حوار السلطات السورية مع الإخوان المسلمين ...كواليس وحقائق
في مقابلته مع صحيفة الحياة ( 18- 01-2012 ) قال الأستاذ فاروق طيفور الكثير ولكن السمة الاساسية في كلامه كانت "التكبر" و"التجبر" وهي بالمناسبة الصفات التي خرج لأجلها إبليس من الجنة .
لأزمة سورية أسبابها وللثورة اسبابها، وللنظام السوري سمعة أعلامية لا تشجع القاريء على تصديق الكثير مما يقال عنه إيجابا، ولكن ليس من بين خطايا النظام السوري تشجيع الغرب على إحتلال سورية مقابل بقائه ، وليس من المعروف عن النظام في سورية أنه قبل بالتنازلات التي تقدمها حركة الإخوان المسلمين في القضية الفلسطينية مقابل رضى الاميركيين عنها . 
القبول بكامب دايفيد والتعهد بحفظ أمن إسرائيل (فضلا راجع تصريحات الشخصيات الإخوانجية في الصحف) والحوار معها وقبول الاخوان السوريين بمفاوضات في مجلس الامن لإسترجاع الجولان ( فضلا راجع تصريح برهان غليون الواجهة التي يختبيء خلفها مجلس الإخوان المسلمون الوطني) كل هذه التنازلات لا توحي بمسلمين وبتصرف إسلامي وإنما توحي بعشقٍ مقيت وتوق إلى سلطة ولو تحت جزمة اميركية .
سوريا تستحق ديمقراطية وحرية تليق بها، ولكن هل تلك الحرية والديمقراطية محصورة في الطريق التي يدلنا عليها "بوم الخراب" الإخواني أي الاحتلال ؟
إذا كان المسلمون يعرفون مغزى كلمات من مثل " سماهم في وجوههم " فإن على الاستاذ فاروق طيفور أن يقلق كثيرا، لأن نائب المراقب العام لحركة الاخوان المسلمين في سورية يملك بالفعل سمات تعرّف عنه في وجهه . ومن لديه شك فلينظر اليه جيدا ولينظر أيضا إلى زعيمه المفترض (المراقب العام ) الأستاذ "رياض الشقفة " .
" المؤمن بشوش ضحاك يراه الناظر فيرتاح له قلبه وتنشرح نفسه، لأن المؤمن يحمل نور الايمان في وجهه ".
ينقل المسلمون عن الرسول (ص) قوله : " إنتظروا الكذاب على زلات لسانه ".
للمرة الثانية يزعم فاروق طيفور أن الايرانيين تواصلوا معه وقدموا له عروضا رفضها! فما هي صحة رفضه وهل هناك أصلا عرض ايراني .
لمعرفة الجواب ينبغي أن نتعرف على اسلوب الرجل فهل هو صادق أم كذاب؟
قدم الاستاذ فاروق طيفور،الرجل الثاني في حركة الإخوان – فرع سورية، قراءة لمسألة التدخل الدولي تنحو منحى لا حلّ معه بحسب رأيه ورأي من يمثل سوى بالـ " التدخل الدولي لحماية المدنيين " وهذا الأمر يشبه ما أعلنه جورج بوش حينما تدخل في العراق لحماية المدنيين ، ويشبه المساعي الحميدة للحلف الأطلسي و لهنري برنار ليفي في ليبيا والتي أدت إلى حماية المدنيين عبر قتل وجرح اكثر من مئتي الف منهم، وإلى سيطرة الميليشيات المسلحة المتحاربة على كل الاراضي الليبية.
لا شك في أن هذا الأمر مفهوم ومقبول (قتل مئتي الف سوري على يد الاطلسي لأجل حمايتهم) عند أشخاص ما أمثال الطامح إلى حكم سورية "فاروق طيفور" هو أكثر من يعرف بأن مسار الاحداث الآن في سورية يتجه إلى غير ما يشتهي من سلطة تأتي به حاكما على ظهر التدخل الخارجي .
