تقرير بيكر الأربعاء القادم: لا جدول زمنيا للانسحاب من العراق

02-12-2006

تقرير بيكر الأربعاء القادم: لا جدول زمنيا للانسحاب من العراق

قالت مصادر مقربة من اللجنة الأمريكية لتقييم الوضع الأمني في العراق، إن التقرير النهائي الذي سيُرفع إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش الأسبوع القادم، سيتضمن توصية بخفض تدريجي في حجم الجيش الأمريكي بالعراق، ولكنه لن يدعو إلى وضع جدول محدد لانسحاب القوات الأمريكية من العراق.
ومن المرجح أن يصدر تقرير اللجنة المعروفة باسم "مجموعة دراسة العراق"، الأربعاء المقبل، وسيتضمن توصيات من شأنها أن تساعد إدارة بوش على معالجة الوضع في العراق.
وعرفت "مجموعة دراسة العراق" بـ"لجنة بيكر" أو "لجنة بيكر - هاملتون" لترأس وزير الخارجية السابق جيمس بيكر والرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي لي هاملتون لهذه المجموعة، حيث تعتبر اللجنة مستقلة عن الإدارة الأمريكية.وأفاد مسؤول مطلع على أعمال اللجنة أن قضية وضع إطار زمني للانسحاب من العراق كانت " شائكة للغاية." وقال مستشار تعاون مع اللجنة إن التقرير  سيوضح أن القوات الأمريكية "لا يمكن أن تبقى في العراق للأبد." وأكد مستشار ثان أنه "لم يمكن التوصل إلى إجماع بين أعضاء اللجنة حول وضع جدول زمني لانسحاب من العراق." وأضاف أن اللجنة اختارت أن تكون "واقعية في توصياتها وليست مثالية." وذكر مصدر آخر قريب من اللجنة أن توقعات وسائل الإعلام بالنسبة لتقرير اللجنة جاءت متجاوزة فيما يخص قضية الانسحاب، "وقدرة اللجنة على التأثير في السياسة الأمريكية."
وقال مسؤولون في البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي لن يتعامل مع توصيات اللجنة بسرعة، ولا سيما أن إدارته تقوم حاليا بمراجعة الملف العراقي.
وشدد المسؤولون على أن تقرير اللجنة هو أحد عدة تحليلات يجري إعدادها في الوقت الحالي بشأن العراق.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نقلت في وقت سابق عن "مصادر مطلعة" قولها إن المجموعة توصلت إلى إجماع في الرأي على تقريرها النهائي الذي سيدعو إلى انسحاب تدريجي للألوية العسكرية الأمريكية الخمسة عشر الموجودة في العراق، غير أنها قالت إن اللجنة لم تحدد جدولاً زمنياً للانسحاب.
وتم تشكيل "مجموعة دراسة العراق" (Iraq Study Group) في 15 مارس/آذار 2006، بعد اجتماع في الكونغرس الأمريكي، بهدف تقييم الوضع في العراق اعتباراً من صيف 2005.
وجاء الكشف عن موعد تقديم التقرير فيما بدأ الرئيس بوش تحركات لإيجاد سبل لكبح العنف الطائفي الذي يمزق العراق، حيث التقى في العاصمة الأردنية، عمان، الخميس، رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، كما التقى الأربعاء، العاهل الأردني الملك عبدالله.
كما يخطط الجيش الأمريكي لتحريك ثلاث كتائب نحو العاصمة بغداد، في محاولة للسيطرة على زمام الأمن المنفرط.

 

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...