خاص بـ(الجمل):رياض نجيب الريّس يكتب "الجانب الآخر للتاريخ"

06-03-2007

خاص بـ(الجمل):رياض نجيب الريّس يكتب "الجانب الآخر للتاريخ"

كان الحر يلفح في تلك الصحراء الذهبية الواسعة ولم يكن الوقت صيفاً. كل شيء كان يوحي بأن كثبان الرمال تتحرك تحركاً لم يألفه الغرباء القادمون إلى تلك البلاد. قبل ذاك كان لا شيء يتحرك. حتى أشجار النخيل لم تزد عدداً، والسكون يحيط بالظلال الفضية وهي تغرق كل مساء في المياه الزرقاء الداكنة. كانت النار وقتها، تأكل جنوب الجزيرة العربية من عدن إلى لحج ومن حدود المهرة في حضرموت حتى مسقط وظفار.
وكان الحرّ فعلاً لا يطاق.
عدن تحترق. الإرهاب يجتاح اليمن، وأصوات الرصاص وانفجار القنابل والهاون من سوق الملح في صنعاء حتى حي الشيخ عثمان في عدن غدت لازمة صوتية يسمعها كل من يطأ تلك الأرض ولو لساعات معدودات. النار، الخوف، الرعب، كلمات امتزجت بمفردات ثابتة: الاستعمار، الاستقلال، الوطنية، الثورة، الحكم. كل هذا القاموس أصبح له، ربما للمرة الأولى، مدلوله الحقيقي.
وكانت الشمس فعلاً قاسية.
وكان الزمان مطلع الستينيات.


* * *

كنت قادماً في حينه من حضرموت، «سقف الجزيرة العربية»، إلى الخليج العربي، حاملاً قلماً وكاميرا، أزور مدناً خرافية في زحمة أحداث السياسة.
قطعت مئات الأميال بالطائرة، ومئات أخرى باللاندروفر، عبر طرق أكلها البحر، وطرق ضاعت معالمها في الرمال.
من عدن إلى الريان جواً، ومن الريان إلى المكلا، عاصمة سلطنة القعيطي بحراً. ومن هنا قطعت الصحراء إلى داخل وادي حضرموت، فكانت غراف (بضم الغين) ومريمة (بالفتح فالتسكين). وعبر الطريق الوحيد في الوادي الصحراوي الأخضر، وصلت إلى سيؤون (بفتح السين) عاصمة سلطنة الكثيري، وبلد ناطحات سحاب الطين. ومن سيؤون دخلت عبر واحات النخيل إلى مدينة أسطورية اسمها تريم.
من مدن حضرموت الخرافية عدت إلى عدن. ومن هناك طرت إلى المنامة في البحرين، عاصمة اللؤلؤ والنخيل، وانتقلت منها إلى الدوحة في قطر. ومن المطار العتيق طرت بــ«الداكوتا» إلى أبو ظبي، بلد أحلام الذهب والحاكم الذي ورث عرشاً قام على البخل والتقتير. ومن أبو ظبي ركبت «الداكوتا» نفسها إلى دبي، المدخل إلى إمارات الساحل المتصالح.
وعبر طرق الرمال وخيام البدو انتقلت باللاندروفر إلى الشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة بحثاً عن عالم بدأ التاريخ يشده نحو القرن العشرين.
وكان ذلك الزمان جميلاً.