هو يعرف أن النظام ككل لن يسقط ، نعم سقط النظام السوري القديم بسبب الأزمة، وليته سقط بغير أن تسقط دماء أبرياء. ما تبقى الآن هومشروع بناء نظام جديد على أنقاض القديم، و تبدو تباشير هذا الأمر مشجعة مع الحراك الشعبي (الموالي للبلاد ولمصلحتها وليس لحركة وصولية) المتواجد في الساحات بشكل دائم،و الذي يبدو أيضا أنه يمثل أغلبية السورييين وأغلبهم من السنة. وهو حراك راضٍ بعملية الإنتقال الى الديمقراطية التعددية التي طرحها الرئيس بشار الأسد، و رافض لأسلوب الإخوان و(إخوانهم الوهابيين ) في التغيير بالحلف الأطلسي.
هذا الرفض للحركة " الاسلامية " على يد مسلمين سنة (قبل العلويين والمسيحيين والاقليات الأخرى) ليس سببه عشق الشعب السوري (بأغلبية مريحة منه) للممارسات السابقة للأمنيين في النظام، ولا سببه رغبتهم في كم افواههم، وفي إبقاء الفساد والفاسدين في مواقع الاستفادة والنفوذ، وإنما سببه وطنيتهم وإسلامهم الذي يطلبون النصر على أساس إيمانهم به من الله ، لكي يعينهم الله على تحقيق الديمقراطية في بلادهم وعلى الخروج من الأزمة دون الوقوع في براثن إحتلال أجنبي و دون الخضوع لإذلال امراء الإمارات الوهابية الطالبانية في مدنهم.
الشعب السوري بأغلبيته المسلمة يطلب هذا، وأما فاروق طيفور وحركة الإخوان المسلمون فماذا يطلبون وممن ؟
يقول طيفور في مقابلته مع صحيفة الحياة :
" الشعب ليس امامه سوى امرين استمرار التظاهر مهما كان القمع قويا ثم العمل على المستوى الاقليمي والدولي للوصول الى التدخل لحماية المدنيين بطريقة او باخرى"
إذا هو وما يمثل يطلب النصر ممن ؟
واضح من كلامه بأن الإخوان والوهابيين نسوا الله ويطلبون النصر من أمريكا والأطلسي ومن مجلس الأمن.
فاروق طيفور لا يخجل ولم يخجل من تاريخه الفاشل في القتال والثورة، فالرجل كما يعرف هو ويعرف السوريين " تسبب أو قتل بيده" الاف السوريين خلال احداث الثمانينات بين الإخوان والسلطة .
كل القمع والجرائم التي إرتكبت في سورية منذ العام 1979 سببها الإخوان او قام بها الإخوان وتحديدا طليعتهم المقاتلة التي كان قائدها العسكري هو رياض الشقفة ونائبه فاروق طيفور.
.
كان فاروق طيفور وحركته الاسلامية في الثمانينات مدعومين من مخابرات الأردن " الاسلامية " ومن المخابرات البعثية الاسلامية العراقية " ومن مخابرات الحبشة التي مقرها باريس.
فلم يكن عند " الطليعة المقاتلة – التنظيم العسكري للإخوان المسلمين " مانع من قبول مساعدة النجاشي " ميتران " ولا هي وجدت عارا في تلقيها السلاح والتدريب والمال من " السي آي أيه " ومن الراهب الأبيوني – الحسين بن طلال .
في ذلك الحين لم تجد حركة الإخوان من بد من تصعيد الثورة المسلحة فشاركت إسرائيل في إستغلال إجتياحها للبنان، فصعّدت الحركة من العمليات الارهابية ضد المدنيين السوريين واغلبهم من السنة، بالتزامن مع هجوم الصهاينة على لبنان وحصارهم لبيروت.
