المسدس كأداة للتسلية عند الديريين
أحمد يساوي- دير الزور: لم يوجد السلاح يوما إلا للدفاع عن النفس ولكي يستخدم في حالات الضرورة .. هذا مانعرفه عن السلاح ولكن مالانعرفه أن يصبح المسدس أداة تسلية في كل مكان وفي أي مناسبة فلقد أصبحنا نشاهد بأم العين حالات عجيبة لاستخدام المسدس .
فعندما نشاهده في المشاجرة نجد الحالة - رغم عدم قناعتها بها - مهضومة ، عندما يُحمل المسدس في البرية نتفهم الأمر ولكن عندما نشاهد المسدس يحمل - بروزة - ويتم إطلاق النار ( بطعمة وبدون طعمة ) فهذا لايمكن فهمه ، فنحن نشاهد حالة من الاستهتار تشهدها مدينتنا يعجز العقل عن وصفها .
فاستعمال السلاح أصبح أداة يومية فأنت عندما تفرح تطلق الأعيرة النارية وأنت في الزفة تطلق النار وعندما تمزح مع صديقك تطلق النار ، وعندما تتشاجر مع أحد تسحب المسدس وتطلق النار ، وكذلك عندما تشتري حاجات البيت وتعود سالما تطلق النار وعندما تفوز البرازيل تطلق النار ، ولو وصل أخوك من السفر تطلق النار ، وعندما يركب العروسان الباص متوجهين لشهر العسل تطلق النار ، وعندما يولد لك ولد.. وعند طهوره ..وعند مشيه .. كل المناسبات السعيدة والحزينة لابد من وجود شعار الرجولة «المسدس» .
وليتنا ندرك أن رخصة المسدس شيء واستخدامه شيء آخر فلا يعني أنني أملك رخصة أن استعمل المسدس باستهتار دون مراعاة لمشاعر الآخرين للصغير والمرأة.. والمريض.. والنائم .
المصدر: الفرات
إضافة تعليق جديد