روسيا تتوافق مع ألمانيا على التهدئة
أكدت روسيا رغبتها في “حوار بناء” مع الاتحاد الأوروبي بغض النظر عن الصراع في القوقاز، وتوافقت مع ألمانيا على ضرورة التهدئة وعدم إثارة “مخاوف لا أساس لها” حول نوايا روسية لزعزعة استقرار دول أخرى كانت جزءاً من المنظومة السوفييتية السابقة، وذلك عشية قمة طارئة للاتحاد الأوروبي في بروكسل غداً، لن يحضرها الرئيس الجورجي ميخائل ساكاشفيلي الذي يخشى ألا تسمح له موسكو بالعودة، وأعلن ساكاشفيلي الذي اهتز كرسيه أنه سيصدر قوانين صارمة لوقف انزلاق البلاد إلى حالة فوضى. وأبلغ الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف رئيس الوزراء البريطاني في اتصال هاتفي رغبة موسكو في “حوار بناء” مع الاتحاد الأوروبي، وأعرب عن ترحيب روسيا بنشر المزيد من مراقبي منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في أقاليم الصراع في جورجيا. وأكد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ان بلاده ستسحب قواتها في المناطق العازلة بين جورجيا وأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا بمجرد ان تتراجع حدة الصراع. ودعا سفير روسيا لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل القادة الأوروبيين الذين سيجتمعون غداً الاثنين إلى السمو بمشاعرهم وبالنظر بجدية إلى آفاق شراكة استراتيجية مع موسكو.
وقال ساكاشفيلي الذي جدد اتهام روسيا بمحاولة اطاحته، انه بصدد اصدار قوانين أكثر صرامة لوقف انزلاق جورجيا إلى حالة من عدم الاستقرار، عقب دعوة معارضيه إلى اجراء انتخابات مبكرة.
ورغم نفي الدول النافذة في أوروبا أية رغبة في فرض عقوبات على روسيا، استمرت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من الكتلة الشرقية السابقة في الدعوة للتشدد والصرامة بوجه روسيا ومعاقبتها، والنأي عن استرضاء روسيا لأن من شأن ذلك السماح لموسكو بفرض الأمر الواقع بالقوة. وكان دبلوماسيون أوروبيون قد أعربوا عن مخاوف من أن روسيا قد تستغل سيطرتها على امدادات الطاقة كأداة ضغط في مقابل أي عقوبات.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد