الصحافة الأمريكية اليوم

05-11-2006

الصحافة الأمريكية اليوم

رجحت صحف أميركية اليوم الأحد هيمنة الديمقراطيين على الكونغرس بمجلسيه، ودعت إدارة بوش إلى إبرام صفقة جادة مع بيونغ يانغ للتخلي عن برنامجها النووي، وتناولت مقالا يخلص إلى أن أعمال العنف تضر بمسلمي بريطانيا كما حدث للكاثوليكيين قبل قرون.

قالت واشنطن بوست إن الديمقراطيين –قبل يومين من معركة ضارية للانتخابات النصفية- باتوا على أعتاب الهيمنة على مجلسي الشيوخ والنواب، مما يمهد الطريق أمام إعادة صياغة لافتة في تركيبة السلطة بواشنطن خلال العامين الأخيرين من ولاية الرئيس جورج بوش.

وأضافت أن الديمقراطيين بدوا متأكدين، في معركة مجلس النواب، من الفوز بـ 15 مقعدا التي تؤهلهم للحصول على الأغلبية.
ولكن مجلس الشيوخ يشكل تحديا أكبر للديمقراطيين سيما أنهم بحاجة للفوز بـ 6 مقاعد للسيطرة على ذلك المجلس.
ووفقا لآخر استطلاع للرأي أجرته الصحيفة، فإن ثمة تضاؤلا بشعبية الديمقراطيين. كما أظهر تقدمهم بـ6% في أوساط المنتخبين المحتملين لدى سؤالهم عن الحزب الذي يفضلونه بالكونغرس، مقابل 14 نقطة بالأسبوعين الماضيين، غير أن ذلك يعتبر أفضل نسبة حصل عليها الديمقراطيون بالانتخابات النصفية الأخيرة.

تناولت نيويورك تايمز بافتتاحيتها الملف الكوري الشمالي قائلة إنه لا أحد يعلم لماذا قررت بيونغ يانغ العودة لطاولة المفاوضات أو أنه كان ثمة ضغط أو وعد قد أقنعها بالتخلي عن أسلحتها النووية، غير أن صقور إدارة بوش يدعون أن العقوبات والتهديد بالحصار البحري يمكن من لي ذراع بيونغ يانغ وأعادتها لطاولة المفاوضات.
ورأت الصحيفة أن السبيل الوحيد الذي يمكن سلوكه في الوقت الراهن هو الإقناع والوعود، ومن ثم النظر فيما إذا كان ذلك سينجح أم لا.
ومضت تقول إنه إذا ما كان الرئيس بوش جادا في التفاوض حول كابوس البرنامج النووي، فإن عليه أن يضع حدا للجدل الدائر بإدارته ومنح وزيرة خارجيته كوندوليزا رايس السلطة الكافية لإبرام أفضل صفقة مع بيونغ يانغ.
وعلى رايس -حسب الصحيفة- أن تبدأ بتعهد جلي يقضي بأن الولايات المتحدة لن تحاول الإطاحة بالنظام الكوري الشمالي إذا ما تخلي عن برامج الأسلحة، مشيرة إلى أنه من المحال معرفة ما إذا كان رئيس تلك البلاد سيفعل ذلك بأي ثمن، ولكن على البيت الأبيض أن يخضعه للتجربة.

كتب ماثيو كوب مقالا في لوس أنجلوس تايمز يعقد فيه مقارنة بين ما حصل مع الكاثوليك ببريطانيا قبل قرون وما يحصل للمسلمين بالوقت الراهن، مشيرا إلى أن المسلمين البريطانيين يواجهون مزيدا من الفحص والتدقيق وعدم الثقة.
وأضاف أن الشباب البريطانيين الساخطين والناقمين على الظلم الواقع عليهم، ولدوافع دينية، تصوروا بغباء أن العمل المريع قد يخدم قضيتهم، غير أن المؤامرة التي جرت قبل 401 عام ساهمت في تنامي الشك بإخوانهم في الدين وحظوا بمزيد من العزلة والقمع.
ثم سرد الكاتب تفاصيل تلك المؤامرة التي حاكها شباب من الكاثوليك، وكانت تنطوي على تفجير البرلمان وما بداخله حتى تصل إلى الملك البروتستانتي جيمز الأول.
ولكن المؤامرة -يقول كوب- اكتشفت قبل حدوثها وتعرض الكاثوليك للكثير من الاضطهاد والقمع والحرمان من الوظائف والتعليم والتصويت، ناهيك عن إقدام البرلمان عام 1613 على مناقشة إرغام الكاثوليك على ارتداء قبعة حمراء وجوارب مخططة بهدف السخرية منهم.
ومضى الكاتب يقول إنه رغم غياب المؤامرات في بريطانيا منذ ذلك التاريخ، فإن سنوات القمع كانت العاقبة المحتومة.
ثم يأتي إلى الحديث عن المسلمين وأحداث 11 سبتمبر/أيلول وتفجيرات لندن عام 2005، ليقول إن المسلمين البريطانيين باتوا في صلب اهتمام الصحف والسياسيين والأجهزة الأمنية.
فالشرطة -والكلام لكوب- تقوم بعمليات دهم منازل الأبرياء، وتخطط الحكومة لمراقبة طلاب الجامعات بملامح آسيوية فضلا عن العداء واسع النطاق للمحجبات.
ثم يختم بتساؤل عما إذا كانت التوترات الدينية والسياسية التي تصيب الكوكب ستختفي كما اختفت الدوافع التي وقفت وراء مؤامرة الكاثوليك، معربا عن أمله في أن يتم ذلك قبل مرور أربعة عقود أخرى.

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...