إسرائيل:مشاركة سورية في «أنابوليس» تستدعي احترام مصالحها وقيادتها
أعلنت إسرائيل أمس أن مؤتمر أنابوليس سيعقد في الأسبوع الأخير من تشرين الثاني الحالي، مشيرة الى أن سوريا ستشارك فيه اذا تم «إظهار الاحترام اللائق لها، ولمصالحها وقيادتها» كما أعربت عن أملها في أن تؤدي هذه المشاركة الى إحياء المفاوضات معها.
أما رئيس طاقم المفاوضين مع اسرائيل أحمد قريع، فأشار الى ان المؤتمر سيعقد في 26 تشرين الثاني الحالي، فيما نقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول فلسطيني «ان وزيرة الخارجية الأميركية كوندليسا رايس أبلغت الرئيس محمود عباس الاثنين أنها قررت مبدئيا أن توجه الدعوات الى مؤتمر أنابوليس للسلام في 26 الشهر الحالي». أضاف ان رايس «ستعود الى المنطقة في 15 الشهر الحالي لاستكمال التحضيرات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بخصوص صياغة وثيقة المبادئ التي سيبحثها الطرفان لحل القضايا النهائية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة الى جانب دولة اسرائيل».
من جهته، قال القنصل الأميركي في القدس المحتلة جاكوب واليس إن الدعوات الى المؤتمر ستوجه «خلال أسبوع الى عشرة أيام»، متجنباً التعليق على موعد 26 الشهر الحالي لانعقاد المؤتمر الذي حدده قريع.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في القدس، «أرجو أن تشارك سوريا وبلدان عربية أخرى. من الطبيعي أن تكون القضية التي تحتل صدارة جدول أعمال هذا اللقاء هي علاقاتنا مع الفلسطينيين التي هي جزء من العلاقات العامة في الشرق الأوسط. أتطلع بشدة إلى أن يشجع نجاح العملية بين الفلسطينيين وبيننا، عملية مماثلة بين السوريين وبيننا في المستقبل».
أضاف «بقدر اهتمامنا فلا ريب في أن المشاركة السورية في هذا اللقاء ملائمة. الأميركيون هم الذين يوجهون الدعوات وأتصور أنهم سيوجهون لهم دعوة كما سيوجهون الدعوة في الأيام المقبلة لعدد كبير من الدول الأخرى... سينظمون الموعد المحدد في الأسبوع الأخير من تشرين الثاني».
وتابع «نحن مستعدون للوفاء بكل التزاماتنا ولن يتردد المرء في توقع أن يفعل الفلسطينيون الأمر نفسه، في سبيل المضي قدما في تنفيذ الالتزامات التي سنتوصل إليها».
وقال بيريز، من جهته، ان «انابوليس فرصة عظيمة. لا يعني هذا أن كل الأمور ستحل في الحال. هذا مستحيل... أتيحت لي أيضا فرصة التحدث مع زعماء عرب وشعرت بروح من التفاؤل والثقة من جانبهم» مضيفا أن «من يستمع للتصريحات جيدا يرى ذلك، وهذا مختلف عن عملية أوسلو عندما لم تكن أميركا موجودة هناك، فاليوم لا أحد يلوي ذراع إسرائيل ولا أحد يلغي رغبتها بالسلام».
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمام «لجنة الشؤون الخارجية والدفاع» في الكنيست «أعتقد أن سوريا ستشارك في مؤتمر أنابوليس اذا عثرنا على الأسلوب اللائق لإظهار الاحترام لها، ولمصالحها وقيادتها» مضيفا أن «هذه (المشاركة) قد تؤدي، وفقا لظروف معينة، إلى إحياء مفاوضات السلام مع سوريا». وتابع ان التوتر في الجولان المحتل، على جانبي الحدود، انخفض عما كان عليه قبل أسابيع.
ورأى باراك أن المحادثات مع الفلسطينيين خلال المؤتمر لن تؤدي الى أي «نتيجة حقيقية» حول المسائل الجوهرية، مشددا على أن اسرائيل لن تبدأ بتطبيق اتفاق سلام الى أن يقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس على نزع سلاح حركة حماس في غزة.
وفي لشبونة حيث شاركت في اجتماع وزراء خارجية الـ»يوروميد»، أشادت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني بالفلسطينيين لقيامهم بـ»الخطوات الصحيحة على الأرض» مضيفة «اننا نؤمن بضرورة عدم تفويت الفرصة لإيجاد قاعدة مشتركة للمفاوضات مع القادة الفلسطينيين». وتابعت ان «انابوليس جزء من عملية. واليوم التالي لأنابوليس ليس أقل أهمية» موضحة أن «أي اتفاق رهن بالاحترام التام للمرحلة الأولى من خريطة الطريق أي وضع حد للهجمات الإرهابية والعنف».
وقالت ليفني «نتوقع أن يدعم العالم العربي الفلسطينيين المعتدلين... نتوقع منه أن يدعم المفاوضات، أن يدعم أي تسوية يتعين على الفلسطينيين أن يقوموا بها، بهدف إنجاز السلام مع اسرائيل، وألا يملوا نتيجة هذه العملية» مرحبة بإمكان التحاور «مع وزراء خارجية دول لا نقيم علاقات دبلوماسية معها».
وأبلغت ليفني نظيرها المصري احمد ابو الغيط ان «غزة أصبحت مشكلة إقليمية حقيقية ومن الضروري التحرك بحزم لمنع عمليات التهريب».
في روما، اعتبر وزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما بعد لقائه نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل أن «حضور سوريا مؤتمر أنابوليس... سيكون عنصراً مهماً جداً» مضيفا «علينا اعتبار أنابوليس خطوة أولى ومن الضروري أن يحاكي مبادرة السلام العربية وأن يمنح كل المشاركين فيه الشعور بأنهم يشتركون في هذه الخطوة، وهو الضمان الأفضل للخطوات المستقبلية».
وأعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية باسكال اندرياني، من جهتها، عن أملها في أن تدعو الولايات المتحدة سوريا الى المشاركة في المؤتمر، مجددة رغبة باريس بأن يعقد المؤتمر عقب الانتخابات الرئاسية اللبنانية، كي يمنح الأمر دفعة إيجابية للأوضاع والاستقرار في الشرق الأوسط.
اعتقل الجيش الإسرائيلي 20 فلسطينيا، خلال حملات دهم في الضفة وإحدى بلدات القدس المحتلة، بينهم النائب عن حركة حماس حاتم قفيشة، والمسؤول السياسي في الحركة ماهر الخراز. ويرتفع بذلك عدد النواب الأسرى في سجون الاحتلال إلى ,45 غالبيتهم من حماس. وكان قد أفرج عن قفيشة مؤخراً، بعد اعتقاله أشهرا.
الى ذلك، قال رئيس تحرير نشرة «الراصد الإعلامي» الالكترونية في غزة الصحافي هشام ساق الله ان قوة تابعة لحكومة اسماعيل هنية المقالة داهمت منزله وفتشته «وصادروا الحاسوب الخاص بي وعشرات الاسطوانات المدمجة وهاتفي النقال وكراريس شخصية» مضيفا «أبلغوني أن هذه المداهمة جاءت على خلفية شكوى ضدي من دون إعطائي أي إيضاحات».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد