14 قتيلاً في احتجاجات تونس

10-01-2011

14 قتيلاً في احتجاجات تونس

أدت المواجهات العنيفة والاحتجاجات الاجتماعية التي شهدتها تونس ليل السبت وصباح الأحد، إلى مقتل 14 شخصاً، فيما قالت المعارضة ان العدد يصل إلى 20 قتيلاً . ودفعت السلطات بقوات كبيرة من الجيش لغرب البلاد لحماية منشآتها هناك . وقالت وزارة الداخلية التونسية إن مجموعات من الأفراد قاموا بمهاجمة محطة للوقود ومركز للشرطة بالزجاجات الحارقة والحجارة . وأن هؤلاء الأشخاص عمدوا أيضاً إلى مهاجمة قوات الأمن التي كانت تحرس مقر المعتمدية في مدينة تالة بالحجارة والعصي، في محاولة لاقتحام هذه المؤسسة، ما دفع قوات الأمن إلى استعمال الرصاص للدفاع عن النفس . وأضاف أن المواجهات التي شهدتها تالة والقصرين، أسفرت عن 8 قتلى وعدد من الجرحى . غير أن مصادر نقابية وحزبية أشارت إلى أن حصيلة هذه المواجهات أكبر بكثير، حيث اعتبر المعارض أحمد نجيب الشابي أن عدد القتلى اقترب من ،20 فيما قال نقابيون وحقوقيون إن 16 شخصاً لقوا مصرعهم في هذه المواجهات .

أدت المواجهات العنيفة التي شهدتها الليلة قبل الماضية وصباح أمس مدينتا تالة والقصرين غربي تونس إلى 8 قتلى و9 جرحى . فيما تحدث نقابيون عن 20 قتيلاً . واستنجدت الحكومة بوحدات من الجيش لحماية منشآتها في القصرين وتالة المشتعلتين .

وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية إن المواجهات التي شهدتها مدينة القصرين (200 كيلومتر غرب تونس العاصمة) غير بعيد عن الحدود مع الجزائر، الليلة قبل الماضية، أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 6 بجروح متفاوتة . وأضاف أن المواجهات التي شهدتها مدينة تالة المجاورة للقصرين، أسفرت هي الأخرى عن مقتل 3 أشخاص متأثرين بجروح أصيبوا بها .

وبذلك يصبح عدد القتلى الذين سقطوا برصاص قوات الأمن خلال هذه المواجهات العنيفة الليلة قبل الماضية وصباح أمس 8 أشخاص، بينما يرتفع عدد الجرحى إلى 9 .

غير أن مصادر نقابية وحزبية أشارت إلى أن حصيلة هذه المواجهات أكبر بكثير، حيث اعتبر المعارض أحمد نجيب الشابي أن عدد القتلى اقترب من ال،20 فيما قال نقابيون وحقوقيون أن 16 شخصاً لقوا مصرعهم في هذه المواجهات .

وكان مسؤول في وزارة الداخلية قال في بيان إن مجموعات من الأفراد “قامت بمهاجمة محطة وقود الفرع المحلي للإدارة الجهوية للتجهيز والإسكان والتهيئة الترابية، ومركز للشرطة بالزجاجات الحارقة والحجارة” . وأضاف أن هؤلاء الأشخاص عمدوا أيضا إلى مهاجمة قوات الأمن التي كانت تحرس مقر المعتمدية (مؤسسة حكومية) في مدينة تالة بالحجارة والعصي، في محاولة لاقتحام هذه المؤسسة، ما دفع قوات الأمن إلى استعمال الرصاص للدفاع عن النفس .

وبحسب المصدر نفسه، فإن هذه المواجهات أسفرت عن سقوط قتيلين من بين المتظاهرين، وإصابة 8 بجروح متفاوتة، إلى جانب إصابة العديد من عناصر الأمن بحروق وجروح مختلفة، بينهم 3 في حالة خطيرة .

غير أن مصادر نقابية وشهود أكدوا أن أكثر من 3 أشخاص قتلوا، كما أصيب عدد آخر بجروح متفاوتة عندما فتحت قوات الأمن النار لتفريق المتظاهرين الذين عمدوا إلى مهاجمة بعض المؤسسات الحكومية والأمنية في بلدة تالة .

وفي مدينة الرقاب، قال شهود إن 3 أشخاص على الأقل قتلوا في مواجهات عنيفة بالمدينة بعد أن فتحت الشرطة النار على المحتجين .

وذكر كمال العبيدي وهو نقابي أن عبد الرؤوف كدوسي ومحمد جاب الله ومنال العيوني قتلوا برصاص الشرطة . وأضاف أن الشرطة أطلقت النار حين اتجه إليهم متظاهرون وهم يرددون شعارات مناهضة للحكومة .

ويأتي هذا التطور، فيما أشارت بعض المصادر إلى أن السلطات قد لجأت إلى قوات الجيش التي انتشرت في بعض المواقع الحساسة في تالة والقصرين . وأكد شهود أن وحدات من الجيش تمركزت أمام عدد من المنشآت في القصرين .

وفي أبرز رد فعل من المعارضة على ما يجري طالب نجيب الشاب وهو قيادي بارز في الحزب الديمقراطي التقدمي، الرئيس زين العابدين بن علي بالأمر بوقف إطلاق النار حالاً حفاظاً على أرواح المواطنين وأمنهم واحترام حقهم في التظاهر السلمي . وأكد الحزب في بيان انحيازه ومساندته لشرعية المطالب الشعبية عبر الاحتجاجات السلمية، ودعا لتجنب المساس بالممتلكات العامة والخاصة والحفاظ على السلامة الجسدية للأفراد .

من جهتها، قالت وزارة الداخلية إن إطلاق النار كان دفاعاً شرعياً عن النفس بعد تحذيرات بسبب إقدام مجموعات على تخريب ونهب وحرق مؤسسات بنكية ومركز للأمن ومحطة وقود .

وتحدث شهود عيان عن محاولات انتحار جديدة السبت قام بها 3 أشخاص في القصرين وسيدي بوزيد . وقال أحد هؤلاء الشهود إن منصف عبدلي (52 عاماً) وهو أب ل4 أطفال أضرم النار في نفسه بالقرب من أحد الأسواق وسط سيدي بو زيد . وفي القصرين، حاول الشاب حلمي خضروي العاطل عن العمل الانتحار بسكب البنزين على نفسه وإضرامه النار، حسبما أعلن أحد سكان المدينة . وقالت مصادر حقوقية إن السلطات أفرجت على عدد من المدنيين الذين اعتقلوا في وقت سابق على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية . وأكدت أنه تم أيضا الإفراج عن مغني الراب الشاب حمادة بن عمر (22 عاماً) الذي اعتقل الخميس بعد إطلاقه أغنيةَ تنتقد أسلوب الحكومة في التعامل مع أحداث سيدي بوزيد .

في غضون ذلك، أعلنت هيئة أرباب العمل التونسية عن حملة لتوظيف خريجي الجامعات تهدف إلى توظيف 50 ألفا في الأسابيع الأربعة أو الثمانية المقبلة . بينما تحدثت الحكومة عن إجراءات لمصلحة عدد من المناطق بينها سيدي بوزيد .

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...