شـريـط أمنــي حـدودي داخـل الـعـراق مـع تـركـيـا

01-10-2010

شـريـط أمنــي حـدودي داخـل الـعـراق مـع تـركـيـا

ذكرت صحيفة «راديكال» التركية، أمس، أن واشنطن تؤيد إقامة تركيا شريطا حدوديا امنيا داخل العراق، وأن الخطة تنتظر تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
وأوضحت «راديكال» أن الاجتماع الذي عقد الثلاثاء الماضي في أنقرة بين قائد قوات الاحتلال الأميركي في العراق الجنرال لويد أوستن ورئيس أركان الجيش التركي الجنرال ايشيك كوشانير، ومن بعده وزير الداخلية التركي بشير أتالاي، قد أسفر عن خطوات لمواجهة تواجد حزب العمال الكردستاني في شمالي العراق. وجاء تصريح اتالاي بأن عدم تشكيل حكومة عراقية جديدة يعيق اتخاذ خطوات ضد حزب العمال الكردستاني ليعزز هذا التوجه الأمني الجديد.
وقال مصدر أميركي على صلة بالتطورات للصحيفة إن تعاون واشنطن مع أنقرة ضد حزب العمال الكردستاني له ثلاثة أبعاد: الأول استمرار إعطاء معلومات لرئاسة الأركان التركية حول تحركات «الكردستاني»، وثانيا دعم الرسائل التي وجهتها أنقرة إلى «رئيس» إقليم كردستان مسعود البرزاني بشأن هذه القضية، وثالثا مساعدة الحوار بين تركيا والحكومة العراقية بشأن المسائل الأمنية.
وتوضح الصحيفة أن كل حركات الحكومة التركية، من رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان إلى وزير الداخلية إلى رئيس الاستخبارات حاقان فيدان، تركز على اتخاذ إجراءات أمنية جديدة على الحدود مع العراق تمنع تسلل مقاتلي حزب العمال الكردستاني.

وتقول الصحيفة انه لا يعرف ما إذا كانت التدابير تعني إقامة نقاط عسكرية جنوب خط الحدود مع العراق أم في شماله حيث تتعرض مخافر القوات التركية لهجمات متتالية من جانب «الكردستاني»، وان اتضاح طبيعة الإجراءات ينتظر تشكيل الحكومة العراقية الجديدة مع تقديم دعم أميركي لإقامة مثل هذا الشريط الأمني. والجدير بالذكر أن مهلة التفويض البرلمانية للحكومة للقيام بعمليات عسكرية خارج الحدود في شمالي العراق تنتهي في 12 تشرين الأول الحالي، وسينعقد البرلمان التركي قريبا لتقرير تمديد المهلة سنة إضافية.
إلى ذلك، أعلن نائب زعيم «الكردستاني» مراد قره يلان تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر في المواجهات مع الجيش التركي. وقال، في مؤتمر صحافي في جبال قنديل في شمالي العراق، «تم تمديد وقـف إطلاق النار من جانب واحد مع تركيا شهرا واحدا من اجل تطوير الثقة في المرحلة المقبلة».
وأضاف إن «وقف إطلاق النار مع الجيش التركي لن يكون دائما إلا إذا دخلت أنقرة محادثات جدية» ومواصلة التفاوض مع زعيم «الكردستاني» عبـد الله أوجلان والعمل على وضع دستور ديموقراطي جديد.
وتابع قره يلان «كان بودنا أن تتحول المرحلة المقبلة إلى فترة سلام دائم، لكن حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب اردوغان قررت تصفية حركتنا واتخاذ خطوات دبلوماسية لكسب الدعم الأميركي والعراقي والقوى الأخرى»، معتبرا أن «الحكومة التركية لم تتخذ خطوات جدية للاستجابة لمطالبنا، وعملياتنا تأتي دفاعا عن النفس».

محمد نور لادين

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...