اليوم مؤتمر للمعارضة بدمشق: لن يتم أي حل سياسي دوننا

09-12-2015

اليوم مؤتمر للمعارضة بدمشق: لن يتم أي حل سياسي دوننا

يوجه مؤتمر لقوى معارضة في الداخل من المقرر أن يعقد اليوم بدمشق، رسالة إلى مؤتمر الرياض الذي بدأ أعماله أمس مفادها أن «أي حل سياسي لا يأخذ بعين الاعتبار معارضة الداخل لن يتم»، مع استكمال وصول المدعوين من المعارضات السورية إلى الرياض، وسط تباينات بين أطرافها حول عناوين عديدة وانتقاد لتغييب الأكراد وامتناع مدعوين عن الحضور.
وشملت الدعوة السعودية، إضافة إلى الائتلاف المعارض، هيئة التنسيق الوطنية، وشخصيات من «لجنة مؤتمر القاهرة» من الداخل والخارج، وممثلي تنظيمات مسلحة، كالجبهة الجنوبية و«جيش الإسلام» و«حركة أحرار الشام الإسلامية».
وفي دمشق يعقد اليوم مؤتمر بمشاركة ما بين 15 إلى 17 تياراً وهيئة وحزباً منها معارضة وأخرى مرخصة وغير مرخصة أبرزها أحزاب التضامن، سورية الوطن، الشباب الوطني السوري، الشباب للعدالة والتنمية، إضافة إلى هيئة العمل الوطني الديمقراطي.
وقالت أمين عام «حزب سورية الوطن» مجد نيازي: إن المؤتمر سيوجه رسالة إلى مؤتمر الرياض مفادها «لن يتم أي حل سياسي دون معارضة الداخل»، موضحة أن مؤتمر دمشق سينتج عنه ترشيح من 10 إلى 15 اسماً كممثلين لمعارضة الداخل.
وحول إمكانية القوى المشاركة بمؤتمر دمشق إقناع مبعوث الأمم المتحدة بهذه الأسماء، قالت نيازي: «سنحاول فرض ذلك عليهم بكافة الطرق».
وقالت الأمين العام المساعد لحزب الشباب الوطني السوري المرخص سهير سرميني: إن مؤتمر دمشق سيعقد تحت عنوان «صوت الداخل»، وأضافت: «المؤتمر سيرسل رسالة بأن أي مؤتمر يعقد في الخارج ويقصي عدداً من معارضة الداخل يتنافى مع مقررات جنيف التي تتضمن مشاركة كافة أطياف المعارضة والمجتمع المدني».
على خط مواز، قال العقيد طلال سلو، المتحدث باسم «جيش سورية الديمقراطي» أحد المشاركين بـ«مؤتمر سورية الديمقراطية» في رميلان بمحافظة الحسكة: إن «عدم دعوتنا إلى مؤتمر الرياض مؤامرة».
من جهتها اعتبرت «منسقية الإدارة الذاتية الديمقراطية» التابعة لحزب PYD في بيان أن مخرجات مؤتمر الرياض «لن تمثل تطلعات وآمال هذا الشعب»، في حين أكدت الأمينة العامة للجبهة السورية لمى الأتاسي أن أحداً من الجبهة لن يحضر مؤتمر الرياض لأن «مبادئ الجبهة وقيمها تتعارض جوهرياً مع المطلوب في المحور الإسلامي القطري السعودي التركي».
وبعد استكمال وصول المدعوين إلى الرياض أمس، عقد عدد من المعارضين اجتماعات تمهيدية غير رسمية حضر جانباً منها دبلوماسيون غربيون وروس، على ما ذكرت «فرانس برس»، وأفاد مصدر مشارك في اللقاءات أن النقاشات التي ستبدأ صباح اليوم، ستبحث في مبادئ الحل السياسي وتشكيل وفد لمفاوضات محتملة مع وفد حكومي، وستعقد جلسات متواصلة ليومين مدة كل منها ساعة ونصف الساعة، يتوقع أن يصدر بعدها بيان ختامي.
واعتذر عن المشاركة في مؤتمر الرياض رئيس تيار «قمح» هيثم مناع، وأوضح أنه لن يشارك في المؤتمر لأنه «لم يستجب مع أمور حذرنا منها»، لاسيما دعوة «حركة أحرار الشام» التي تقاتل جنباً إلى جنب مع جبهة النصرة تحت لواء «جيش الفتح»، مبدياً «تشاؤمه» من نجاحه بحسب «أ ف ب».
من جهته، توقع عضو الائتلاف المعارض سمير النشار أن المؤتمر يواجه «مهمة صعبة» في التوصل لرؤية موحدة، خصوصاً لجهة الاتفاق على دور الرئيس بشار الأسد في أي مرحلة انتقالية.
وأكدت ميليشيا «جيش الإسلام» مشاركة عضوين من مكتبها السياسي بمؤتمر الرياض، في حين لم تعلق «أحرار الشام» على تداول اسمها.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...