سبعة مخطوفين وخمس جثث في حمص وإرهابيون يطلقون النار على مبادرة حلب السلمية
بينما شهدت محافظة حمص أمس هدوءاً نسبياً واصل فيه المواطنون حياتهم الطبيعية وأعمالهم اليومية، استغل مسلحون هذا الجو لتنفيذ عمليات خطف لمواطنين أبرياء في وضح النهار في بعض أحياء المدينة، ومع حلول الليل صعد الإرهابيون عملهم المسلح باستهدافهم حواجز حفظ النظام والجيش بالنيران والقذائف في بعض أحياء ومناطق المحافظة.
جاء ذلك في حين أجهض مسلحون أمس مبادرة شبابية من حلب نظمها «تجمع شباب وبنات حلب» لتنظيم مسيرة في مدينة إدلب، وذلك بإطلاق النار على إحدى السيارات التي تقل أصحاب المبادرة قرب مدينة سراقب، ما أسفر عن جرح شابين وخطف فتاة أطلق سراحها في وقت لاحق.
وفي حمص، قامت قوات حفظ النظام بالرد على المسلحين الذين استهدفوا الحواجز، واشتبكت معهم، ولم تتوفر معلومات عن حصول إصابات بين عناصر تلك الحواجز.
وقال مصدر مطلع في محافظة حمص: قامت عدة مجموعات إرهابية مسلحة باختطاف كل من باسل العكاري وعصام العكاري وعبد الرحمن العكاري ونزار فرحان العيسى أثناء مرورهم بسيارة سياحية خاصة بحي الإنشاءات بالقرب من جامع إيباء، كما اختطف راشد سليمان العموري أمين الشعبة الحزبية بمصفاة حمص في المنطقة الواقعة بين القصير وقرية الحمرا بجانب مزرعة البرغوث والعثور على جثته مصابة بطلق ناري على مفرق قرية آبل في منطقة قطينة، وتم خطف إبراهيم كامل حديد وباسل حديد في حي بابا عمرو حيث تم اقتيادهما بقوة السلاح لمكان مجهول.
وقال مصدر في الطبابة الشرعية بحمص :
وصل إلى براد المشفى خمس جثث تم التعرف على ثلاث منها على حين بقيت اثنتان مجهولتي الهوية وجميع هذه الجثث مصابة بطلقات نارية وبعضها معرضة للتعذيب والتنكيل والخنق وتم العثور عليها في أحياء «عشيرة، باب الدريب، الإنشاءات بالقرب من دوار النسر، البياضة بجانب الجامع النووي».
وأضاف المصدر: إنه وصل إلى إسعاف المشفى القاضي أحمد حسون الذي تم اختطافه من قبل مسلحين من منزله الكائن بحي الإنشاءات وتركه بعد أربع ساعات من التعذيب والتنكيل بشارع البرازيل.
وفي حلب أوضح رئيس «تجمع شباب وبنات حلب» محمد ديري : إن نحو 30 سيارة وحافلة أقلت 200 شاب وشابة صباحاً من حلب إلى إدلب لتنظيم مسيرة تأييد لبرنامج الإصلاح ورفض التدخل الأجنبي ضد سورية، وقال: تعرضنا لإطلاق نار عند مفرق مدينة سراقب من مسلحين اعتلوا الأشجار وأسطح المنازل ما أدى إلى جرح فتاة وشاب لكن ذلك لم يثننا عن هدفنا ووصلنا إلى مدخل مدينة إدلب بعد إسعاف المصابين إلى أقرب مشفى وتدخلت وحدات حفظ النظام حرصاً على أرواحنا لإقناعنا بعدم الانضمام إلى المسيرة في ساحة هنانو بمدينة إدلب والذين سبقونا في اليوم السابق وانضم إليهم تجمع غفير من أبناء المدينة وتعرضوا أيضاً لإطلاق نار من مسلحين ووقعت إصابات في صفوفهم».
وأضاف ديري: «نفذنا اعتصاماً في مدخل مدينة إدلب لإطلاق سراح فتاة جرى اختطافها ثم أطلق سراحها، وفي طريق العودة أطلق مسلحون النار على رتل سياراتنا قرب مدينة سراقب من مكان جديد دون وقوع إصابات قبل أن نتمكن من الوصول إلى حلب».