هل يكذب فاروق طيفور وهو المسلم الإخوانجي ؟
سأل مسلم الرسول (ص) : هل يزني المسلم ؟ قال يمكن للمسلم أن يخطيء ويزني
قال يا رسول الله هل يسرق المسلم ؟
قال يمكن للمسلم ان يخطيء فيسرق
قال يا رسول الله ..هل يكذب المسلم ؟
قال صلوات الله عليه : المسلم لا يكذب أبدا.
المسلم يسرق لأنه قد يجوع فيزل ويسرق مجبرا وقد تغلبه شهواته ويزني مكرها
هل يكذب المسلم فاروق طيفور ؟
أنا لا أملك الجواب لكم ولكني أملكه لنفسي ....
فما هو الدليل على اسلوب الرجل إن كان ممن يكذبون ؟
في مقابلته الأخيرة مع صحيفة الحياة يقول طيفور ردا على سؤال حول استجابة "الثورة السورية" لمساعي التسلح:
طيفور: ان "الثورة السورية ما زالت سلمية. هناك نقطتان يصر عليهما المتظاهرون سلمية الثورة ووطنيتها"، مؤكداً أن "الوطنية تعني عدم الانجرار الى أي زاروب طائفي". مشيرا الى ان "الاستجابات "لمساعي التسلح" ما زالت متواضعة فالسلاح وطائفية الشارع مازالا محدودين".
بالإستناد إلى النص السابق الذي نقلته الحياة عن طيفور فالاخير يكذب. ويشهد على كذبه التقارير التي ينشرها انصاره عن بطولاتهم المسلحة في الفضائيات الاجنبية والعربية التي تعادي النظام السوري، ويشهد عليه حليف حركته الجديد رئيس الجمهورية التونسية الجديد الذي قال : الثورة السورية تسلحت وتشرذمت وتطيفت " (فضلا راجع صحف 11- 1-2012 تصريحات الرئيس منصف المرزوقي)
اعضاء الحركة التي تزعم ابوتها للمؤمنين (غصبا عنهم إن لم يكن برضاهم) يعرفون أكثر من غيرهم أن الثورة السلمية إنتهت، وأن الحراك المعارض الآن هو حراك مسلح بالكامل، ولم يعد هناك أي مراهنة عند الحركة على التظاهرات بل على السلاح. ولهذا دفعت الحركة بمجلسها الوطني لإنشاء مكتب ارتباط لاهداف عسكرية مع ما يسمى بـ"الجيش الحر" الذي يُعتبر تسمية لمجموعات المسلحين المختلفي المشارب (بين وهابي وإخواني وعرعوري) في مناطق تشهد إحتضانا شعبيا للمعارضة.
في ريف دمشق (من الزبداني إلى حرستا ودوما وعربين) الأمر للمسلحين الاخوانجية. وفي حمص يسيطر الوهابيون بالشراكة مع الاخوان على احياء بكاملها بقوة السلاح.
وفي جبل الزاوية تعيش القرى هناك صراعا مسلحا بين الوهابيين والاخوان من جهة والجيش السوري النظامي من جهة أخرى. وفي دير الزور، يحتل المسلحون الوهابيون من أتباع القاعدة مسرح العمليات السرية وينتظرون فرصة إعلان المدينة إمارة اسلامية بقوة السلاح، ولولا قوة الجيش النظامي وإنقسام العشائر لبانت وظهرت تلك الامارة منذ أشهر .
إذا فاروق طيفور لا يقول الحقيقة في موضوع محدودية التسلح وفي الاسلام " من يسرق الذرة يسرق الدرة" .
مساعي إيران وإدعاءات فاروق طيفور:
وبناء عليه : من يكذب مرة يكذب كل مرة فبماذا كذب طيفور أيضا وايضا؟
الرجل الساعي إلى حكم سورية ولو عبر جلب الجزمة العسكرية الأطلسية لتحتل البلد يقول بأن " لا حل إلا بالتدخل الدولي لحماية المدنيين " وبأن حركته " رفضت مساعي ايرانية لتسليم الحكومة كاملة إلى الإخوان مقابل بقاء الرئيس الاسد في الحكم " .
