طهران تعلن عن عقود واكتشافات نفطية

16-06-2010

طهران تعلن عن عقود واكتشافات نفطية

أكد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، أمس، أن «إعلان طهران» الذي يضم تركيا والبرازيل حول مبادلة الوقود النووي مع القوى الكبرى «لا يزال قائما»، وهو ما سارعت واشنطن الى الرد عليه بالقول ان الدبلوماسية لا تزال خيارا قائما، فيما شددت طهران على أن العقوبات التي قد يفرضها الاتحاد الأوروبي لن «توقف عمل إيران النووي. العقوبات ستجعلنا أكثر إصرارا على أن نحقق اكتفاء ذاتيا».
وقال نجاد، خلال لقاء مع رئيس البرلمان التركي محمد علي شاهين في طهران، إن «إعلان طهران حي وسيؤدي دوره في المعادلات العالمية بالرغم من غضب واستياء المستكبرين».
ورد مستشار مجلس الأمن القومي الأميركي مايك هامر على نجاد بالقول «كما قلنا طوال الوقت، الدبلوماسية لا تزال خيارا فيما نتقدم نحو تطبيق عقوبات، ولكن إيران هي الطرف الذي يجب أن يأخذ خطوات ملموسة للوفاء بالتزاماتها الدولية إذا لم تكن ترغب في مزيد من العزلة».
واعتبر نجاد أن «إعلان طهران يمثل بداية عهد جديد في العالم لأن الدول الثلاث (إيران وتركيا والبرازيل) طرحت خطابا جديدا ينسجم مع الفطرة والفكر السليم لدى جميع الشعوب»، موضحا أن «إعلان طهران لا يرتبط فقط بالموضوع النووي الإيراني بل قدم نمطا جديدا لإدارة العالم على أساس الحوار والمنطق والعدالة».

من جانبه، وصف شاهين «إعلان طهران بأنه خطوة مدروسة وصائبة ولائقة»، مؤكدا أن «الرأي العام العالمي استقبل هذا الإعلان بإيجابية وقد أثبت للجميع أن الدول الثلاث، وخاصة إيران، تسعى إلى حل القضايا بالطرق السلمية ومن خلال المنطق والحوار».
ونقلت صحيفة «أرمان» عن نائب وزير الصناعة والمناجم الإيراني محمد مسعود سامي نجاد قوله «قريبا ستتقلص صادرات المنتجات المعدنية إلى تلك الدول التي صوتت لصالح العقوبات ضد إيران». وأضاف «سيجري منح الصادرات التي تم تقليصها من الدول (المؤيدة للعقوبات) إلى تلك الدول التي لم يكن بوسعنا التجارة معها نظرا لقيود الإنتاج».
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي بعث برسائل إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي «أعرب فيها عن احتجاج إيران الشديد وتحذيرها للدول التي صوتت لصالح قرار العقوبات».
وردا على درس الاتحاد الأوروبي زيادة العقوبات على طهران، قال مهمانبرست «إن سياسة الجزرة والعصا التي يتبعها الاتحاد الأوروبي خاطئة وغير منطقية، لأن مثل هذه الإجراءات لن تحل القضية»، وأضاف «إذا كان لديهم (الغرب) سياسة منطقية في منهجهم فعندئذ ستكون مطالبهم معقولة في إطار مفاوضات منطقية. لكن العقوبات لن توقف عمل إيران النووي. العقوبات ستجعلنا أكثر إصرارا على أن نحقق اكتفاء ذاتيا». وأوضح أن طهران تدرس طلب وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إجراء محادثات وكبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي.
وأعرب وزير العلاقات الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم، أمام مؤتمر الأمم المتحدة لنزع الأسلحة في جنيف، عن معارضته للعقوبات الدولية الجديدة بحق إيران. ودافع عن «إعلان طهران»، موضحا «انه من الصعب فهم لماذا لم تمنح له فرصة ليؤتي ثماره». وتابع «نأمل انه لم يتم إهدار الفرصة الأكثر طموحا لجعل إيران تنخرط في الحوار». وأعلن وزير الخارجية الاسترالي ستيفن سميث أن سيدني فرضت عقوبات جديدة على طهران.
- ومنحت طهران عقودا بقيمة 21 مليار دولار لتطوير حقل «بارس» الجنوبي الضخم للغاز، إلى مجموعة شركات إيرانية. وأوضح التلفزيون الإيراني أن «عقود تطوير المراحل 13 و14 و19 و22 و23 و24 من حقل بارس الجنوبي وقعت بين وزارة النفط وشركة ايدرو، وبترو بارس».
وقال نجاد، خلال مراسم التوقيع على العقد، «انه يوم كبير للصناعة النفطية الإيرانية، إذ أن هذه المراحل ستطورها استثمارات إيرانية». وأشار إلى أن «کلفة المشروع الغازي في بارس الجنوبي تبلغ 21 مليار دولار». وأعلن أنه «أضخم عقد نفطي في تاريخ إيران وربما في تاريخ العالم»، مؤكدا أن «تطوير الحقل سيزيد من ثقل إيران في مجالات السياسة والاقتصاد والطاقة إلى عشرة أضعاف».
وأشار إلى أن «جميع الأعمال في مشروع تطوير حقل بارس الجنوبي تنفذ اليوم بواسطة المقاولين الإيرانيين وبتمويل إيراني تماما»، معتبرا أن «تنفيذ هذا العمل الكبير بإمكانيات إيرانية أمر عظيم». وأكد أن «النظام الجائر الذي يسود العالم حاليا على وشك الانهيار ولم يبق منه سوى هيكل خاو».
وانتقد نجاد الشركات الغربية التي سحبت استثماراتها، وأدان «الدول المتعجرفة التي توقع العقود (مع إيران) وتأخذ الأموال ثم تقرر التصويت على قرار (عقوبات ضد إيران) وتلغي من جانب واحد الاتفاقات». وقال «ليس هناك من قلق حيال تمويل هذه المشاريع، التي ستضمنها الموارد الإيرانية عند الحاجة».
إلى ذلك، نقلت صحيفة «جمهوري إسلامي» عن رئيس بلدية أروند كنار لطيف حيايي أهوازي قوله إن إيران اكتشفت 30 مليار برميل من النفط في حقل جنوب غرب البلاد عند الحدود مع العراق.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...