المجموعات الإرهابية في حماة تقتل رب عائلة وتحرق منازلها.. الإرهابي الدادا: هاجمنا حواجز للجيش ومؤسسات والسلاح كان يأتينا من لبنان
تمثل الذنب الذي اقترفته عائلة علي تركاوي العلي من قلعة المضيق بحماة في أنها ترفض حمل السلاح والقتل والتظاهر كما تريد المجموعات الإرهابية المسلحة في المنطقة فكان القصاص منها عبر قتل رب العائلة وحرق منازلها.
وقال عبد الناصر ابن الشهيد علي تركاوي العلي في حديث للتلفزيون العربي السوري أمس إنه بتاريخ 29-9 أقدم مسلحون بعدما عبروا الطريق العام حوالي الساعة التاسعة صباحا على قتل والدي وبعد فعلتهم الشنيعة هذه بحوالي 15 يوما قاموا بمفاوضتنا على دم والدي وطلبوا منا أن نصور مقطعا لقناة الجزيرة بأن الأمن السوري أو الجيش هو من قتله فرفضنا عدة مرات ثم اتصل بي أحدهم حوالي الساعة الثالثة ليلا وطلب منا الذهاب باتجاه قلعة المضيق لتصوير هذا المقطع والقول إن الأمن السوري هو من قتل والدي فقلنا له دع ذلك حتى الصباح ونحن نسامحكم بدم والدي فلم يقبل بذلك.
وأضاف عبد الناصر.. أبلغت إخوتي بالقصة وأن هؤلاء سيهجمون علينا على المنزل فهربنا من المنزل وصعدنا إلى سطح الدار وبعد خمس دقائق أتت سيارتان واحدة من نوع كيا ريو والأخرى من نوع هيونداي تقلان عددا من المسلحين ونزلوا من السيارتين وسحب أحدهم زناد قنبلة لرميها على المنزل فانفجرت في يده ما أدى إلى مقتل 4 من هؤلاء المسلحين أحدهم يدعى محمد محيي الدين عيان وهو من منطقتنا والآخرون غرباء عنها وقد جاؤوا لتصفية أفراد العائلة حتى لا نطالب بدم والدنا.
وقال عبد الناصر إن قوى الجيش حضرت حوالي الساعة الثامنة صباحا لحمايتنا وأخرجتنا من المنطقة وكنا 35 شخصا مع زوجاتنا وأولادنا ونقلونا إلى جهة آمنة ثم جاء بعدها نحو 500 مسلح وأحرقوا منازلنا ومحاصيلنا الزراعية ودراجاتنا ولم يكتفوا بذلك بل استولوا على جرافة من مؤسسة استثمار الغاب في منطقة الكريم لاستخدامها في هدم منازلنا.
وتابع عبد الناصر إن المسلحين قتلوا والدي فقط لأنه يؤيد مسيرة الإصلاح في البلد ونحن على موقفه هذا ونرفض الخروج في المظاهرات والمشاركة في المظاهر المسلحة فنحن مشغولون بأعمالنا ولقمة عيشنا ولكن هؤلاء المسلحين لم يعجبهم ذلك فكان ما كان ونحن نقيم حتى يومنا هذا عند أناس آخرين.
ودعت زوجة الشهيد العلي الجهات المعنية إلى النظر في أوضاع العائلة والاطلاع على معيشتها وردع هؤلاء المسلحين الذين هدموا سبعة من منازل العائلة وحرموا مصدر أفرادها من مصدر رزقهم.
وقالت زوجة الشهيد إن المسلحين منتشرون في القرى الموجودة في المنطقة مؤكدة أن من أشرف على هدم المنازل هو الإرهابي محمد منير دبوس وهو موجود في القرية وقد وقف في إحدى المرات أمام أخت زوجها ووجه سيلا من الشتائم لزوجي الشهيد.
المواطن شادي عيسى: خطفني إرهابيون لانتزاع اعترافات مفبركة لبثها على فضائيات القتل المشاركة بسفك الدم السوري
وروى المواطن شادي عيسى من قرية نعرة في تلكخ في حمص والذي يعمل سائق سيارة أجرة كيف اختطفته المجموعات الإرهابية المسلحة لانتزاع اعترافات مفبركة منه لبثها على فضائيات القتل المشاركة بسفك الدم السوري.
