رايس تواجه انتقادات قاسية في الكونغرس

06-04-2006

رايس تواجه انتقادات قاسية في الكونغرس

تعرضت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، لانتقادات قاسية بعض الشيء في الكونغرس، في شأن المغالاة في السرية المعتمدة داخل اروقة وزارة الخارجية، ذلك ان نائبا اتهم المقربين منها بعرقلة مهمة النواب.
وقال رئيس لجنة الموافقات على بنود الموازنة في مجلس النواب الجمهوري جيم كولبي، لرايس التي حضرت للدفاع عن مشروع موازنتها للعام 2007، اول من امس، «اني ازداد قلقا من علاقات وزارتك مع الكونغرس», واضاف: «باتت الاستجابة لطلباتنا في الحصول على معلومات، سلبية في غالب الاحيان، او تأخذ وقتا طويلا».
واعرب عن اسفه لان الخارجية «تبدو في كثير من الاوقات سرية وتجهل بصورة اكيدة مسؤوليات اللجنة».
واضاف النائب الجمهوري: «قد لا يكون هذا الامر مقصودا، لكن ينبغي حل هذه المشاكل المثيرة للاستياء»، داعيا وزيرة الخارجية الى الاهتمام شخصيا بهذه المشكلة, وقال: «لان هناك اناسا يعملون معك وليسوا منفتحين، او يتبعون تعليمات بتجاهل الكونغرس وهذا اكثر اثارة للاستياء ايضا».
وخلص الى القول «اني على ثقة ان بامكاننا تسوية هذه المشكلة، لكن الامر سيتطلب المزيد من حسن النوايا».
الا ان رايس، التي عادت لتوها من زيارة الى اوروبا والعراق، لم تجب على هذه الملاحظات، واكتفت بتسجيل ملاحظة مفادها ان ولاية كولبي تقترب من نهايتها ثم شكرته على اهتمامه بالديبلوماسية الاميركية.
كما دافعت رايس عن المساعدة الاميركية لمصر، رغم نقص الاصلاحات الديموقراطية, وقالت وهي تدافع امام مجلس النواب عن موازنتها للعام 2007 «اننا مقتنعون بأن المساعدة التي رصدناها (لمصر) تبقى مناسبة انطلاقا من ان علاقتنا اتسعت وتشمل عناصر مختلفة».
واضافت: «لكني اريد ان اؤكد لكم (,,,) اننا ابلغنا الحكومة المصرية بوضوح كلي ان مستوى علاقاتنا يتوقف بشكل كبير على التقدم الذي سيتحقق في المجال الديموقراطي».
وكانت رايس ترد على النائب الديموقراطي عن ويسكنسون ديفيد اوبي، الذي اعتبر ان سجن المعارض ايمن نور «امر لا يحتمل»، معربا عن امله في ان يكون الرد على ذلك بقطع كل مساعدة لمصر, وخلصت الوزيرة الى القول متوجهة الى النائب ان المصريين «اصدقاء جيدون، لكنهم اصدقاء يحتاجون دائما وسيحتاجون باستمرار ربما لرسائل قوية جدا, وهذا ما نوجهه لهم».
ومصر هي الدولة الثانية بعد اسرائيل لجهة المساعدات الاميركية الحكومية, وتركز الادارة الاميركية استراتيجيتها في الشرق الاوسط على امل ان يؤدي انتشار الديموقراطية الى القضاء على الارهاب.
كما رفضت وزيرة الخارجية، التخفيف من التركيز عن احلال الديموقراطية في ايران، مدافعة امام الكونغرس عن مشروعها لادراج 75 مليون دولار في موازنة 2007 لتشجيع الديموقراطية في الجمهورية الاسلامية, وقالت: «لا اعتقد ان التكتم حول المشاكل الديموقراطية في ايران هو الطريق المناسب».
وردا على سؤال نائب يخشى ان يؤخذ مشروع بث برامج اذاعية وتلفزيونية اميركية باللغة الفارسية في ايران على انه تضليل، اجابت «اني على قناعة ان علينا التعبير عن ارائنا في شكل علني حول هذا الموضوع».
واعلنت رايس «ان ما يقوله لنا الناس الذين يترددون على ايران وغيرها، هو ان الايرانيين يريدون ان تعبر الولايات المتحدة عن صعوباتهم», وخلصت الى القول «يريدون ان يسمعوا اننا نعتقد فعلا انهم يستحقون الديموقراطية».
وطلبت الادارة الاميركية من الكونغرس الموافقة على مبلغ 75 مليون دولار لتطوير برامج اذاعية وتلفزيونية بالفارسية على غرار «راديو اوروبا الحرة» و«صوت اميركا» خلال فترة الحرب الباردة.

 

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...