سورياستان

06-06-2011

سورياستان

المسلحون الذين يغتالون أفراد جيشنا السوري هم متظاهرون توفر لهم السلاح، فصحّت عليهم تسمية متمردين بدلاً من ثوريين، وتبين خداع شعار (سلمية) الذي كان يحمل في باطنه معنى (إسلامية) ومؤتمر الإخوان المسلمين في بروكسل يؤكد ذلك.
فسورية امتداد لتونس وليبيا ومصر، وبداية أيضاً.. وإذا كان الإسلاميون قد قادوا التمرد في هذه الدول بغطاء أميركي وتسويق قَطري ودعم من صندوق النقد الدولي، فإن الجناح السوري لجماعة الإخوان لم يعد يرضى بأقل من كرسي الحكم السوري، حيث يبدو باب الخلافة العثمانية من خلاله مفتوحاً أمام حزب العدالة والتنمية، برضى واشنطن أيضاً، وإلا كيف نفهم الإنقلاب التركي على النظام السوري على الرغم من وهم التقارب الذي فتح الأسواق السورية أمام الطموحات التركية كما لم تفعل أي دولة أخرى منذ سقوط امبراطورية بني عثمان إلى الآن !؟
لقد انتشرت رائحة الدم السوري في مياه المتوسط وبدأت تستقطب أسماك القرش من كل حدب وصوب، فالصحافة اللبنانية الممولة خارجياً منذ الاستقلال، أوغلت في الانتقام من الأخ الأكبر غير الشقيق، وإعلام البترودولار الخليجي لم يغفر بدوره لنظام البعث، أما الغرب الصهيوني ودكانه المسمى أمم متحدة، فهو يعيد استخدام الاستبداد السوري الداخلي ضد منتجيه، خدمة لمخططاته وليس للشعب السوري الذي بدأ يجفل ويدخل في الحيرة قبل أن يتأكد غالبيته من أن دعوات الانقلاب  هي مطالب حق أريد بها باطل، وأن رمد النظام أرحم من عمى أعدائه، فصاروا إلى ما قال معلمنا المتنبي: (ومن نكد الدنيا على الحر أن يجد عدواً ما من صداقته بد).. غير أن هذا الذي كان عدواً (النظام) بدأ يسحب أسباب العداوة التي كانت بيننا وبينه، بدءاً بإلغاء قانون الطوارئ فإطلاق سراح السجناء السياسيين والعفو عن الإسلاميين والموافقة على تشكيل أحزاب وتحرير الإعلام والاعتراف بالمعارضة ومحاورتها وإن على استحياء، وهو ما دفع المدن إلى الرضى والتسليم، بينما الأرياف الفقيرة ما زالت غاضبة ويلزمها وقت لكي تقتنع بأن بطش الدولة أقوى من قدرتها على تدمير النظام وأن يد النظام أقرب إليها للصفع والعطاء من يد القوى المحركة لها من الخارج..
حرق وشنق وذبح وتدمير وتهديد وكذب وتعصب طائفي وإرهاب العراعير بالأذان والتكبير في غير أوقاته واعتداء على موظفين وشهود زور وبهتان: هكذا أشخاص لن ينتجوا أكثر من وطن مشوّه يعيث فيه المجرمون باسم الإسلام كما في الباكستان وأفغانستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان وداغستان وكازاخستان وكل دول ( إسلام ستان الطالبانية) التي تلوي عنق التاريخ باسم رب قديم ليس له من الحاضر الإنساني سوى أدوات إلغاء الحياة.. فإلى أين يذهبون بهذا البلد الأمين، وما هو برنامجهم المنظور غير كلمة (ارحل ارحل)، وهل سيجلبون لنا السمن والعسل وحوريات الحرية ولبن الديمقراطية بمجرد الرحيل؟! أين عسل مصر ولبن اليمن وبلح تونس وسمن السودان؟! لقد استبدلوا دولة بدويلات ومجتمعاً بعصابات وفقراً بفقر وخوفاً بخوف وجوعاً بجوع، ودَيناً بديون، وحصلوا على حرية الصراخ ولكن ببطون وجيوب خاوية..

