مصادر دبلوماسية أوروبية:دعوة القاهرة لحماس محاولة لاستعادة وساطتها

06-01-2009

مصادر دبلوماسية أوروبية:دعوة القاهرة لحماس محاولة لاستعادة وساطتها

شددت مصادر دبلوماسية أوروبية، في دمشق أمس، على ضرورة تضافر جهود كامل الأطراف المعنية بالعدوان الإسرائيلي على غزة للخروج بحلول قابلة للتطبيق والاستمرار. ورأت أن دعوة القاهرة لبعض قادة حماس محاولة لاستعادة صورة الوسيط بين الأطراف الفلسطينية وإصلاح ما تشوه من صورة الموقف المصري من الحرب على غزة.
وقالت المصادر  إن زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، إلى دمشق اليوم، تهدف إلى مشاركة السوريين الأفكار التي يتم تداولها للخروج من الأزمة الدموية الحالية.
وأضافت المصادر أن ساركوزي حرص قبل مجيئه إلى دمشق، للاجتماع مع نظيره  بشار الأسد، على لقاء كل الأطراف أو من يمثلها، فعقد اجتماعات مع الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وأشارت المصادر إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الأطراف المشاركة في البحث عن حلول قد توصلت إلى صيغة مشــتركة يمكن تــبنيها، ولــهذا الســبب التقى ساركوزي مبارك وأولمرت، على أن يلتقي الأسد اليوم.
ورأت المصادر الأوروبية أن ساركوزي هدف من اجتماعه برئيس السلطة الفلسطينية الاستماع إلى مطالب عباس »غير المرئي في هذه الأزمة«، بحيث »يتم ضمان مركزه السياسي بعد انتهاء الحرب«. واعتبرت أن لقاء دمشق يمكن أن يوضح مطــالب حــركة حماس أكثر من غيرها، كما أن الجانب الفرنسي استفــسر من الجانب التركي عن أفكاره قبل التوجه إلى سوريا التي كان وزير خارجيتها وليد المعلم زار أنقرة بصورة مفاجئة أمس.
واعتبرت المصادر أن دعوة القاهرة لبعض قادة حماس من دمشق هي »خطوة في الاتجاه الصحيح نحو بلورة رؤية«، مضيفة أن أحد مساعدي رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان وجه دعوة إلى العضوين في المكتب السياسي لحماس عماد العلــمي ومحـمد نصر للتناقش حول رؤية حماس للحل. ورأت أن الخطوة المصرية تأتي لأسباب مختلفة بينها محاولة القاهرة استعادة صورة الوسيط بين الأطراف الفلسطينية ومحاولة إصلاح ما تشوه من صورة الموقف المصري من الحرب على غزة.
وثمة انطباع أوروبي بأن هناك اتفاقا على الأفكار بين كل الأطراف الموازية لإسرائيل، والتي تتلخص »بوقف إطلاق النار، واتخاذ إجراءات لفك الحصار وفتح المعابر وتطبيق هدنة جديدة برقابة دولية، وبذل جهود في سبيل المصالحة الفلسطينية«. ورأت المصادر أن المهم بعد ذلك هو سبل تطبيق هذه الأفكار والحفاظ عليها، وأن هذا يستلزم أن تكون جميع الأطراف راضية، بما فيها القوى الإقليمية غير المباشرة في هذا الصراع، في إشارة لإيران.
ويمضي ساركوزي ساعات في دمشق اليوم، يرافقه مستشاره للشؤون الدبلوماسية ديفيد ليفيت ووزير الخارجية برنار كوشنير، فيما يصل نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف غدا إلى دمشق بعد مطالبة دمشق موسكو القيام بدور دبلوماسي في الأزمة الحالية. كما يصل المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي خافيير سولانا دمشق اليوم وفقا لبيان صادر عن المفوضية الأوروبية.

زياد حيدر

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...