إسرائيل ترى في مناورات الجيش المصري نية عدوانية
اعتبرت إسرائيل أن المناورات العسكرية التي أجراها الجيش المصري عند قناة السويس تشير إلى أن القاهرة تحتفظ بخيار الحرب ضدها.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، عن مسؤول أمني إسرائيلي أنه «يتحتم على إسرائيل مراقبة هذه المناورات، والاعتراف بحقيقة أن مصر تحتفظ بخيار الهجوم».
كما نقلت عن خبراء استراتيجيين مصريين أن المناورات العسكرية المصرية تتعامل مع سيناريوهات عديدة، بينها انتهاء حالة السلام مع تل أبيب، واجتياح الجيش الإسرائيلي لسيناء مجددا، ومهاجمة أهداف في مصر.
وأوضح مسؤول مصري رفيع المستوى «ما كانت ستجرى مناورات عسكرية بهذا الحجم من دون تنسيق مسبق مع مسؤولين في إسرائيل والولايات المتحدة».
ورأى مسؤولون أمنيون إسرائيليون أنه «على الرغم من أن الحديث هنا ليس عن تطورات واقعية، لكن (احتمال) حدوث تغيرات مثل استبدال النظام في مصر، وصعود نظام إسلامي، تطور قد يحدث بسرعة، وعلى إسرائيل أن تأخذ كل ذلك في الحسبان عندما تقوم ببناء قوتها العسكرية في المستقبل».
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن مصر تجري مثل هذه المناورات العسكرية منذ 10 سنوات، يتم خلالها التدرب على نقل قوات مدرعة عبر القناة «علما بأن معاهدة السلام مع مصر تمنع عمليا نقل دبابات مصرية إلى سيناء». ورأت أن من شأن هذه المناورات أن تلمح إلى أن المصريين يحافظون على قدراتهم احتمالا لحدوث تغييرات إقليمية، وبإمكان جيش يتقن تنفيذ مناورات كهذه أن ينتقل بسرعة، وبوقت قصير، من وضعية احترام الاتفاقات إلى وضعية خرقها.
وأعربت المصادر عن قلقها من قدرة الجيش المصري على نقل قوات كبيرة إلى سيناء عبر معابر فوق قناة السويس وتحتها، بالإضافة إلى أن «أنواع وحجم الأسلحة التي بحوزة مصر (تظهر أنها) تحافظ جيدا على قدراتها الهجومية في سيناء».
المصدر: يو بي آي
إضافة تعليق جديد