العراق: هجومان على سجنين لتهريب المئات من «القاعدة»
شكلت السجون العراقية هدفاً، فجر أمس، لهجمات سعت على ما يبدو إلى تهريب سجناء ينتمون إلى «تنظيم القاعدة»، حيث أدت عمليتان متزامنتان استهدفتا «سجن الحوت» في قضاء التاجي و«سجن بغداد المركزي»، المعروف بـ«سجن أبو غريب» سابقاً، إلى فرار عدد كبير من السجناء، وسط إعلان عضو «لجنة الأمن والدفاع» النيابية النائب حاكم عباس الزاملي عن عدد يتراوح بين 500 وألف، فيما لم تشر وزارة الداخلية إلى عدد محدد. وأدى الهجومان إلى مقتل 56 شخصاً على الأقل، بين عنصر أمن وسجين ومسلح، وإصابة نحو 65.
وإزاء هذه التطورات، أصدرت وزارة الداخلية بياناً قالت فيه «أمر دولة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري كامل المالكي خلية الأزمة بالاجتماع برئاسته لمناقشة تداعيات الحادث الإرهابي الذي تعرض له سجنا أبو غريب والتاجي، وباشرت أعمالها لمعرفة تداعيات وملابسات الحادث».
وأضاف البيان أنّ السجنين تعرضا إلى «قصف بعشرات القذائف ... والدفع بانتحاريين ... ومحاولة اقتحام بسيارات مفخخة»، مشيراً إلى أنّ «القوات الأمنية قتلت عددا من الإرهابيين خارج أسوار السجنين أثناء محاولتهم اقتحامهما، كما تم التصدي لعدد من السجناء أثناء محاولتهم الفرار والتعرض إلى القوات الأمنية».
وأقرت الوزارة بأن «هذه الحادثة أسفرت عن هروب عدد من النزلاء في سجن أبو غريب ولم يتمكن أحد من نزلاء سجن التاجي من الفرار»، مشيرة إلى أن «التحقيقات الأولية أثبتت وجود تواطؤ بين بعض الحراس والعصابات الإرهابية المهاجمة».
وفي ظل عدم تبني أي طرف هذه الهجمات، يذكر انه في 22 تموز العام 2012 انتشرت رسالة صوتية لأبي بكر البغدادي، وهو زعيم «تنظيم القاعدة» في العراق، أعلن فيها عن خطة «هدم الأسوار» التي تلتها عدة هجمات ضد سجون في أنحاء العراق.
وكان عضو «لجنة الأمن والدفاع» النيابية النائب حاكم عباس الزاملي قد أوضح، صباح أمس، أن «ما بين 500 إلى ألف فروا من سجن بغداد المركزي (ابو غريب سابقاً)»، مؤكدا ان «السجناء الذين فروا هم من الإرهابيين».
في المقابل، أكد مصدر أمني أنّ «بعض الهاربين من سجن بغداد المركزي هم أمراء في تنظيم القاعدة مما يسمى الجيل الأول، الذين اعتقلوا على يد القوات الأميركية»، زاعماً أن «أبرز الهاربين هو والي تنظيم القاعدة في محافظة صلاح الدين لعامي 2005 – 2006 أبو رغدة العراقي».
وفي تفاصيل الهجمات، قال المتحدث باسم وزارة العدل وسام الفريجي إن 21 سجينا قتلوا وأصيب 25 آخرون بجروح خلال الهجمات على السجنين، فيما أكدت مصادر أمنية وطبية مقتل 25 من عناصر قوات الأمن العراقية، على الأقل، وإصابة أربعين بجروح. وذكرت مصادر أنّ ما لا يقل عن عشرة مسلحين قتلوا في الهجومين.
في غضون ذلك قتل 12 شخصا غالبيتهم من العسكريين وأصيب حوالي 16 بجروح في هجوم انتحاري بسيارة استهدف رتلا عسكريا في شرق مدينة الموصل شمالي العراق، وفقا لمصادر أمنية وطبية. كما قتل ثمانية أشخاص آخرين، بينهم عضو مجلس محافظة كركوك عبد الله سامي العاصي، وأصيب حوالي خمسة في هجمات متفرقة استهدفت مناطق في الموصل والأنبار وكركوك.
المصدر: السفير+ وكالات
التعليقات
وين رايحين !
إضافة تعليق جديد