الاسد في تركيا الاسبوع المقبل

05-05-2010

الاسد في تركيا الاسبوع المقبل

رحب الرئيس التركي عبد اللـه غل بالزيارة التي سيقوم بها الرئيس بشار الأسد إلى تركيا الأسبوع المقبل مشيراً إلى رغبة الجانبين الكبيرة في أن تكون العلاقات «الممتازة جداً» بين البلدين «على أعلى المستويات».
وقال الرئيس غل «إن قبل كل شيء أريد أن أوضح أن العلاقات بين البلدين سورية وتركيا ممتازة جداً على كل الصعد، وعلى مستوى القيادة ومستوى الشعبين أيضاً. السوريون والأتراك يتطلعون لهذه العلاقات بنظرة إيجابية ومتميزة. والدليل على كلامي أن هذه العلاقات لا تقتصر على زيارات مواطني الشعبين الشقيقين، وإنما هنالك زيارات متبادلة على مستوى القيادة سواء كانت لرؤساء الجمهورية أو رؤساء الوزارات أو رؤساء مجلس الشعب وكذلك على صعيد جميع المسؤولين».
وقال الرئيس غل الذي سيوقع مع الرئيس الأسد اتفاقيات ثنائية في مجال الحدود المشتركة والإعلام عن مخاوف اقتصادية سورية نتيجة الانفتاح التركي الكبير في المجالات التجارية والاقتصادية على سورية. قال «إنه إذا تبين وجود أي تأثيرات سلبية على ما تم الاتفاق عليه بين سورية وتركيا، فبكل تأكيد يجب النظر فيها وتصحيح مساراتها، لذلك لا أرى مبررا لهذا القلق».
وأوضح غل أنه سبق لتركيا في أعوام سابقة «أن اتبعت سياسة الاقتصاد المنغلق المبني على حماية المنتجات الوطنية لسنوات طويلة، ولكن وجدنا أن هذه السياسة لم تأت بالنتيجة المطلوبة، ولم تتقدم الصناعة التركية» مشيراً إلى أن الإصلاح الذي جرى لاحقاً جاء بالاستثمارات والتكنولوجيا المتطورة لتركيا وتابع «أنا واثق أنه هنالك الكثير مما يمكن أن تقدمه الصناعة التركية من استثمارات أو تبادل الخبرات إلى سورية أيضاً».
كما أكد غل أن العلاقة بين البلدين ليست مرهونة بالعلاقة الشخصية بينه وبين الرئيس بشار الأسد، مؤكداً أن العلاقة بين البلدين تديرها المؤسسات لا الأحزاب.
إقليميا اعتبر الرئيس التركي عبد اللـه غل أن التهديدات الإسرائيلية الحالية بشأن مزاعم نقل صواريخ سكود لحزب اللـه غرضها «حرف المسار» عن الهدف الأساسي للمنطقة حالياً وهو تحقيق السلام الشامل.
وقال غل: «أنا أرى أن هذا الموضوع وكأنه يراد منه إخراج أجندة المنطقة عن مسارها الطبيعي وهو السلام. علينا أن نركز على الموضوع الأساسي وهي المفاوضات التي يجب أن تجري بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي يجب أن تؤدي إلى تأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة، وكذلك إجراء المفاوضات على المسارين السوري الإسرائيلي، والإسرائيلي اللبناني، لنصل إلى الهدف الأساسي وهو تحقيق السلام في المنطقة. «وأضاف غل» هذا هو الموضوع الأساس، وما هو غير مقبول هو استمرار بناء المستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية، ونرى ضرورة إيقاف مثل هذه الممارسات، لذلك أرى أن توجيه مثل هذه التهم هي وسيلة لحرف الجهود عن مسارها الطبيعي».
كما أكد غل أن تركيا مازالت تقوم بجهود في موضوع إيران النووي مشيراً إلى أن العقوبات ستكون في غير محلها. ورفض غل الإجابة عن سؤال فيما إذا كانت أنقرة ستطبق أي عقوبات يفرضها مجلس الأمن بالأغلبية على إيران معتبراً أن «التركيز يجب أن يكون على تغليب المجهود الدبلوماسي مع إيران».
وحول العلاقة مع إقليم كردستان قال غل إن تركيا تتعامل مع هذا الإقليم كجزء لا يتجزأ من العراق الموحد معتبراً أن حكومته تتحدث إلى بغداد باعتبارها ممثلاً عن الحكومة المركزية محيلاً العلاقة مع الإقليم لطبيعة النظام السياسي في العراق. وعلق غل على نتائج الانتخابات العراقية بأن أنقرة تقف على مسافة واحدة من جميع العراقيين مشيراً إلى أن موضوع تشكيل الحكومة وما نجم عن الانتخابات يبقى «شأنا داخليا عراقياً».
كما نفى غل أن يكون هناك جديد في موضوع التفاوض غير المباشر بين سورية وإسرائيل عبر تركيا، شاكراً الرئيس بشار الأسد على الثقة التي منحها للأتراك وموقفه الدائم من الاعتماد على دور أنقرة في هذه الوساطة.

المصدر: الوطن السورية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...