وقال عيسى للتلفزيون العربي السوري مساء أمس.. إنه بتاريخ ال26 من الشهر الحالي كنت ذاهبا إلى مدينة الحواش وعند جسر الخربة اعترضتني سيارة من نوع كيا ريو وقطعت الطريق ونزل منها عدد من المسلحين قاموا بإنزالي بتهديد السلاح من سيارتي وضربوني على اوتستراد حمص طرطوس ثم ربطوا قطعة من القماش على عيني ووضعوني في السيارة من الخلف وأخذوني إلى جهة مجهولة.
وتابع عيسى.. بعد حوالي نصف ساعة قال لي المسلحون إنني صرت في وادي خالد وسيسلمونني إلى جماعة الوادي وهم سيتصرفون معي ووضعوني في مستودع حوالي الساعتين قاموا أثناءها بضربي وتعذيبي ثم نقلوني في سيارة إلى منطقة ثانية مجهولة بالنسبة لي وبعد ساعتين أخذوني إلى نفق وكانوا يضعون رباطا على عيني ثم أنزلوني 4 درجات تحت الأرض وسألوني عن عملي فأجبتهم إنني أعمل سائق سيارة أجرة.
وقال عيسى إن الخاطفين أعطوني ورقة فيها عشرة أسماء لأشخاص لا أعرفهم وقالوا لي عندما نبدأ بالتصوير عليك أن تقول إنك مع هؤلاء العشرة قمتم بمؤازرة الجيش عندما دخل منطقة تلكلخ وإن الجيش سلمكم السلاح وقمتم بتفريق المظاهرات السلمية في منطقة تلكلخ بقوة السلاح.
وتابع عيسى إن الخاطفين أجبروني على القول خلال تسجيل شريط الفيديو إننا بعد أن كنا نفرق المظاهرات السلمية كنا نقوم مع عناصر من حزب الله بتكسير المحلات وسرقة محتوياتها.
وقال عيسى.. وخلال تحقيق الخاطفين معي في الغرفة الموجودة في النفق تحدثوا بلهجات لبنانية وأردنية وكان هنا العديد من الملثمين يتراوح عددهم من 35 إلى 40 مسلحا وكانوا يحملون جميع أنواع الأسلحة من رشاشات وقناصات وبمبكشن.
وأضاف عيسى إن فترة اختطافي امتدت من الساعة 12 ظهرا إلى أن تمكنت الجهات الأمنية من تحريري من قبضة المسلحين في الساعة الثانية والنصف ليلا.
إرهابي:هاجمنا حواجز للجيش ومؤسسات والسلاح كان يأتينا من لبنان
واعترف الإرهابي أسامة ظهير الدادا بقيامه ومجموعة إرهابية مسلحة بالاعتداء على المواطنين والمؤسسات العامة والخاصة وحواجز الجيش في حمص بسلاح يأتيهم عن طريق لبنان واعترف أيضا بمشاركته ورفاقه بالمظاهرات حاملين السلاح وقيامهم بالاتصال مع القنوات الفضائية والادعاء بأن الجيش والأمن اعتدى وقتل مؤكدا أنه لا حقيقة لذلك.
وقال الإرهابي الدادا من سكان حي باب السباع بحمص في اعترافاته التي بثها التلفزيون العربي السوري.. منذ نحو شهرين شاركت بمظاهرات حي باب السباع والمريجة وبعد فترة التقيت ببلال عودة وذهبنا إلى منزله حيث التقينا هناك بحسام عودة وهلال الدوري وجاسم عفارة وهناك تم الاتفاق على الخروج كمجموعة دائما وتقاضي مبلغ 3000 ليرة سورية في كل جمعة إضافة الى مبالغ أخرى في باقي أيام الأسبوع.
وأضاف الإرهابي الدادا.. بعد يومين استدعاني بلال عودة وأعطاني بندقية حربية وقنبلة وجعبة وكان يأتي كل ثلاثة أيام محملا بحقيبة تحتوي على مبلغ يقارب /150ألف ليرة يوزعه علينا.
وحول مصدر السلاح الذي كان بحوزتهم أكد الإرهابي الدادا أن المدعو خالد عودة كان يأتي بالسلاح من لبنان وكان على اتصال مع المدعو بلال حيث كان الطلب على السلاح يتم من قبله.
