لقاء أوروبي بقادة حماس في دمشق وتقدم بلجان حوار القاهرة

15-03-2009

لقاء أوروبي بقادة حماس في دمشق وتقدم بلجان حوار القاهرة

أجرى وفد برلماني أوروبي بدمشق مباحثات مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل وأعضاء قياديين في الحركة، وذلك في أول لقاء معلن وعلى هذا المستوى بين حماس وبرلمانيين أوروبيين، وعرض مشعل للوفد -الذي ضم برلمانيين من بريطانيا وأسكتلندا وإيرلندا- وجهات نظر الحركة إزاء القضية الفلسطينية والعلاقة مع الغرب.

ومن ناحيتها، قالت البارونة كلير شورت رئيسة الوفد الأوروبي عقب اللقاء إن حماس منتخبة ديمقراطيا ومن حقها أن يُستـَمعَ اليها، معربة عن اعتقادها بأن الحكومة البريطانية من الممكن أن تجري اتصالات مع الحركة, بينما قالت البارونة جيني تونغ أن اللقاء تناول أيضا الشروط المفروضة من المجموعة الرباعية على حماس ورد الحركة عليها.

وبدوره أوضح كريس آندرو من البرلمان الإيرلندي أن لقاء الوفد مع قيادة حماس يهدف إلى التأكيد على ضرورة الحديث مع الحركة، مؤكدا أنه لكي يتحقق السلام لا بد من التحاور مع جميع الأطراف.

ومن جهته اعتبر ممثل حماس بلبنان أسامة حمدان في مؤتمر صحفي مشترك عقده بدمشق مع الوفد الأوروبي أن اللقاء يعكس أمرين الأول إدراك كبير لفشل سياسة إقصاء الحركة والقضاء عليها بالحصار والعدوان، والثاني اقتناع النواب بالخلل الكبير والفادح المترتب على إدراج حماس كحركة إرهابية على قوائم الاتحاد الأوروبي ومحاولة تصحيح ذلك الوضع.
والتقى الوفد بعد ذلك قادة الفصائل الفلسطينية في دمشق، في حين من المقرر أن يجتمع في وقت لاحق اليوم الأحد مع الرئيس بشار الأسد ويزور مخيمات فلسطينية في دمشق.
 وكانت مصادر دبلوماسية بريطانية في دمشق ذكرت أن زيارة وفد من البرلمان البريطاني ولقائهم بحركة حماس لم يتم بالتنسيق مع الحكومة البريطانية وإنما أتوا بصفتهم الشخصية. 

وفي القاهرة قالت مصادر أن هناك تقدما في عمل اللجان الخمس للحوار الفلسطيني مشيرا إلى أن لجنة المصالحة حققت اتفاقا بينما أنجزت لجنة منظمة التحرير الفلسطينية معظم مهامها. 
وحققت اللجنة الأمنية تقدما نسبيا شمل اتفاقا على جعل التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية في إطار اتفاق أوسلو.حسبما ذكرت المصادر.
 وتم الاتفاق على أن يكون بناء الأجهزة الأمنية الثلاثة المتفق عليها على أسس مهنية في كل من غزة والضفة الغربية معا.  
 ورغم ذلك التقدم فقد واصلت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح) طرح مواقفهما بخصوص تشكيل حكومة وحدة وطنية وذلك بعد إنهاء بعض لجان الحوار الوطني الفلسطيني أشغالها أمس.
 ومن جانبه أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اجتماع مع عدد من أعضاء حركة فتح أن المرحلة المقبلة بحاجة لحكومة تتعامل مع المحيط العربي والدولي، معربا عن الأمل في أن يتوصل ممثلو التنظيمات الفلسطينية إلى توافق يؤدي إلى إنهاء حالة الانقسام داخل الصف الفلسطيني.
وبدوره قال أحمد عبد الرحمن عضو وفد فتح لحوار القاهرة في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن "أي حكومة تتشكل من الآن فصاعدا يجب أن تستفيد من تجارب الحكومات السابقة التي أدت إلى الفشل".
 وفي المقابل اعتبرت حماس أن "استمرار الاعتقال السياسي بالضفة الغربية وتناقض موقف فتح حول تشكيل الحكومة وقضية الانتخابات قضايا شائكة تعوق الحوار بشكل كبير".
 وأكد الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في تصريحات صحفية أن "استمرار الاعتقالات السياسية بالضفة سيكون عقبة كبيرة أمام الحوار، وحركة حماس لن توقع أي اتفاق بدون إنهاء ذلك الملف بشكل كامل وجاد".
 وقال برهوم إن "فتح تشترط على الحكومة التزامات تحاول من خلالها جر حماس إلى مربع التسوية والاعتراف بإسرائيل، الأمر الذي ترفضه الحركة".

وقال صلاح البردويل القيادي في الحركة إن بنود المصالحة الوطنية ينبغي أن يتم الاتفاق عليها كرزمة واحدة.
 وكان مسؤولون فلسطينيون قالوا في وقت سابق إن الوسطاء المصريين يبذلون جهودا مكثفة لتقريب مواقف الطرفين، خاصة بشأن برنامج الحكومة الفلسطينية والموقف من عملية السلام مع إسرائيل. 

المصدر: الجزيرة+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...