اليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون: الثقب يتسع سريعاً!
في ١٩ كانون الاول ١٩٩٤ أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم ١٦ ايلول من كل عام يوماً عالمياً لحماية طبقة الاوزون وذلك احياء لتاريخ توقيع ٤٩ دولة في ١٦ ايلول ١٩٨٧ على وثيقة في مؤتمر مونتريال تنص على ضرورة حماية طبقة الاوزون من التآكل والزوال، وما قد ينجم عن ذلك من مخاطر على حياة الكائنات الحية كافة على كوكب الارض.
وللمناسبة، حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، امس، إن الثقب في طبقة الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية يتسع سريعا وتجاوز الآن أقصى حجم سجله العام .٢٠٠٧ وانه حتى يوم السبت الماضي كان ثقب الأوزون يغطي مساحة ٢٧ مليون كيلومتر مربع مقارنة مع ٢٥ مليون كيلومتر مربع سجلها عند بلوغه ذروته العام الماضي.
والأوزون غاز أزرق باهت شديد السمية، حيث توصي منظمة الصحة العالمية بأن يكون الحد الأعلى لتركــيزه في الهــواء ما بــين مئة الى مئتي ملــلي كيلــوغرام/ متر مكعب، وهــو الحد الذي يمكــن للإنسان أن يتــنفس الهواء عــنده بــدون أخطار صحية. ويتــكون الأوزون مــن اتحــاد ثــلاث ذرات أوكســجين ويــظهر بشكل طبـيعي نتيجــة التفــريغ الكهــربائي النــاتج عــن الــبرق، كــما أنــه يتكــون من جراء النشاط البشــري في طبقة التروبــوسفير بواســطة التفاعــلات الكيمــوضوئية.
ويوجد الأوزون في الغلاف الجوي للأرض في حالة توازن ديناميكي، لكن عندما تزيد نسبة الملوثات البيئية التي تنشأ عن النشاط البشري مثل الصناعة وغيرها، فإن هذا يؤدي الى اختلال التوازن وحدوث التدهور البيئي. ومن الأسباب والأنشطة الصناعية والتنموية التي تسهم في تآكل الأوزون: المذيبات العضوية المتطايرة، حرائق الغابات، عوادم السيارات، أبخرة الوقود، حرق النفايات، محطات توليد الطاقة الكهربائية المعتمدة على الوقود الأحفوري.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد