صيادون عاشوا لأشهر في البحر على أكل الطيور
أنقذت سفينة صيد تايلاندية ثلاثة صيادين مكسيكيين بعد ان جرفتهم الامواج لمدة تسعة اشهر عبر آلاف الاميال في المحيط الهادي في قارب صغير في محنة بقوا على قيد الحياة فيها بتناول الطيور والاسماك وشرب مياه الامطار.
وقال صيادو اسماك القرش امس الاربعاء انهم غادروا منازلهم في بلدة سان بلاس على ساحل المحيط الهادي بالمكسيك في نوفمبر تشرين الثاني الماضي وان الامواج جرفتهم عن مسارهم لمسافة ثمانية الاف كيلومتر بعد ان نفد الوقود من قاربهم المصنوع من الالياف الزجاجية ويبلغ طوله ثمانية امتار وتركوا تحت رحمة الرياح والامواج.
واعتبرتهم اسرهم في عداد الاموات لكنهم وجدوا وسيلة للبقاء على قيد الحياة فيما بدا انه واحد من أكثر الاعمال البطولية روعة في التحمل في عرض البحر.
وقال خيسوس فيدانا وهو احد الناجين الثلاثة في مقابلة مع اذاعة المكسيك من السفينة التي انقذتهم "كنا نأكل لحوم الاسماك والبط وطيور النورس النيئة. كنا نصطاد أي طائر يهبط على قاربنا وكنا نأكله في حالته النيئة."
وأذهلت هذه الانباء الاصدقاء والاقارب.
وقال خوسيه جوادالوبي جويرا المسؤول بمجلس بلدية سان بلاس "انها معجزة بحق. الجميع سعداء."
وقال "الجميع علموا من التلفزيون. أحد ابناء العم سقط مغشيا عليه من الصدمة. وانفعل جده بشدة .. بعد ان اعتبروهم في عداد الاموات."
وانتهت القصة أخيرا عندما تم انقاذ فيدانا والرجلين الاخرين اللذين اعلن ان اسميهما سلفادور اوردونيز ولوتشيو ريندون قبل اسبوع بواسطة سفينة صيد تايوانية في المياه بين جزر مارشال وكيريباتي.
وقال ايوجين مولر مدير شركة صيد الاسماك التي عثرت عليهم يوم الاربعاء "كانوا يعانون من نحافة شديدة وجوع شديد."
واحترقت بشدة بشرة الرجال الثلاثة من اشعة الشمس وبخلاف ذلك كانوا في صحة جيدة. وقال فيدانا انهم كانوا يعتقدون دائما انه سيتم العثور عليهم.
وقال "لم نفقد الامل ابدا لاننا كنا دائما نرى زوارق. كانت تمر بجوارنا لكننا كنا نراها. كنا نراها كل اسبوع تقريبا واحيانا كان يمر شهر دون ان نرى قاربا واحدا... لكننا كنا دائما نراها ولذلك لم نفقد الامل ابدا."
وكانوا سعداء الحظ ان تم انقاذهم في النهاية لانهم كانوا مستغرقين في النوم ولم يلاحظوا ان زورق الانقاذ في طريقه اليهم سوى بعد ان سمعوا صوت المحرك
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد