السيناريو السوري المتوقع خلال الأشهر الثلاثة القادمة

03-01-2012

السيناريو السوري المتوقع خلال الأشهر الثلاثة القادمة

الجمل: تشير تطورات الأحداث والوقائع الجارية إلى أن الأشهر الثلاثة القادمة سوف تشهد المزيد من التطورات الدراماتيكية غير المألوفة في ملف الحدث الاحتجاجي السياسي السوري، وذلك على مختلف الأبعاد الجهوية والنوعية المتعلقة بفعاليات الحدث الداخلية على المستويين المحلي ـ الوطني والخارجية على المستوى الإقليمي ـ الدولي: فما هي حقيقة التطورات والوقائع القادمة.. وما هي طبيعة السيناريو المتوقع؟

* الحدث الاحتجاجي السياسي السوري: على المستويين المحلي ـ الوطني:
على أساس اعتبارات التصعيد، من الواضح أن التجمعات الاحتجاجية سوف تظل متواترة التكرار من نفس مواقعها: المثلث الشمالي (جسر الشغور ـ معرة النعمان ـ إدلب)، المثلث الأوسط (حمص ـ حماه ـ تلكلخ)، المثلث الجنوبي (درعا ـ الصنمين ـ جاسم)، مثلث ريف دمشق (دوما ـ المعضمية ـ الزبداني)، إضافة إلى بعض مناطق دير الزور العشائرية، ومناطق القامشلي المرتبطة بالحركات الكردية المتشددة. وتأسيساً على ذلك، فمن المتوقع أن تتزايد حدة تواتر الفعاليات الاحتجاجية، وإن كانت ضمن حجم أصغر، فإن التوقعات تشير إلى احتمالات أن تلجأ حركة الإخوان المسلمين لجهة التصعيد الرأسي مرتفع الشدة، وفي هذا الخصوص يمكن الإشارة إلى الآتي:
•الخط التصعيدي الأول: تكثيف فعاليات العسكرة، وفي هذا الجانب تقول التسريبات بأن عملية إدخال العناصر الجهادية الليبية، سوف تترافق مع عمليات إدخال عناصر جهادية يمنية..
•الخط التصعيدي الثاني: تكثيف تواتر المظاهرات، على أمل أن يتسع نطاقها ويشمل المناطق الأخرى، وفي هذا الخصوص، سوف تسعى حركة الإخوان المسلمين المسيطرة على دولاب المظاهرات لجهة القيام بتحريك عناصرها بين مختلف المناطق بما يخلق إنطباعاً عاماً بتزايد الفعاليات الاحتجاجية.
هذا، وتشير المعطيات التحليلية إلى أن الجهات المسيطرة على زمام تحريك الفعاليات الاحتجاجية سوف تسعى لجهة توظيف الضغوط الاقتصادية وتزايد المعاناة وما شابه ذلك من الأوضاع السالبة التأثير على حياة ومعيشة المواطن، والتي حدثت مؤخراً بسبب تداعيات العقوبات الاقتصادية الخارجية، إضافة إلى تعرض خطوط الإمدادات لمخاطر تهديد المسلحين في المنطقة الوسطى.
* الحدث الاحتجاجي السوري: على المستويين الإقليمي ـ الدولي:
على أساس اعتبارات تطورات الموقف الخارجي، يمكن ملاحظة الآتي:
بالنسبة لدول الجوار الإقليمي تشير المعطيات إلى ثبات الموقفين العراقي واللبناني الرسميين الداعمين لاستقرار سوريا والدفع باتجاه الحوار البنّاء كوسيلة لتحقيق التهدئة والاستقرار، ولكن على المستوى غير الرسمي، فمن المتوقع أن تنشط الفعاليات السياسية المرتبطة بالدول الخليجية والسعودية، وبالذات تحالف قوى 14 آذار اللبناني، والشبكات السلفية العراقية، لجهة القيام باستغلال الساحتين اللبنانية والعراقية كممر ونوافذ لجهة دعم الفعاليات الاحتجاجية، وبالذات فيما يتعلق بتهريب الأسلحة والمسلحين.
أما بالنسبة لتركيا والأردن، فإن المعطيات الجارية تشير إلى أن الأردن، وإن كان يبدو أكثر تحفظاً إزاء إعلان دعمه العلني للفعاليات الاحتجاجية، فإن تورطه غير المعلن سوف يستمر، وبالذات لجهة سعي عمّان من أجل الالتزام بتفاهماتها مع محور واشنطن ـ تل أبيب، ودول مجلس التعاون الخليجي المعادية لدمشق.. وتشير المعطيات الجارية إلى أن التحفظ التركي الرسمي لجهة التمادي في استهداف دمشق، هو تحفظ لن يغير شيئاً في الفعاليات العسكرية ـ السياسية المعادية لدمشق والتي ظلت طوال الأشهر الماضية تستضيفها أنقرا، وتقول آخر المعلومات بأن أنقرا تسعى حالياً لجهة دفع باريس من أجل عدم تمرير قانون المذبحة الأرمنية، وفي هذا الخصوص استدعت أنقرا سفيرها لدى فرنسا، وذلك من أجل التفاهم معه على كيفية القيام بإجراء المزيد من التحركات الهادفة إلى الحيلولة دون قيام البرلمان الفرنسي بإجازة قانون المذبحة الأرمنية، وفي هذا المنحى تشير التسريبات إلى نوايا فرنسية لجهة القيام بمساومة أنقرا على أن ثمن عرقلة إجازة قانون المذبحة الأرمنية سوف لن يكون بأي حال من الأحوال أقل من قبول أنقرا بدعم حلف الاستهداف العسكري الأمريكي ـ السعودي والخليجي ضد سوريا.
نخلص من الاستعراض الفاحص لتطورات الأحداث والوقائع الجارية المتعلقة بملف الحدث الاحتجاجي السوري إلى أن الفترة القادمة سوف تشهد بلا شك التطورات الآتية:
•المزيد من توظيف فعاليات عسكرة الحدث الاحتجاجي.. وذلك بما يتيح التغطية على حالة الانكماش الجماهيري.. والتي انعكست في ضعف حجم أعداد المحتجين.
•المزيد من توظيف فعاليات الضغوط الدبلوماسية ضد حلف دمشق الإقليمي وبالذات العراق ولبنان، إضافة إلى تكثيف الضغوط الدبلوماسية الدولية ضد موسكو.
هذا، وتشير المعطيات إلى وجود صراع دبلوماسي ـ مخابراتي متزايد حول مجريات فعاليات بعثة المراقبين العرب الموجودة حالياً في سوريا، وذلك من أجل التأثير سلباً على مخرجات التقرير بما يتيح لخصوم سوريا استخدامها في حملة بناء الذرائع ضد دمشق.. وبالذات في الاعتبارات المتعلقة بمسار خارطة طريق تدويل الحدث السوري.