* * *

الوقت ما عاد متسعاً كالبحر، والناس ما عادوا ينتظرون أن يفيق الزمن. فجأة قرروا أن يوقظوه. قرروا أن يشلحوا عباءة النوم العتيقة. أصبحت السرعة، التي يوفرها النفط، وقوداً لعصر لا يرحم أبداً.
في المنامة، عاصمة البحرين، والليل يودع ساعاته الأخيرة، كانت تلك الجزيرة الصغيرة مجموعة من الفوانيس العاملة في حركة طبيعية لا تعرف الملل. كل ما فيها كان يوحي بأنها الأعرق والأقدم في الخليج. والمليون نخلة المزروعة هي ثروة أخرى من ثرواتها مع ثروة النفط القليلة. لكن العلم، منذ دخلت أول مدرسة في الخليج إلى البحرين، يبقى الثروة الحقيقية.
وتضيء الفوانيس الصغيرة عبر الجسر الواصل المحرق بالمنامة، فيما الفجر يرسل خطوطه البكر، والطائرة تقلع من البحرين إلى أبو ظبي. إنها طائرة قديمة ترتفع بمحركيها مع مواكب أشعة الشمس، ويبدو البحر مع الرمال الفضية تحتها من ارتفاع آلاف الأقدام، كأنه سطح جميل من الزئبق.
وتحط الطائرة فوق الرمال في أبو ظبي. صحراء تمتد امتداد الساحل كله، يتطاول فيها، دفعة واحدة، الحديد والأسمنت والأسفلت لتجعلها ورشة كبيرة.
أما دبي، الدولة الجارة لأبو ظبي، فلم يكن النفط متوافراً فيها تلك الأيام، فحولت ماء البحر إلى مرفأ يستقبل ما هب ودب. وانتقل الحاكم من قصره الطيني في البر إلى مبنى الجمارك على المرفأ. وغدت دبي مرفأ مزدهراً.
لكن الشارقة، الإمارة الصغيرة على جنبات دبي الشمالية، هي إمارة التاريخ العريق. وتاريخها هو تاريخ القواسم، القبيلة العربية التي حمت، بقدر ما هددت، سواحل الخليج عبر قرون طويلة.
وكان ذلك الزمان قبل نصف قرن تماماً. كم هو بريء!

 

* * *

بعد ذلك بفترة قصيرة وقفت في يوم ربيعي رائع من أيار 1966، على شرفة قصر حاكم ماكاو، الكولونيل أنطونيو لوبيز دوس سانتوس، وكان يودع أشهره الأخيرة كحاكم لأقدم مستعمرة في العالم آنذاك، أسأله عن الحاكم الحقيقي للأميال الستة المربعة من «الوطن البرتغالي» على الأرض الصينية.
ضحك دوس سانتوس وقال: الناس في ماكاو وهونغ كونغ يستمعون إلى إذاعة كانتون كل صباح ـ وهي أقرب مدينة صينية إلى المستعمرتين ـ ليعرفوا ماذا ينصحهم ماو تسي تونغ، وهذا الصباح نصحهم بالسباحة، فلذلك ترى الآلاف يسبحون على الشواطىء. وتطلعت من شرفة القصر المطل على الجانب الغربي من مصب نهر كانتون (اللؤلؤ)، فرأيت شواطىء ماكاو وقد امتلأت بالرجال والنساء والأطفال. ولما رأى الحاكم البرتغالي الدهشة مرسومة على وجهي، ابتسم من جديد وقال: أصبحت السباحة هوساً عند أكثر الصينيين. أتسألني بعد هذا من يحكم ماكاو؟ راديو كانتون طبعاً.
عندما ودّعت حدود الصين كانت مجموعة قصائد ماو تسي تونغ في جيبي، والطائرة تقلع بي من هونغ كونغ لتعيدني إلى بيروت. سحبت الشعر من جيبي، وقلبت صفحاته، وقرأت:
مَنْ أراد أن يفهم الصين عليه أن يحني رأسه ويترجل!
وكان الزمان منتصف الستينيات.