نبيل صالح

التعليقات

أنا مصدوم ومصعوق بكهرباء الطوائف نعم انها الكلمة المكروهة بالنسبة الي نحن نميز أولاد الوطن ياعيب الشوم على هذه الانسانية الكذابو هذه الانسانية الحاقدة على كل من ليس معي فهو ضدي انا تمنيت ان يفكروا بهذا الوطن الغالي أغلى من أي شيء بالنسبة الي أهم من الكعبة و كنيسة القيامة وكل شيء مقدس وأهم من حقوق الانسان الحاقدة

ياعيني على هالثورة في سورية؟؟؟ -إعلامها خارجي:إعلام (جزيرة -عربية-وصال-صفا...) -معارضوها أيضا في الخارج:طبعا (بشعر وغير شعر -بذقون وغير ذقون-وبعباءة وغير عباءة..)يضربون بعضهم البعض ويهجمون على معترضيهم فيمنعهم البوليس في بروكسل وأحدهم قال :إذا هيك هم يعملوا ولحد الآن مااستلموا السلطة فكيف بس يستلموا؟؟؟ -ملهمها: العرعور -السيد وو خدام !! -احتضانها:الأمم المتحدة وحقوق الانسان .؟؟؟ -المدافعين عنها:كلينتون وأوباما وفرنسا وو وأخرهم نتينياهو ؟؟؟ -غرف عملياتها على الفيس بوك:هامبورك-وشمال اسرائيل !!؟ -وقودها :الشباب السوري البسيط (الثائر :يحمل منطق الثأر التاريخي؟؟) -توقيتها:في كل يوم جمعة ومن الجوامع وبعد إيقاعات وموسيقا المحطات (الجزيرة والعربية وو وصال؟) ياعيني عسوريتي وين صارت بعد متل هيك ثورة ؟؟؟؟

من شهرين خلصت جيش برتبة ملازم لاني مهندس وبفهم الجيش اكتر بكتير من المتشدقين وبفهم الولاء وبفهم انو الجيش مشي يدعس عرقبة الأرهابيين والتكفيريين ماممكن ينهز شعرة منراسي مشي شوف امهاتنون للكلاب عم تبكي تبا والأرض هي اللي بتحكي واخت الاعلام واخت السلميين

بقول اول شي لميرو اللاذقاني يطول بالو شوي ..لانو الكل عم يمر بهالحالة المجنونة ..هلا وقت التفكير بالحل بلا ما نستنى سلطة وحوار ومعارضة واصلاحات لانو السياسة مو شغلتنا نحنا الشعب صار واضح انو انقسمنا الى شارعين بس مو مؤيد ومعارض لا شارع مع سورية وشارع وقود لاعداء سورية وتخريب سورية ..لذلك بدعو اللي مع سورية ينزل هو وامو وابوه واخوه وجارو ورفيقو وكل مين بيعرف لانو الشارع النا مو ل*** وسورية النا بلد الحضارة التنور بتستاهل انو نتحرك مشاننا ..لا حدا يلقي رخصة ومابيخلونا ومابعرف شو ..خلص هادا وقت المبادرات الوطنية احسن ما يجي يوم نندم عالسكوت والانكفاء قدام الحثالة الملثمين ..

الشارع ليس للمخربين العرعوريين ..الشارع لنا نحن الذين أحببنا وطننا .. عاصرناه بحلوه ومره .. رفضنا الاغتراب لنحيا وندفن في ترابه .. رفضنا التدخلات الخارجية لأن البيت السوري يجب أن يحافظ على أسرويته من الأبن العاق (الأقليه الفتنوية المخربة )..أول البارحة نزلت مع أولادي إلى ساحة المحافظة والبارحة إلى ساحة عرنوس واليوم مساء في ساحة عرنوس .. ليفهم العملاء والخونه أن الشعب السوري أكبر من أن تلعب به تلك الفئة الضالة العميلة .

عتبي عليك يا سيد نبيل ألست انت أول من كان يتحدث عن الفساد ولا ينتهي كنت أراك الرجل الصادق والجريء الذي يكتب وجميعنا نتمنى ان نقول نصف ما تكتب ما ذا حصل لكم يا مثقفي بلدي هل أنت نبيل الذي يفهمها وهي طايرة وتقول مؤامرة أين هي المؤامرة والعصابات المسلحة في مظاهرات التأبيد اذا كنت نسيت ما مرننا به من ظلم وأفقار وذل واصبحت من عاشقين قناة الدنيا فلتعود لتقرأ ولتستعين بكتاباتك من مصادر أخرى وتذكر جيدآ أن الثورة تولد من قلب الأحزان وان أغلقت يدك وشديت سيأتي وقتآ لن تسطيع الا ان تفتحها وهذا شيء لا ارادي وآسفااااااااه

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...