الجمل ـ قسم الدراسات والترجمة

التعليقات

نحن كلنا نعرفك ونعرف وطنيتك ونعرف انك نصحت حزب البعث عدة مرات قبل ان يوقع الفاس بالراس كما نصحت النظام المستبد ان يوقف امتيازات التجار التي تفقر الشعب السوري حتى صار 40 بالمئة من الشعب تحت خط الفقر والحكومة لم تبالي بنصائحك الى ان وصل الحال بالشعب انه لم يعد يبالي بحياته ومصر على اسقاط حزب البعث والنظام مهما حاولنا ان نغطي الشمس بالغربال فان النظام ساقط لا محالة وانا اعطيك تاريخ اقصى لبقاء النظام وهوى رمضان المقبل اما بالنسبة للمقاتلين الليبين واليمنيني فاقول لك ان استطاع الاعلام السوري ان يكذب على العالم اجمع فلن يكذب على الشعب الليبي واليمني الذي استطاع قتل عدة طيارين مبعوثين من حزب البعث للقضاء على الثورة الليبية او اليمنية لذلك الان هم يردون على النظام ويبعثون مقاتلين والعين بالعين والبادئ اظلم وانتظرو فانا منتظرون وانصحك ان تاخذ موقف معادي للنظام او تلتزم الصمت حتى لا تعامل كخائن عند سقوط النظام (الجمل): أثناءانتظارك الطويل لسقوط النظام أنصحك بشراء صبغة للشعر الشايب ..أما باقي كلامك فأذكرك بأن من سيراه هم قراء الجمل النابهين وليس متابعي الجزيرة المغفلين .. ويابني: من انتقد نظام الرئيس حافظ الأسد في حياته لن يخشى أحدا بعد غير الله تعالى ..رحم الله الطاغية معمر عندما وصفكم بالجرذان فقد أثبتم صدقه بعد موته، والرب هو الحامي..

هل تعتقد أن قانون تجريم إنكار مذبحة الأرمن يوازي الغرق التركي في مستنقع الشرق الأوسط الجديد؟؟؟ لا أظنّ ذلك مطلقاً والأتراك أمسوا واعين للمخاطر.

الجرذ المكرب يتحدث بصيغة نحن من هم ما هو تاريخهم ما هي ثقافتهم من هو إمامهم الفقهي يا ريب يخبرنا عن تاريخه ولا يقعد يفنص علينا

السيناريو المطروح أعلاه معقول جداً أمّا بالنسبة للأخ المكرّب الله يشفيه... مدهش حجم غسيل الدماغ الواصلين إلو الشباب، طيّارين سوريين دعموا القذافي وعلي عبدلله صالح أنا بعرف واحد من اللي استشهدوا بحادثة الطيارة باليمن، فني طيران كانوا يروحوا بشكل مستمر بعثات على اليمن ليقوموا بتدريب طواقم يمنية ... أنت شوف الثقة المستفحلة... والتهديد والوعيد، صدق أحدهم عندما قال أن صراعكم مع النظام هو صراع للاستيلاء على غرف التعذيب