وقال الإرهابي الدادا.. عندما سألنا عن العمل الذي يجب أن نقوم به قال لنا بلال إننا سنخرج إلى التظاهرات بحجة حمايتها ونقوم بإطلاق الرصاص على حواجز الأمن والجيش وأخبرني بعد ثلاثة أيام من استلامي البندقية أننا سنخرج لضرب حاجز دوار القلعة وفعلا خرجنا مشيا على الأقدام حتى وصلنا لمسافة قريبة من الموقع عند حوالي الساعة الثانية عشرة ليلا وكنا سبعة أشخاص أنا وبلال عودة وبلال عوامة وحسام عودة وفراس وجاسم عفارة ومحمد زهرة وعندما اقتربنا من الحاجز أطلقنا الرصاص عليه وهربنا عائدين إلى المنزل الذي نختبئ فيه.
وتابع الإرهابي الدادا.. وبعد مضي أسبوع ذهبنا إلى حاجز دوار باب الدريب وسلاحنا معنا بينما كان بلال عودة يحمل بندقية نوع /إم سكستينوقنبلة.. واستمررنا بالخروج هكذا في كل جمعة تخرج فيها المظاهرات.
كما اعترف الإرهابي الدادا.. أنه أثناء تواجدهم في المظاهرات وهم مسلحون كانت هناك جماعات لا يعرفونها تأتي برفقة المدعو محمد زهرة وكانوا يطلقون الرصاص على المظاهرات لاتهام الجيش والأمن بذلك.
وقال الإرهابي الدادا.. لقد ذهبنا مرة إلى بيت المدعو بلال في حي النازحين وهناك قالوا لنا سنذهب للاعتداء على حاجز أمني في الحي حيث كان بحوزتنا قاذف ار بي جي جديد خرجنا لنجربه وحمله بلال عودة الذي قام بضرب الحشوة بينما نحن أطلقنا النار ثم عدنا إلى حي المريجة حيث أقمنا في منزل كنا أعددنا فيه مشفى ميدانيا.
وأضاف الإرهابي الدادا.. استمررنا بتنفيذ هذه العمليات حتى تاريخ الحادي عشر من الشهر الجاري حيث أتى ممدوح البيريني من حي النازحين حاملا لغما قطره يماثل قطر أنبوب المدفأة وارتفاعه نحو40 سنتيمترا محشوا بالبارود وملصقا ببطارية وجهاز تحكم عن بعد وصاعق كهربائي واتفقنا أن نضعه على /دوار السيد الرئيس مساء السبت حيث ستخرج هناك مسيرة مؤيدة وكان هدفنا إحداث زعزعة ورعب بين الناس.
وقال الإرهابي الدادا.. خرجنا حوالي الساعة الثانية عشرة بسيارة مسروقة وكنت برفقة بلال عودة ومحمد زهرة وممدوح وحوالي الساعة الواحدة كنا في اتجاه دوار الرئيس محملين بسلاح مكون من بنادق ومسدسات وقنابل ودروع كان يلبسها عودة وزهرة.
وأضاف الإرهابي الدادا.. عندما وصلنا اخرج زهرة اللغم ووضعه على نافذة السيارة ليقذفه فانفجر وعندها قفزت من السيارة وأحسست أني غبت عن الوعي وعندما استيقظت هربت راكضاً وكان خلفي بلال عودة الذي قام بالاتصال بأفراد المجموعة حيث أتى حسام عودة ليسعفنا إلى المشفى الميداني في حي المريجة.
وأكمل الإرهابي الدادا في اعترافاته قائلا.. قبل خروجنا في المظاهرات وضرب الحواجز كان بلال عودة يوزع علينا حبوبا مخدرة لكنني لم أتعاطها إلا أن بقية الشباب تعاطوها عند خروجنا على الحواجز أو المظاهرات وعند عودتنا من المهمة كان بلال عودة يتحدث من جهاز ثريا مع قناة الجزيرة ويخبرها أننا كنا في مظاهرات وأن الأمن والجيش أطلق الرصاص علينا ويقول لها إن هناك قتلى وجرحى كثرا والحقيقة لم يكن هناك أي شيء من هذا.. كما كان يرسل لهم مقاطع فيديو عبر كومبيوتر محمول كان بحوزته.
المصدر: سانا+ الوطن
إضافة تعليق جديد