقوده أميركا ضد داعش في سورية، سربت أنباء عن تفعيلها مفاوضات مع شركة فرنسية إيطالية لشراء منظومة دفاع جوي بغرض نشرها على الحدود مع سورية، في رسالة لواشنطن التي جددت أول أمس رفضها فرض منطقة حظر جوي في سورية. وأفادت صحيفة «أكشام» التركية، أن تركيا قامت بتفعيل المفاوضات مع شركة «أوروسام» الفرنسية الإيطالية لشراء منظومات صواريخ «سامب تي» المتوسطة المدى لنشرها على الحدود مع سورية.
يأتي ذلك بعد رفض السلطات التركية شراء منظومات «إتش كيو 9» الصينية (النسخة المعدلة لإحدى منظومات «إس 300» الروسية)، وذلك بسبب رفض الصين تسليم تكنولوجيا صنع الصواريخ لتركيا.
وحسبما نقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن «أكشام»، فإن ممثلين عن القوات الجوية التركية وقسم الإنتاج الحربي زاروا الأسبوع الماضي منشآت للشركة في فرنسا وإيطاليا وشهدوا اختبارات منظومة الصواريخ المضادة للجو «سامب تي» وأبلغوا الحكومة بأن انطباعاتهم كانت «إيجابية».
وأشارت «أكشام»، إلى أن ممثلي الشركة الفرنسية الإيطالية سيبحثون في أنقرة في الأيام القريبة المقبلة تسليم التكنولوجيا إلى تركيا وكذلك إرسال بطاريات جاهزة من الصواريخ إليها، موضحةً أن بطاريات مؤقتة من الصواريخ سترسل إلى تركيا وستنشر على الحدود مع سورية فور توقيع الصفقة. وستبقى البطاريات المؤقتة في تركيا ما لم يتم استبدالها بمنظومات صواريخ جديدة ستصنع وفقاً للصفقة. وقبل شهرين، سحبت واشنطن وبرلين منظومات الدفاع الجوي «باتريوت» من تركيا، والتي نشرتها مطلع عام 2013، بناء على قرار حلف شمال الأطلسي «الناتو».
وقد اقترحت تركيا مسألة إنشاء منطقة حظر جوي في شمال سورية، ولكن هذا الاقتراح لم يجد مساندة من قبل واشنطن و«الناتو». كما وصف السفير الروسي لدى لندن ألكسندر ياكوفينكو هذه الفكرة «بالخطيرة جداً»، موضحاً أن فرض حظر جوي في مناطق بسورية سيؤدي إلى تقسيم البلاد.
وجددت واشنطن رفضها فرض منطقة حظر جوي في سورية. وأكدت مستشارة الأمن القومي للرئيس الأميركي سوزان رايس أن الإدارة الأميركية تعتبر أن فرض منطقة حظر للطيران في سورية ليس الخيار الأمثل لمحاربة تنظيم داعش.
وأضافت رايس في حديث لقناة «سي.إن.إن» الأميركية، نقلت وكالة نوفوستي الروسية للأنباء مقتطفات منه، «نحن ندرس بكل جدية مسألة إنشاء مثل هذه المناطق وحتى في الآونة الأخيرة. وحسب رأينا فإن إنشاء مناطق حظر جوي ليس طريقاً مجدياً في الحرب مع داعش». وأوضحت أن هذا الطريق غير مجد ولا يساعد في محاربة التنظيم واسترجاع مناطق يسيطر عليها، مشيرةً إلى أن ذلك يتطلب حضور قوة برية كبيرة.
وسبق للرئيس الأميركي باراك أوباما أن اعتبر أن إنشاء مناطق حظر جوي في سورية «لن يكون مجدياً».
في سياق آخر، قال مسؤول تركي كبير، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء، إن الطائرات الحربية التركية شاركت في عمليات جوية للتحالف، لكنها لم تقصف أهدافاً تابعة لتنظيم داعش في سورية منذ يوم 24 تشرين الثاني، عندما أسقطت تركيا القاذفة الروسية من طراز «سو 24».
والأسبوع الماضي، أبلغ مسؤول أميركي وكالة «رويترز»، أن الولايات المتحدة علقت طلباً بأن تلعب تركيا دوراً أكثر فاعلية في حملة القصف الجوي التي تقودها واشنطن، لإتاحة فرصة لتهدئة التوترات بين أنقرة وموسكو.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...