«الأطلسي» يدين «الاعتداء» الروسي وموسكو تقاطع بضائع أوروبا والولايات المتحدة

08-08-2014

«الأطلسي» يدين «الاعتداء» الروسي وموسكو تقاطع بضائع أوروبا والولايات المتحدة

دخل حلف شمالي الأطلسي بقوة على خط الأزمة الوكرانية أمس، حيث أبدى استعداده لتعزيز مساعدته لأوكرانيا، في مواجهة «اعتداء» روسيا، التي دعاها إلى سحب قواتها من الحدود وإلى عدم التدخل بداعي الحفاظ على السلم. وقال الأمين العام للحلف، أندرس فوغ راسموسن، في مؤتمر صحافي في كييف، «إن روسيا حشدت قوات كبيرة على الحدود الأوكرانية لحماية الانفصاليين ولاستخدام أي ذريعة للتدخل أكثر»، مضيفاً «أدعو روسيا إلى التراجع عن حافة الهاوية وإلى الانسحاب من الحدود. لا تستخدموا حفظ السلام ذريعة لخوض الحرب».

والتقى راسموسن في كييف الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو ورئيس الوزراء أرسيني ياستينيوك، مقدّماً «دعمه السياسي».
وقال إنه «رداً على العدوان الروسي، يعمل الحلف الأطلسي بشكل أوثق مع أوكرانيا ومؤسساتها الدفاعية»، مضيفاً «نقدّم المشورة لأوكرانيا لجهة التخطيط العسكري وإصلاح الدفاع، ونحن مستعدون لتعزيز هذا التعاون». وأكد أن «سلوك روسيا يوجد وضعاً جديداً بالنسبة لأمن أوروبا».
من جهة أخرى، قررت الحكومة الأوكرانية أمس، تعليق وقف إطلاق النار المعلن في محيط منطقة تحطم الطائرة الماليزية في شرق البلاد، بعدما أوقف الخبراء الدوليون أعمال البحث فيها. في الوقت نفسه، أسقط الانفصاليون طائرة مقاتلة أوكرانية كانت تحلّق على ارتفاع منخفض، فوق المنطقة الانفصالية شرق أوكرانيا، أمس.
وشوهدت الطائرة تنفجر ثم تسقط في حقل، فيما تمكن الطيار من رمي نفسه منها. ووقع الحادث قرب بلدة جدانيفكا بالقرب من موقع تحطم الطائرة الماليزية في 17 تموز.
في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف خلال اجتماع حكومي أمس، إن بلاده ستحظر استيراد الفاكهة والخضروات واللحوم والأسماك والحليب والألبان من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأوستراليا وكندا والنروج.
ويأتي القرار عقب مرسوم وقّعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يأمر فيه الحكومة بحظر استيراد الأغذية أو الحد منه من الدول التي فرضت عقوبات على موسكو، بسبب دعمها للمتمردين في شرق أوكرانيا وضمّها شبه جزيرة القرم. وقال ميدفيديف «لم يكن قراراًَ سهلاً، لكننا اضطررنا إليه».
كذلك، كشف أن موسكو تدرس حظر مرور رحلات شركات طيران الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عبر أراضيها إلى منطقة آسيا والمحيط الهادي، قائلاً إن القرار النهائي لم يُتخذ بعد، لكن روسيا قررت حظر مرور رحلات الخطوط الجوية الأوكرانية عبر أراضيها.
من جانبه، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يحتفظ لنفسه «بحق اتخاذ إجراءات» ضد موسكو، بعد القرار «الواضح سياسياً» الذي اتخذته السلطات الروسية بمنع استيراد معظم المنتجات الغذائية من أوروبا والولايات المتحدة لمدة عام.
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية فريديريك فانسان، «بعد تقويم كامل من قبل المفوضية للإجراءات التي اتخذها الاتحاد الروسي، نحتفظ لأنفسنا بحق اتخاذ الإجراءات المناسبة».
وانتقد قراراً قال إنه «واضح أنه سياسي»، اتخذته السلطات الروسية، مذكّراً بأن العقوبات الأوروبية بحق روسيا «مرتبطة مباشرةً بضم القرم بشكل غير قانوني، وزعزعة استقرار أوكرانيا»، ومؤكداً أن «الاتحاد الأوروبي لا يزال مصمماً على الحد من تصعيد التوتر في أوكرانيا».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...