* * *

في كانون الثاني/ يناير من العام 1966، اقترحت على كامل مروة ـ خلال عملي في «الحياة» معلّقاً ومحرراً للشؤون الخارجية ـ أن أسافر إلى فيتنام. وكانت مجرد فكرة، إذ لم يسبق لصحافي عربي أن زار مسرح الحرب هناك، أو وصل إلى قلب آسيا.
وفي الأسابيع الثمانية التي قضيتها هناك موزعاً بين كل المناطق التي استطاعت المواصلات أن توصلني إليها، عشت أيضاً الأزمة السياسية في فيتنام الجنوبية التي انفجرت إبان وصولي، والتي كانت حرباً أخرى خفية. وأتيح لي أن أقابل وأرى وأسمع، أبطال المسرحية الدامية التي كانت تدور في أدغال آسيا.
وكانت الرؤيا بالعين المجردة، تفوق أية رؤيا.

 

* * *

بعد ذلك بسنوات تذكرت رحلتي إلى سنغافورة وجنوب شرق آسيا، عندما التقيت مصادفة في صيف 1997 في لندن بشاب فارع الطول، ضخم الجثة، عريض المنكبين. فما كان منه إلّا أن تقدم نحوي وقال: أنت فلان؟ فلما رددت بالإيجاب، قال: ألم تعرفني؟ أجبته معتذراً متأسفاً: كلا. قال: أنا غالب القعيطي. ولما لم تبدر أية إشارة مني تدل على أنني عرفته بالفعل، قال: أنا سلطان الدولة القعيطية الذي أجريت معه حديثاً لجريدة «النهار» عندما التقينا في المكلا بحضرموت في العام 1967، قبل الجلاء البريطاني عن اليمن الجنوبي بأشهر قليلة.
فجأة لمعت في ذهني مجموعة صور، ظننت أنها ضاعت في غياهب الذاكرة. تذكرت ذلك اليوم الشديد الحرارة والرطوبة في أقصى مكان في سقف شبه الجزيرة العربية. كانت المكلا في تلك الأيام، قبل ما يزيد على نصف قرن، تذكّر بمرفأ من مرافىء القراصنة في القرن الثامن عشر. وكان ما يسمى بقصر السلطان، يذكّر ببيت من البيوت الهندية القديمة والمتداعية. وكان غالب بن عوض القعيطي، آخر سلطان للدولة القعيطية من مجموعة سلاطين ما كان يسمى بالجنوب العربي الذي كان يتألف بدوره من عدة محميات تديرها بريطانيا.
وكان في ذلك الوقت شاباً نحيلاً جداً في الثامنة عشرة من عمره، خجولاً، يحمل في يده عصا من البامبو الهندي المطعّم. بدا لي حينها مرتبكاً وهو يتحدث إليَّ بصوت منخفض لا يكاد يسمع، عن نشأته في حيدر آباد في الهند، وأن أمه هندية، وهي ابنة عم نظام حيدر آباد، أحد مهراجات الهند المسلمين، وكيف ولد وعاش وتلقى العلم في حيدر آباد، حيث تعلم الأوردية والهندية والإنكليزية التي يتكلمها بطلاقة، والقليل من العربية، التي لا يستطيع كتابتها إلّا بشكل ركيك.
كان الزمان آواخر الستينيات. وكان أيضاً جميلاً.

 

