تركيا تقصف مواقع لحزب العمال الكردستاني شمال العراق
أكد مكتب رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو في بيان السبت 25 يوليو/تموز قصف الطيران التركي 7 معسكرات لحزب العمال الكردستاني شمال العراق الليلة الماضية.
وقد نفذت مقاتلات تركية الجمعة 24 يوليو/تموز غارات على مواقع لحزب العمال الكردستاني شمال العراق ترافقت مع قصف مدفعي مكثف، حسبما ذكر متحدث باسم الحزب لوكالة "فرانس برس".
وأكد المسؤول الإعلامي للجناح العسكري للحزب، بختيار دوغان، أن الطائرات الحربية التركية بدأت مساء الجمعة 24 يوليو/تموز قصف مواقع الحزب في الشريط الحدودي، مع قصف مدفعي مكثف".
وردا على هجوم الطيران التركي على معسكرات تابعة لحزب العمال الكردستاني شمال العراق، أعلن حزب العمال الكردستاني في بيان إنهاء الهدنة مع أنقرة، حسبما تداولته وسائل إعلام تركية.
وأضاف بيان الحزب "لم يعد للهدنة أي معنى بعد هذه الضربات الجوية المكثفة للجيش التركي".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدأ محادثات سلام مع الأكراد عام 2012.
من جهة أخرى أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن نجاح الوحدات الأمنية في توقيف نحو 2000 شخص بتهمة الانضمام إلى جماعات إرهابية.
وقال أوغلو في مؤتمر صحفي، السبت، إن تركيا تحارب الإرهاب وعلى رأسه تنظيم "داعش"، بكل قوة ولن تصمت أمام هذا التهديد، منوها بأن بلاده تتعاون مع حلفائها للقضاء على الإرهاب.
ونقلت "السومرية" عن شهود عيان في مناطق حدودية بمحافظات أربيل ودهوك ، أن طائرات حربية تركية شنت هجوما عنيفا على مواقع حزب العمال الكردستاني شمال البلاد، وشمل القصف مناطق حدودية تابعة لناحية ديرلوك وحفطنين شمال دهوك وخواكورك بناحية سيدكان شمال أربيل، دون معرفة حجم الخسائر الناجمة عن هذا القصف.
ويعتبر هذا الهجوم الأوسع على معاقل حزب العمال الكردستاني عقب إعلان الحزب انسحاب مسلحيه من الأراضي التركية.
وكانت الحكومة التركية أكدت أنها لن تتهاون مع المتمردين الأكراد، خصوصا بعد تبني حزب العمال الكردستاني الأربعاء 22 يوليو/تموز المسؤولية عن مقتل شرطيين تركيين عثر على جثتيهما قرب الحدود السورية.
ويشار إلى أن لدى حزب العمال المحظور في تركيا، معسكرات تدريب ومواقع في دهوك، إحدى المحافظات الثلاث لإقليم كردستان شمال العراق.
وتزامنت هذه الضربات التركية مع انضمام أنقرة إلى الحملة العسكرية في مواجهة "داعش" عبر شن أولى غاراتها الجوية على مواقع التنظيم في سوريا فجر الجمعة، بينما نفذت الشرطة حملة مداهمات واعتقالات "لمكافحة الإرهاب" في مختلف أنحاء البلاد.
- على صعيد متصل، ذكرت صحيفة "حريت" التركية أن الاتفاق بين تركيا والولايات المتحدة الذي يسمح للطائرات الأمريكية باستخدام قاعدة إنجرليك جنوب تركيا لشن هجمات على تنظيم "داعش" في سوريا، يشمل أيضا إقامة منطقة حظر طيران على أجزاء من حدود سوريا مع تركيا.
وستضمن منطقة حظر الطيران إنشاء منطقة آمنة على الأرض يمكن أن تمتد لحدود 50 كم في عمق سوريا، وستعمل المنطقة الآمنة على منع تسلل الإرهابيين وتخفيف تدفق اللاجئين الى تركيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الطائرات السورية لن تتمكن من التحليق في منطقة حظر الطيران وسيجري استهدافها في حال فعلت ذلك.
وقالت "حريت" إن قوات التحالف بقيادة أمريكية ستقوم عند الضرورة بطلعات استطلاع وضربات في المنطقة.
وأضافت الصحيفة أن الاتفاق ينص على استخدام الطائرات الأمريكية المجهزة بقنابل وصواريخ ، قاعدة "إنجرليك" الجوية لشن غارات ضد "داعش"، وستقدم تركيا الدعم المدفعي لتلك الغارات، مؤكدة أن الاتفاق يتعلق فقط باستخدام قاعدة "إنجرليك" الجوية القريبة من مدينة أضنة، غير أن الطائرات الحربية الأمريكية ستتمكن من استخدام قواعد باتمان وديار بكر وملاتيا شرق تركيا في حالات الطوارئ.
هذا ولا يتضمن الاتفاق وصول أي قوات برية أمريكية إلى تركيا لكن سيسمح بدخول كتيبة من 50 عسكريا أمريكيا لتقديم الدعم التقني.
يذكر أن الاتفاق جاء بعد شهور من المفاوضات بين أنقرة واشنطن.
- بررت تركيا في رسالة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، غارتها الجوية ضد "داعش" في سوريا بأن الحكومة السورية إما غير قادرة أو غير مستعدة لمواجهة التنظيم، مشيرة إلى أن المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة تعطي الدول بشكل منفرد أو جماعي حق الدفاع عن النفس في مواجهة الهجمات المسلحة كمبرر لعملها.
وقال نائب سفير تركيا في الأمم المتحدة "من الواضح أن النظام في سوريا إما غير قادر أو غير مستعد لوقف هذه التهديدات الصادرة من أراضيه والتي تعرض بوضوح أمن تركيا وسلامة مواطنيها للخطر. وحسب قوله، فإن سوريا أصبحت ملاذا آمنا للتنظيم، يستخدمها في التدريب والتخطيط للهجمات عبر الحدود وتمويلها وتنفيذها.
وشهدت الحدود السورية التركية الخميس 23 يوليو/تموز اشتباكات متقطعة وقصفا هو الأول من نوعه ينفذه الجيش التركي ضد مواقع "داعش" في سوريا، وذلك ردا على قذائف التنظيم التي قتلت في وقت سابق من اليوم نفسه جنديا تركيا في كيلس.
- من جهة أخرى، فرقت الشرطة التركية نحو ألف متظاهر تجمعوا في العاصمة أنقرة للاحتجاج على الضربات العسكرية التي ينفذها الجيش التركي في سوريا والعراق.
ونقلت وكالة "رويترز" عن شاهد عيان تأكيده استخدام الشرطة لمدافع المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، علما أن السلطات كانت أعلنت في وقت سابق أنها لن تسمح بمسيرة سلمية مزمعة في اسطنبول يوم الأحد بسبب مخاوف تتعلق بالأمن والمرور.
المصدر: RT + وكالات
إضافة تعليق جديد