لبنان يواصل انقساماته ما بين معارض ومؤيد لـ 1680

19-05-2006

لبنان يواصل انقساماته ما بين معارض ومؤيد لـ 1680

 
نقل نقيب الصحافة ملحم كرم عن لحود عزمه "على مواجهة كل من سيسعى الى الإاساءة الي افراد عائلتي"، معتبراً "ان الآخرين تجاوزوا الخطوط الحمر وهم يدركون إن ملفاتهم تعج بالارتكابات والمخالفات والتجاوزات"، ودعا الأكثرية إلى التجاوب مع نداءاته المتكررة "بفتح صفحة جديدة والتعاون للاهتمام بأمور الناس وحاجاتهم". ورد لحود على القرار 1680 من دون ان يسميه مؤكداً "ان طبيعة العلاقات بين لبنان وسورية أمر يحدده البلدان الشقيقان بملء إرادتهما ومن خلال المؤسسات القائمة التي تتولى رعاية هذا الملف بكل تشعباته". وفي المواقف من القرار 1680 نقل سفير اسبانيا الجديد في لبنان ميغيل بيرييا عن وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ اعتباره "ان تشجيع المجتمع الدولي لبنان وسورية على إقامة علاقات ديبلوماسية في المستقبل، وحل مشكلة مزارع شبعا امر ايجابي"، لكنه أعرب عن خشيته من خلو القرار من اي إدانة للخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية. إلا أن الوزير صلوخ اوضح موقفه أثناء دخوله الى جلسة مجلس الوزراء اذ نفى ان يكون موقفه متناقضاً مع موقف رئيس الحكومة من القرار، وقال "نحن نرحب به على أساس إيجاد طريقة له لتنفيذه". من جهته، ادرج "حزب الله" القرار "في سياق المزيد من الضغوط على سورية ولبنان وليس حرصاً على استقلال لبنان"، ورأى ان القرار يأتي "على النقيض من الجهود الحثيثة التي كانت تبذل على اكثر من صعيد لتوفير مناخات ملائمة لاقامة علاقات جيدة بين لبنان وسورية، ما يؤدي الى نسف هذه الجهود ويدفع بالعلاقات الى اجواء محكومة بالتوتر". ولاحظ الحزب ان "مجلس الامن الدولي الذي اعطى لنفسه حق التدخل في شأن سيادي بين دولتين مستقلتين لم يتطرق الى انتهاك سافر يمارس يومياً ضد السيادة اللبنانية، يتمثل بالخروقات الاسرائيلية المتمادية براً وبحراً وجواً". وفي المقابل، اعرب السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان عن رضى الحكومة الأميركية لتبني مجلس الأمن القرار 1680 باعتباره قراراً مهماً. وقال فيلتمان بعد لقائه الرئيس امين الجميل "أننا مسرورون لأن هذا القرار يدعم المسار اللبناني الأساسي ويدعم القرارات اللبنانية المتعلقة بتوطيد السيادة والاستقلال ودولة المؤسسات التي تمكن اللبنانيين من إدارة شؤونهم بالكامل واتخاذ قراراتهم". من جهته، أعرب رئيس الهيئة التنفيذية ل"القوات اللبنانية" سمير جعجع خلال لقائه الهيئة الإدارية لنادي الصحافة، عن ارتياحه لصدور القرار 1680 مؤكداً انه "لن يكون حبراً على ورق". واعلن ان ملف رئاسة الجمهورية سيكون مطروحاً خارج طاولة الحوار ووصف طرح الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله حول الإستراتيجية الدفاعية بأنه "كان جدياً ومعمقاً" وقال "سنعد رداً مفصلاً على هذا الطرح، ونقدمه على طاولة الحوار في الجولة المقبلة". ورأى البطريرك الماروني نصر الله صفير في مقابلة مع تلفزيون "المستقبل" ان "القرار 1559 لم يطبق بكامله ولذلك لا ادري ما إذا اتى بجديد القرار الذي صدر بالأمس، ولكن هناك مساعي لكي تستقيم الامور بين لبنان وسورية". وجدد صفير رفضه لإسقاط رئيس الجمهورية في الشارع، وقال "اذا كان هناك منفذ قانوني لاسقاط الرئيس فليعمل بهذه القناة، واما اذا لم يكن هناك قانون فعلى الناس ان ينتظروا ليجدوا الحل المنشود". وعن موقفه من رئيس "تكتل الإصلاح والتغيير" النائب ميشال عون قال صفير "قبل ان يأتي الى لبنان وكان لا يزال في الأسر، قلنا نتمنى ان يأتي الى لبنان وهو مواطن كغيره من المواطنين وهو اليوم نائب أيضا والكلمة الأخيرة هي للشعب". في غضون ذلك، رأى النائب سعد الحريري انه "تحيط بمنطقتنا مخاطر عديدة تهدد بوضعها في قلب صراعات حادة".
المصدر : الوكالة اللبنانية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...