* * *

أيام أسفاري في طرق العالم، وتسكعي بين مدينة وأخرى، كنت أحمل في تلك الأيام إلى جانب قلمي، كاميرا، أو مجموعة كاميرات تلازمني في كل رحلاتي. في بداياتي الصحافية كنت متحمساً كأي صحافي شاب مندفع إلى توثيق تحقيقاتي بالصور التي ألتقطها. وفي هذا الكتاب بعض ما بقي منها بعد مرور نصف قرن على تصويرها، أدخلتها في عدد من فصوله. ولم أحترف التصوير الصحافي لأنني أدركت بعد سنوات من حمل «عدّة التصوير» التي هي مجموعة كاميرات وعدسات وأفلام مختلفة، أنني لا أصلح لهذه المهمة، لأنني لا أملك موهبة العين الثاقبة واليد الثابتة والبال الطويل. وقد حسمت هذه المسألة إثر حادثة وقعت لي أبان الثورة اليمنية في العام 1966.
كان ذلك في صنعاء في 28 تشرين الأول/أكتوبر من العام 1966، وبصدفة عجيبة كان عام مولدي التاسع والعشرين. في ذلك اليوم شهدت أول عملية إعدام بالرصاص في تاريخ اليمن، تحت راية الأمم المتحدة، في ميدان التحرير داخل سور صنعاء. فقد تمّ أمامي إعدام سبعة أشخاص هم الهادي عيسى ومحمد الرعيني وحسين الأهجري وحسين العواجي وعبد الحميد الرياشي وعلي محسن هارون ومحمد أحمد العميسي، وكلهم زعماء قبليون ووزراء ومسؤولون في حكومة الرئيس المشير عبد الله السلال الموالية للمصريين. وكان سياف الدولة من أيام الإمام يحمل المحكومين من مصفحة قريبة مكبلين بالسلاسل ويلقيهم على الأرض حيث كان النقيب سعيد ريحان يطلق النار عليهم من مدفع رشاش في الظهر أو في الرأس. أما التهمة فكانت الخيانة.
وكنت أنا الصحافي الوحيد سوى ثلاثة صحافيين مصريّين حضروا خصيصاً لتغطية عملية الإعدام بطلب من الاستخبارات المصرية. كما أن السلطات المصرية صادرت الفيلم الذي صورته أنا وأتلفته، بينما سمحت للمصريين بالتصوير. وبعد الإعدام هجمت الجماهير على الجثث وسحلتها في الشوارع إلى مقر الجانب السعودي في لجنة السلام. ثم عُلقت الجثث على باب السور. كان ذلك إبان الصراع السعودي ـ المصري، أو الملكي ـ الجمهوري على ثورة اليمن.
اهتزت الكاميرا كثيراً في يدي وأنا أصور ـ أو أحاول التصوير. كنت مرعوباً وخائفاً لا أعرف كيف أصوب الكاميرا بين زخات رصاص السيّاف والجثث المتراكمة أمامي والدماء تفور منها، وأنا على بعد خطوات منها. كنت قلقاً أفكر بالسبق الصحافي وكيف سأوصل هذه الصور إلى «النهار».
انتهت عملية الإعدام بأقل من ربع ساعة. ووسط هياج الجماهير المتفرجة، تقدم مني ضابط مصري له ذراع اصطناعية وطلب مني تسليمه الأفلام التي صورتها والكاميرا. وأتلف الأفلام أمامي وأعاد لي الكاميرا. وسألته عن اسمه فقال لي أنا العميد القاضي. ولما لاحظ أنني أمعن النظر في يده المقطوعة قال لي: لقد فقدتها قبل سنة هنا في حرب اليمن.
ولم أعرف إن كنت قد نجحت في تصوير عملية الإعدام إنما عرفت أنني خسرت السبق الصحافي. ولم تنشر صور الإعدام التي التقطها المصريون حتى الآن، ربما ما زالت محفوظة في ملفات حرب اليمن لدى الاستخبارات المصرية. وقتها أدركت أن التصوير الصحافي ليس مهنتي.

 

