الصحافة الأمريكية اليوم

11-10-2006

الصحافة الأمريكية اليوم

تعددت اهتمامات الصحف الأميركية اليوم الأربعاء، فسلطت الضوء على تنامي القلق الأوروبي من الإسلام، وأعربت عن خشيتها من أن تنقل كوريا الشمالية أسلحتها النووية إلى إيران وغيرها، وتحدثت عن افتقار وكالة الـ(أف بي آي) إلى موظفين يتقنون اللغة العربية ولغات أجنبية.

كتبت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا من بروكسل تسلط فيه الضوء على القلق من الإسلام في أوروبا، وقالت إن أوروبا كما يبدو تعبر خطا غير مرئي في ما يتعلق بالأقليات المسلمة: معظم الناس الذين ينتمون إلى التيار السياسي السائد يقولون إنه لا يمكن للإسلام أن يتماشى مع القيم الأوروبية.
وقالت الصحيفة إن القلق الأوروبي العادي من التطرف الإسلامي يشارك فيه الوسطيون عبر القارة الذين يحنقون على الهجمات الإرهابية باسم الدين.
ثم استعرضت الصحيفة بعض الحوادث التي وقعت في الآونة الأخيرة وعكست القلق الأوروبي من الإسلام، ومنها ما كتبه وزير الخارجية البريطاني السابق جاك سترو عن انزعاجه من مخاطبة المنقبات حين قال إن "النقاب تصريح مرئي بالفصل والتفرقة".
ثم عرجت الصحيفة على تصريحات بابا الفاتيكان قبل أسابيع حول الإسلام، مشيرة إلى أن ما يخشاه المسلمون هو أن يستمر عبور ذلك الخط.
ونقلت الصحيفة عن إمام وحيد بديرسون وهو دانماركي اعتنق الإسلام قوله "مهما كانت الدوافع، فإن الواقع هو أن وجهات نظر الطرفين -المسلمون وغير المسلمين- باتت أكثر تطرفا".
ولفتت الصحيفة إلى أن العديد من الأوروبيين بدؤوا يتحدثون بحدة عن الفروق الثقافية بينهم وبين مواطنيهم المسلمين، وخاصة فيما يتعلق ببعض المعتقدات والقيم الاجتماعية التي تعد أكثر تحفظا من قيم معظم الأوروبيين حول قضايا تتعلق بحقوق المرأة والشذوذ الجنسي.

أما صحيفة واشنطن تايمز فقد خصصت افتتاحيتها للحديث عن كوريا الشمالية وإيران، وقالت إن زعم بيونغ يانغ قيامها بتجارب نووية من شأنه أن يزيد القلق من أن تقوم بنقل الأسلحة والتكنولوجيا النووية إلى جماعات إرهابية أو "أنظمة مارقة" مثل إيران التي تحاول تطوير أسلحة نووية.
ونظرا لتاريخ كوريا الشمالية –كما تقول الصحيفة- في تزويد دول "مارقة" بما فيها إيران وسوريا وليبيا وباكستان، بتكنولوجيا الصواريخ وأسلحة من مختلف الأنواع، بات واضحا أن حكومة بيونغ يانغ لا تتردد في بيع أية أسلحة عسكرية لمن يستطيع تحمل تكاليفها.
وسلطت الصحيفة الضوء على علاقة كوريا الشمالية بشكل خاصة بإيران، وقالت إن تلك العلاقة تعود إلى مطلع ثمانينيات القرن الماضي، الأمر الذي يزيد القلق من نقل التكنولوجيا النووية إلى طهران.
ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن وكالات المخابرات الأميركية لا تملك العدد الكافي من العناصر التي تتقن اللغة العربية، مشيرة إلى أن لدى المكتب الفدرالي للتحقيقات (أف بي آي) 33 عميلا فقط يعرفون اللغة العربية بشكل محدود، وأن أحدا منهم لم يعمل في مكاتب التحقيق في الإرهاب الدولي.
وتشير إحصاءات أف بي آي إلى أن 1% من أصل 12 ألف عميل فدرالي يتقنون اللغة العربية، لافتة النظر إلى أن هذه الأعداد تعكس ما تعانيه الوكالة من توظيف من يتقنون العربية والأوردو والفارسية واللغات الأخرى المتداولة في الشرق الأوسط وجنوب آسيا رغم أن مكتب التحقيقات يكافح الجماعات الإرهابية في عقر تلك الأجزاء من العالم.
ومضت الصحيفة تقول إن النقص في العملاء الذين يمتلكون المهارات في اللغات الأجنبية، يظهر مدى تركيز الـ أف بي آي على المترجمين منذ أحداث 11 سبتمبر/أيلول، وذلك لأن المسؤولين يعتقدون أنه من الأهمية بمكان الحصول على المتخصصين في اللغة فقط.

وتحت عنوان «هل المساعدات مسيحية» عنونت صحيفة بوسطن غلوب افتتاحيتها لتقول إن المساعدات الخارجية من الولايات المتحدة يجب أن تستخدم لأغراض إنسانية وتحقيق تقدم في أهداف السياسة الخارجية، غير أن التقارير التي أعدتها الصحيفة أشارت إلى أن تلك المساعدات تسير عبر قنوات مسيحية فقط.

ومضت تقول إن معظم تلك الجمعيات المسيحية تقوم بعمل مبهر، وتعتمد الحكومة عليها منذ عقود، لاسيما في الحالات الطارئة، بيد أن معظم تلك الجمعيات يتملكها هدف وحيد وهو دفع الناس إلى اعتناق المسيحية.

ودعت الصحيفة في الختام الولايات المتحدة إلى تصدير تاريخها في الإصرار على فصل الدين عن الدولة، بدلا من السماح بتداخلهما معا.

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...