يثير فيني في امور المعارضين اشياء تبدأ بالدهشةوالاستغراب وتنهي بالقرف النفور ومنهم الثائر المكرب السوري .. يهددون ويتوعدون برفضون ويعترضون وهم لاحول ولا قوة الا بالاستقواء بالخارج النجس شي ناتو وشي اخوان على قطر على طواغيت العهر الخليجي وسلاطين بني عثمان او بالفوضى و بتخريب البلد واقتصادها ليضغطوا بذلك على النظام عساه يقتنع ويتنحى ويسقط بفعل ذاته فهم عن ذلك عاجزون بائسون اعدادهم بالكاد تصلح لمقطع فيديو ليلي مترنح بفعل الفبركة الغبية يعني يحيرني بأمرهم يطالبون باستبدال النظام بتحويشة مرتزقة ومتسكعين على ارصفة الغرب لاجامع يجمعهم ولا مبدأ يحكمهم شرهين فقط للسلطة وبأي شكل يصدمني غباء من يخرج للتظاهرويعرض نفسه للموت من عصاباتهم بدافع التحريض ضد قوات الوطن وبالنهاية هم بالخارج يساومون ويبيعون ويشترون في سعي محموم لكرسي ما وعليهم سوف يبولون هذا عدا عن خطر اقتتالهم فيما بينهم غدا وهم اليوم مختلفون متناقضون سيغرقون البلد بعنفهم وكراهيتهم وقد فعلوا ذلك اليوم وهم خارج السلطة فكيف وهم بأدواتها متحكمون ليحميك الرب يا سوريا من ظربان الكراهية والعنف وسماسرة بيع الوطن

يا مكرب .. إن جهلك لطبيعة ما يجري في سوريا و اليمن وليبيا واضح .. و خاصة أنك ساويت بين اليمن و ليبيا .. فالتمرد في ليبيا كان مدعوما من الأميركان و كل دول الناتو و السعودية .. بينما يا ذكي ثورة اليمن ثورة شعبية حقيقية و من يقف ضدها هم نفس دول الناتو و السعودية .. و بما أنك تتحدث عن الثورات .. فأين البحرين في خطابك ؟؟ و أين ثورة المناطق الشرقية في السعودية ؟؟ أين المغرب ؟؟ أولم تسمع أن المظاهرات تخرج يوميا في المغرب و لا أحد من قنوات العهر التي تشاهدها يتحدث بحرف عنها ؟؟ أولم تسمع أن شعب البحرين يقتل برصاص السعوديين الوهابيين القتلة و الجزيرة صامتة ؟؟ أولم تسمع أن ثورة القطيف في السعودية معتم عليها بستار حديدي من الصمت ؟؟؟ و جهلك تجلى أيضا في كلامك عن الطيارين السوريين .. فبدل أن تقرا الفاتحة على أرواحهم يا حقير .. جعلتهم قتلة ... !!! لأنها أخلاقكم الحقيقية تجعلون القاتل ضحية و الضحية قاتل .. أولا تعلم أن سوريا كانت ترسل طياريها إلى ليبيا و الجزائر و اليمن و السودان لتعليم طياري تلك البلدان و تدريبهم منذ عشرات السنين ؟؟ إن كنت لا تعلم فهذه فرصة لتعلم .. أما عن المعارضة و الفورة .. أحيلك إلى كلام الأستاذ نبيل عن المعارضة : الشجاعة كانت بالأمس عندما كنا نواجه السلطة في الميدان .. أما مسبة السلطة اليوم هي بذاءة ..

حقا استاذ نبيل...رحم الله من وصفهم بالجرذان ولن يستطيع احد المزاودة على وطنيتك وموقفك المعارض الشريف النبيل هذه هي المعارضة التي نريد ...معارضة بناءة للوطن ...مقتنعة بانه وطن للجميع للبعثي والشيوعي والمتدين والمستقل وكل الاطياف الاخرى كنت وما زلت احترم معارضتك المشرفة استاذ نبيل علما انني من مؤيدي النظام لكن ما احوجنا لازدياد من امثالك ممن يحملون من اسماءهم معنى (الجمل):حاربوا الظلم في أي جهة كانت ولابأس بعدها إن وقفتم مع النظام أو مع معارضيه..

رحم الله امرءاً عرف قدره فوقف عنده. كل من هب ودب أصبح يريد توجيه النصائح، حتى أصبحت الجرذان توجه النصائح أيضاً. بخصوص تحليل الوضع على المستوى الداخلي، أعتقد أن التحليل أغفل اقتراب نفاد صبر جماهير الشعب السوري (الشريفة منها والتي لا ترتضي الإرهاب ولا الذبح ولا الإجرام، سواءً كانوا مؤيدين أم معارضين)، اقتراب نفاد صبر هؤلاء تجاه ما يحصل من جرائم، فإذا حدث ذلك، فستجدون الكثير من التطهيريات المسلحة، وهذا ما يستدعي الآن وبشكل عاجل التعجيل في الحسم العسكري ضد مثلثات التوتر في الوطن. وعلى اعتبار أن صاحبنا الجرذ المكرب يؤمن بمبدأ توجيه النصائح، فلا أرى مانعاً من أن أوجه له نصيحةً أيضاً ما هي إلا عبارة عن مثل شعبي: يقول المثل: عيش يا كديش لينبت الحشيش. ونقول، عيش يا مكرب. (واللبيب من الإشارة يفهم).

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...