* * *

هذا كتاب أسفار صحافي في الحاضر، وليست رحلة في الماضي. لكن الصحافي العربي القادم إلى آسيا وأفريقيا لا يستطيع الهرب من التاريخ. فلا يمكن فهم أو تفسير كل ما يقع اليوم من أحداث في هاتين القارتين، إذا لم يتم ربطه مباشرة بالتاريخ.
وليس هناك لمنطقة في العالم، كما لآسيا أو أفريقيا من ارتباط عضوي متصل وعميق بالتاريخ. فكل حدث فيهما، كبُرَ أم صَغُر، مردود باستمرار إليه. وكل حجر فيهما إذا قلبته، له حكاية. وكل وجه إذا حاكيته له رسم. حتى الرياح التي حملت إليهما التجارة، حملت معها التاريخ. ولا فكاك للكاتب العربي الزائر من السباحة في بحرين: بحر العرب وبحر الإسلام.
بهذه الحمولة بدأت رحلتا هذا الصحافي إلى آسيا الوسطى وشرق أفريقيا، في خريف 1992 وشتاء 1997. الأولى إلى سمرقند وبخارى وخوارزم، والثانية إلى نيروبي عاصمة كينيا ومنها إلى مومباسا وضواحيها على الساحل الشرقي من البلاد. ومن هناك إلى زنجبار. بعد زنجبار كان المسير إلى دار السلام عاصمة تنزانيا، وبعدها أروشا في الداخل الغربي لتنزانيا وبعد ذلك نحو سفوح جبل كليمينجارو ومنها إلى نيروبي طريقاً للعودة.
الصور التي حملتها كانت في مجملها قاتمة، وإن كانت جميلة ومحرّضة، وفي أحيان كثيرة، حزينة.

 

* * *

لا أحد يستطيع أن يجزم ما هو أصل كلمة زنجبار، ومَنْ هو أول من أطلق هذا الاسم على الجزيرة، ولكن المصادر التاريخية تُجمع على أن التجار العرب العمانيين هم أول من أطلق على ساحل أفريقيا الشرقية اسم «زين البر»، من قبل أن يتوغلوا في زنجبار أو الداخل الأفريقي.
لقد أعجبهم الساحل الأخضر وهم الآتون من سواحل صحراوية جرداء. فإذا بهم أمام بر جميل وأرض خصبة. ولما اختلطوا مع السكان الأصليين ودخلوا إلى مجاهل القارة، وتعرفوا على الأرض الأفريقية وأهلها، تحوّر الاسم إلى «زين الزنج بر». ولما كانت زين كلمة عربية تعني المليح أو الجميل، والزنج كلمة أصلها فارسي (زانغ) تعني الأسود، والبر كلمة عربية تعني الأرض، جمعت الكلمات معاً. الجمال والأرض والزنوجة. وإذا بالعرب يطلقون على تلك الجزيرة الخضراء اسم «أرض الزنج الجميلة»، أو أرض الناس ذوي اللون الأسود.
وحوّر هذا الاسم مع تعاقب الهجرات وتوالي موجات الاستعمار واختلاط الأقوام بين الداخل الأفريقي والساحل العربي، وتطور اللغة السواحيلية ولهجاتها المختلفة، حتى أصبح «زنجبار».
وكان بر الزنج جميلاً.

 

* * *

تنقلت في حياتي الصحافية، على مدى نصف قرن، بين مدن تاريخية ومدن خرافية، ووقفت على أطلال قلاع وهمية وفي ساحات ثورات مجهضة، ومررت بثكنات شهدت انقلابات فاشلة، وعبرت بوادي وواحات جفّت ينابيعها ومات نخيلها. كانت مهمتي أن أتنقل من لا مكان إلى كل مكان.
هكذا كانت محطات أسفاري العديدة في طرق الدنيا المتشعبة، أيام كان السفر ممتعاً والعالم رحباً، فيه نكهة الاكتشاف ورهبة المغامرة. كل ذلك تغيّر.
من أجل ذلك أردت في هذا الكتاب أن أعيد ما عشته وكتبته عن الجانب الآخر من التاريخ، عن عالم لن يتعرف إليه اليوم مَنْ لم يسافر على طرقاته أمس.


رياض نجيب الريّس
بيروت ـ شتاء 2007

الجمل


* مقدمة كتاب سيصدر قريباً "الجانب الآخر للتاريخ: أسفار صحافي في طرق العالم"، لرياض نجيب الريّس، الصادر في آذار/مارس 2007 عن "شركة رياض الريّس للكتب والنشر" ـ بيروت، في 600 صفحة مصورة.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...