طائرات أميركية ترصد الجيش السوري وواشنطن ترجح عمل القاعدة مع المعارضة

19-02-2012

طائرات أميركية ترصد الجيش السوري وواشنطن ترجح عمل القاعدة مع المعارضة

زعم مسؤولو دفاع أميركيون أن عدداً من الطائرات الأميركية من دون طيار تحلق فوق سورية لرصد تحركات الجيش السوري، وذلك بعد يوم من تصريح لمدير الاستخبارات الأميركية رجح فيه انتشار القاعدة في صفوف المعارضة السورية، على حين اعترف السفير الأميركي لدى دمشق روبرت فورد أن الحل العسكري للأزمة في سورية ليس ممكناً.
في هذا الوقت يطغى الملف السوري، على مباحثات يجريها مستشار الأمن القومي الأميركي، توم دونيلون، مع مسؤولين في إسرائيل.
وقال تقرير نشرته قناة (إن بي سي نيوز) إن «عدداً ليس بقليل» من الطائرات الأميركية بلا طيار تحلق فوق سورية لرصد تحركات الجيش السوري، ونقلت الشبكة عن مسؤولين أميركيين في مجال الدفاع طلبوا التكتم على هوياتهم، قولهم إن عمليات التحليق التي تقوم بها هذه الطائرات بلا طيار، لا تشكل تحضيراً لتدخل عسكري أميركي، وأضافوا: إن التحركات الاستخباراتية الأميركية هي جزء من مسعى إدارة الرئيس باراك أوباما لاستخدام ما وصفوه بأنه «أدلة بصرية واعتراض الاتصالات بين الحكومة السورية والجيش» لدعم حجتها في شأن رد دولي على سورية، كما أضافت الشبكة.
وأوضحت القناة أن مناقشات أجريت في البيت الأبيض ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع حول احتمال القيام بمهمات إنسانية في سورية، مشيرة إلى أن المسؤولين الأميركيين يتخوفون من أن يؤدي البدء بهذه المهمات إلى تعريض المشاركين فيها للخطر وحمل الولايات المتحدة بطريقة شبه مؤكدة على الاضطلاع بدور عسكري في سورية.
وكررت الولايات المتحدة مؤخراً عدة مرات أنها لا تعتزم التدخل العسكري حالياً في سورية، وفي لقاء صحفي نُشر أمس، قال السفير الأميركي لدى دمشق «في النهاية الحل العسكري ليس ممكنا هناك، لذلك علينا أن نعمل على حل سياسي ودبلوماسي، الحل العسكري سيؤدي فقط إلى دعم أنماط تنذر بإمكانية نشوب حرب أهلية» مضيفاً: «هناك مستويات العنف الآن أعلى بكثير مما كانت عليه في أيار 2011 أو حتى أيلول 2011، وهناك عوامل متطرفة تؤثر في الساحة، هناك سيارات مفخخة تنفجر وسط دمشق» مشيراً إلى أن من المرجح أن يكون وراءها «متطرفون إسلاميون».
واستهدف تفجيران يوم الجمعة قبل الماضي، فرع الأمن العسكري بمنطقة المحلق الغربي ومقر كتيبة قوات حفظ النظام بمنطقة العرقوب شرق حلب، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا، كما شهدت دمشق ثلاثة تفجيرات خلال شهري كانون الأول وكانون الثاني استهدفت مقرات وتجمعات أمنية ما أسفر عن استشهاد العشرات من المدنيين والعسكريين، وقالت حينها السلطات السورية إن طريقة تنفيذ العمليتين تشير إلى بصمات «تنظيم القاعدة»، على حين تجاهل كثير من الدول الغربية والعربية التفجيرات ولم تقم بإدانتها وذهب بعض قوى المعارضة الخارجية أبعد من ذلك متحدثة أن السلطات السورية هي من خططت لهذه التفجيرات.
وجاء تصريح السفير الأميركي أن تنظيم القاعدة يقف وراء هذه التفجيرات بعد أن قال مدير الاستخبارات القومية الأميركية جيمس كلابر أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي يوم الخميس الماضي: إن التفجيرات التي شهدتها دمشق وحلب تحمل جميعها بصمات القاعدة، مضيفاً: «لذلك نعتقد أن القاعدة في العراق آخذة في مد نفوذها إلى سورية».
وأعرب كلابر عن قلقه من أن مسلحين من «القاعدة» اخترقوا المعارضة السورية المنقسمة، مشيراً إلى أن «جماعات المعارضة في العديد من الحالات ربما لا تعلم بوجودهم بينها»، وأشار إلى أنه يتوقع أن دور «القاعدة» والانقسامات بين صفوف المعارضين ووجود الأسلحة الكيميائية «ستؤثر على أي مناقشة حول تقديم أي مساعدة» للمعارضة.
وتشهد العلاقات بين سورية والولايات المتحدة توتراً سياسياً شديداً، وخاصة بعد زيارة السفير الأميركي روبرت فورد إلى محافظة حماة في الأشهر القليلة الماضية من دون إذن مسبق للقاء محتجين، الأمر الذي لاقى إدانة شديدة من السلطات معتبرة أن الزيارة دليل على تورط الولايات المتحدة بالأحداث في سورية.
في هذا الوقت، بدأ مستشار الأمن القومي الأميركي توم دونيلون زيارة إسرائيل لإجراء مباحثات بشأن قضايا إقليمية من بينها سورية.
وقال البيت الأبيض، في بيان: إن الزيارة هي: «الأحدث في سلسلة من المشاورات المنتظمة والرفيعة المستوى بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وتتسق مع شراكتنا الثنائية القوية وجزء من التزامنا الذي لا يتزعزع بأمن إسرائيل».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...