الأسد: الإعلام ضخم كلامي حول حق تركيا بالتدخل في شمال العراق
أعلن الرئيس بشار الأسد أن وسائل الإعلام العالمية ربما تكون «ضخّمت» بعض الشيء كلامه حول الحق المشروع لتركيا بالتدخل في شمال العراق ضد حزب العمال الكردستاني.
وقال الأسد في لقاء مع صحافيين أتراك، أمس الأول، إن «المشكلة لا تحل فقط عبر الوسائل العسكرية والأمنية، وإن لم تحظ بدعم سياسي فلا يمكن توقع نتائج»، موضحاً أنه أبلغ المسؤولين الأتراك أنه يجب إعطاء حكومة نوري المالكي فرصة، فلربما كانت هناك نتيجة.
وأضاف الأسد «إن الحياة السياسية تتغير كل يوم مع تطورات جديدة. ومنذ سنة كان صائباً ما كانت تقوم به تركيا، لكن الظروف تغيرت»، مشدداً على أن الحل السياسي يشمل كل شيء، ولم يكن قصدي من تغير الظروف اللقاء مع المنظمة الإرهابية (حزب العمال الكردستاني) بل توجيه رسالة له، كما إرسال رسالة سياسية لمصادر دعمه المالية والسياسية والعسكرية.
واعتبرت صحيفة «راديكال» أن الأسد وازن بهذا الموقف مع موقفه السابق بدعم تركيا في كل خطواتها.
وحول كيفية دعم تركيا قال الأسد «من دون شك يجب على تركيا أن تحدد بوضوح سياساتها المتــصلة بالعراق، وعلى سوريا كذلك فعل الشيء ذاته»، موضحــاً أن ســوريا لم تعطِ في الأساس قاعــدة لزعيــم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان وأن الأزمة عام 1998 لم تحل نتيــجة التهديد العســكري التركي، «وتركيا لم ترسل حينــها أية فرقــة عسكرية الى الحــدود مع سوريا. وخلق ذلك نقــاشاً داخل سوريا حول ما إذا كانت هذه المسألة مهمة إلى درجة خسارة الشعــب التركي. وكان الجواب عندنا: لا. إن اتفاق أضنة عام 1998 مرتبط بهذا وليس بأي شيء آخر».
وحول العراق قال الأسد ان «سوريا وتركيا على توافق تام ضد تقسيم العراق والحفاظ على وحدته... إن مثل هذا التقسيم عبارة عن قنبلة ستفجر الشرق الأوسط».
وعن سعي أميركا لإقامة دولة كردية، قال الأسد إن هذا احتمال قائم ولو بنسبة واحد في المئة، ويجب أن نعرف كيف نعيش مع هذا الاحتمال السيئ.
وتحدث الأسد عن «دور جديد» لتركيا، موضحاً «توجد خصوصية متغيرة متعلقة بالشرق الأوسط، وهي الدور الجديد لتركيا، ولا سيما السلوك المستقل والإرادة العالية في قراراتها».
محمد نور الدين
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد