اقتراح أفريقي بعقد قمة إقليمية لحل أزمة الكونغو
تسارعت الجهود الإقليمية والدولية لاحتواء الأزمة الناشبة في الكونغو الديمقراطية، وأعلنت الأمم المتحدة أن زعماء الاتحاد الأفريقي اقترحوا الدعوة لعقد اجتماع قمة إقليمي في محاولة لحل الأزمة، بعد الطرح الأوروبي لمبادرة سلام هناك.
وقال بيان للأمم المتحدة إن الرئيس التنزاني غاكايا كيكويتي الذي يرأس الاتحاد الأفريقي، ورئيس لجنة الاتحاد الأفريقي جان بينغ قدما هذا الاقتراح خلال محادثات هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي يحاول الجمع بين الأطراف المتناحرة.
وأوضح البيان أن كيكويتي وبينغ اقترحا الدعوة لعقد قمة إقليمية في العاصمة التنزانية دار السلام أو العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأضاف البيان أن كي مون حث الزعماء الأفارقة والأوروبيين والأميركيين خلال اتصالات هاتفية على بذل كل ما في وسعهم لجمع الأطراف في مكان محايد لإجراء مفاوضات.
وكانت فرنسا وبريطانيا قد طرحتا مبادرة من جانب الاتحاد الأوروبي الجمعة لضمان السلام في شرق الكونغو.وتوجه وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر ونظيره البريطاني ديفد ميليباند الجمعة إلى الكونغو الديمقراطية ورواندا اللتين تتهم كل منهما الأخرى بمساندة جماعات متمردة تشارك في العنف بالكونغو.
ومن المقرر أن يلتقي الوزيران رئيسي الكونغو ورواندا جوزيف كابيلا، وبول كاغامي وسيزوران مدينة غوما مركز الصراع.
وبينما أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي دعمه الكامل للرئيس الكونغولي كابيلا، قال مبعوث بريطانيا لدى الأمم المتحدة جون سويرز إن كابيلا يجب أن يتحدث بصورة مباشرة مع الزعيم المتمرد الجنرال لوران نكوندا.
وقال دبلوماسيون بالاتحاد الأوروبي إن أي تدخل في الكونغو سيكون على الأرجح إنسانيا وليس عسكريا صرفا.
وقال منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إن الطائرات الأوروبية قد تستخدم لنقل مساعدات إلى إقليم كيفو الواقع في شرق الكونغو الديمقراطية حيث
وأضاف أن قوات الاتحاد الأوروبي من المحتمل جدا أن تؤمن مطار غوما ليستقبل رحلات جوية لنقل المساعدات.
وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيير إيمانويل دوكوريه إن عشرات الألوف من المدنيين -وكثير منهم أنهكهم الجوع والعطش- يتنقلون حول مدينة غوما.
واستغل المدنيون أمس الجمعة وقف إطلاق النار الهش وتدفقوا من المدينة بحثا عن مناطق أكثر أمنا وعن الطعام والمساعدات.
واستأنفت الوكالات الإنسانية تقديم المياه والطعام للمدنيين النازحين في كيباتي التي تبعد 20 كيلومترا إلى الشمال من غوما، وقال نكوندا إنه أمر مقاتليه بفتح ممرات إنسانية عبر خطوط المتمردين.
وقال ألان دوس رئيس بعثة الأمم المتحدة في الكونغو متحدثا للصحفيين في غوما إن وقف إطلاق النار هش ولن يصمد إذا لم يتحقق تقدم على الجبهات الأخرى وخاصة السياسية والدبلوماسية. وقال ألان دوس رئيس بعثة الأمم المتحدة في الكونغو متحدثا للصحفيين في غوما إن وقف إطلاق النار هش ولن يصمد إذا لم يتحقق تقدم على الجبهات الأخرى وخاصة السياسية والدبلوماسية. ويقدر خبراء أن حوالي مليون شخص شردوا من منازلهم في شمال كيفو بسبب عامين من العنف الذي استمر رغم انتهاء حرب دامت من 1998 إلى 2003 في المستعمرة البلجيكية السابقة المترامية الأطراف والغنية بالنحاس والكوبالت والذهب والألماس.
ونشرت قوة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة في الكونغو وهي الأكبر في العالم وقوامها 17 ألف رجل لكنها مثقلة بمهمة مواجهة عنف المتمردين والمليشيات على عدة جبهات ولم تستطع وقف التقدم السريع لقوات نكوندا نحو غوما.
ويقول نكوندا إنه يقاتل دفاعا عن أقلية التوتسي في شرق الكونغو الذي يعاني من أعمال العنف، وتخلى عن اتفاق سلام أبرم في يناير/كانون الثاني ودعا إلى وسيط محايد للتفاوض.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد