تفاصيل جديدة حول اغتيال النائب اللبناني بيير الجميل

09-07-2007

تفاصيل جديدة حول اغتيال النائب اللبناني بيير الجميل

برز تطوّر على صعيد التحقيقات الأمنية الخاصة بالجرائم الإرهابية التي استهدفت عدداً من سياسيي فريق 14 آذار. وذكرت مصادر مطّلعة أن التحقيقات مع عنصر «القاعدة»، أحمد مرعي، أفضت إلى تقديمه معلومات عن وليد البستاني، الذي تبيّن أن لديه معلومات عن علاقة مجموعة إسلامية متشدّدة بعملية اغتيال الوزير اللبناني بيار الجميل.
ونُسب إلى مرعي قوله إنه سمع من قيادات في «فتح ـــــ الإسلام»، وبينها أبو يزن، الذي قتل في شارع المئتين، أن هناك تحضيرات لعملية اغتيال من دون أن يجزم بأن المستهدف هو الوزير الجميل. وأضاف أنه طلب إليه، بعد عملية الاغتيال، تهريب السيارة التي استقلها منفذو العملية. وذكرت المصادر أنه أبلغ فرع المعلومات بأنه هو من أخذ السيارة وهرّبها إلى سوريا عبر قرية بريتال البقاعية.
أما وليد البستاني، فقد أفادت المعلومات بأنه تحدث عن معطيات عن المجموعة المتشددة من دون أن يقدم تفاصيل حاسمة عن هويتها، ما دفع الجهة التي تحقق في جريمة الاغتيال إلى جمع عناصر أدلة جنائية على شكل بصمات وفحوص «دي ان ايه» تعود إلى الموقوفين من «فتح ـــــ الإسلام» وإلى الأفراد الذين قتلوا في كل من شارع المئتين والزاهرية والقلمون، وأنه تجري مطابقتها مع عينات أخذت من مقود السيارة ومن مقاعدها ومع البصمات التي أخذت عن الرصاصات الفارغة التي وجدت في أرض العملية.
وتابعت المصادر أن عملية مطابقة تجري حالياً من طلاء السيارة، التي عُثر عليها في سوريا وسلمت إلى السلطات اللبنانية، مع آثار طلاء خلفته سيارة منفذي عملية الاغتيال على سيارة الوزير الجميل عندما اصطدمت بها. وأفادت المصادر أن كل هذا الجانب التقني من عملية التحقيق يتم بإشراف لجنة التحقيق الدولية.
ومع أن مراجع قريبة من فريق 14 آذار تحدثت عن اعترافات تقود الى علاقة بين هؤلاء والمخابرات السورية، ربطاً بما كان قد ذُكر سابقاً عن علاقة «فتح ـــــ الإسلام» بالمخابرات السورية، فإن المصادر المطّلعة كشفت عن أن الإنتربول الدولي كان قد تلقّى قبل مدة اتصالاً من الجانب السوري أبلغه فيه عن وجود سيارة الـ«هوندا CRV» في سوريا وأنها بلا أوراق رسمية، وتم إبلاغ الجانب اللبناني بالأمر وحُدّدت هوية صاحب السيارة قبل أن يتمّ تسلّمها من السلطات السورية.
وبحسب المعلومات نفسها، فإن لجنة التحقيق الدولية التي تتولّى الدعم التقني في التحقيق، قدمت خبراء أجروا فحص السيارة وطابقوا بصمات ونتائج الحمض النووي الموجود في مسرح الهجوم سابقاً، وأرسلوا عينات من السيارة ومن الفحوص الى مختبرات في هولندا ولم تكن النتائج النهائية قد وصلت بعد.
وذكرت المصادر أن البستاني، الذي أوقفه جهاز أمن الدولة وعاد وسلّمه إلى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، قدّم معلومات عن الخليّة التي عملت معه، والتي يتردّد أنها نفّذت عملية الاغتيال. ويبدو أن بعض عناصر هذه الخلية هم الذين قُتلوا في المطاردة التي قامت بها الجهات الأمنية أخيراً في بلدة القلمون، بخلاف ما أُشيع سابقاً عن وجود تطابق في نوع البصمات التي وُجدت على مقود السيارة وتلك العائدة الى قتلى «فتح ـــــ الإسلام» في شارع المئتين في طرابلس.
وقالت المصادر المطّلعة إن تسليم سوريا السيارة المطلوبة وتقديم معلومات إضافية يقلّص من هامش المناورة التي يعمد فريق 14 آذار إلى توسيعه بغية اتهامها بالتورط في الجريمة، علماً بأن مصادر التحقيق الدولية تمتنع كما هي العادة عن تقديم تفاصيل عمّا تقوم به.
وكان المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي قد وضع البطريرك الماروني نصر الله صفير في أجواء التحقيقات. كما أُبلغ الرئيس أمين الجميل بجانب منها، وهو علق أمام مساعدين له بأنه لن يطلق أية مواقف قبل أن تتوضح الصورة كاملة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...