إن كذب فاروق طيفور في مسألة المسلحين والسلاح وفي حقيقة عسكرة حراك الوهابيين والاخوان (وكم علماني عميل للاميركيين معهم ) فهل صدق في مسألة الوساطة الايرانية ؟
طبعا لا يمكن للمرء أن" يشد الظهر بالايرانيين" في مسألة التحاور مع كل من له عنوان إسلامي ، إن كان لهم مصلحة في ذلك، وقد فعلوها من قبل وهم سياسيون ماهرون والحوار سمة السياسة . ولكن فاروق طيفور في ما زعمه عن عروض إيرانية قدمت له يكذب لأن الحوار بين الايرانيين وبين الإخوان المسلمين لم يجري مع طيفور بل مع شخصيات مقبولة من إيران وقريبة من جناحي حماس و الإخوان المسلمين المصريين، وهو حوار عمره ثلاثة عقود، وايران لديها حساسية من الحوار مع حركات إسلامية لها علاقة مزمنة بالسي آي أيه (يتهم الايرانيين طيفور بأنه عميل قديم للأميركيين).
أين الحقيقة إذا ؟
هل تواصلت إيران مع الاخوان ؟
بالتأكيد ومباشرة وليس بالواسطة ولكن ليس مع فاروق طيفور، ولم تطرح إيران على الإخوان حلولا تقوم على مبدأ العروض المجانية، بل كانت تتواصل في الأزمة كما تواصلت طوال عقود، وفي الأزمة نصحت إيران النظام في سورية وكل من يتواصل معها من المعارضين (وهم كثر) بالحوار.
نصيحة إيران للمتحاورين معها حول مشاركة الاخوان في الحوار الوطني في سورية كانت تستند على قاعدة أن النظام في سورية ليس هو من قتل مليون عراقي، وليس هو من دعم إحتلال فلسطين وساهم في قتل اهلها، لذا فإن تحاورت و" تحالفت " حركة الإخوان السورية مع من فعل ذلك (وهم الاميركيين) فكيف ترفض المشاركة في الحوار الوطني السوري؟
مصادر إيرانية تؤكد بأن الإخوان المسلمين السوريين ليسوا كحماس أو كالإخوان المصريين ومصادر إيران تؤكد بأن الحوار مع حركات الإخوان المسلمين في العالم لم يتوقف ، ولكنها لم تشمل من قاموا بالعمل جنبا إلى جنب مع الإستخبارات الغربية كافة وقصدهم فاروق طيفور شخصيا.
ويضيف مصدر إيراني : هل سمعتم بأن فاروق طيفور وعائلته كانوا يعيشون في كهوف طورا بورا أم في لندن ومدن اوروبا الفاخرة ؟ وهل تلقى الشاب فاروق طيفور تدريباته العسكرية في الثمانينات في تلال الجليل أم في قلعة الشقيف اللبناني أم في معسكر للمخابرات الاميركية في الأردن أقيم لتدريب الإخوان المسلمين وقتها؟
هل تفاوض الاسد والإخوان المسلمين؟
لن أكشف سرا إذا ما قلت بأن الرئيس الاسد أيضا تواصل مع الإخوان المسلمين منذ إستلم السلطة، وكان الحديث بينه وبين ممثلي حركة الإخوان المصرية متواترا وتحالفه مع حركة الإخوان المسلمين في فلسطين كان دوما تحالفا فعالا وقويا . ولأجل "المقاومة " و حركة الإخوان المسلمين في فلسطين تحمل الرئيس الاسد ما لم يتحمله رئيس في العالم من مؤامرات فعالة وقرارات دولية وضغوط عسكرية وأمنية واقتصادية وسياسية .
ليس في سورية ولا في إيران من يرى في الإخوان المسلمين شياطين ولكنهم بالتأكيد يرون فيمن يبيع دينه وفلسطين لأجل التحالف مع النانو شياطين ، وفاروق طيفور وامثاله في حركته منهم.
إن الصديق الأقرب إلى الرئيس الأسد من بين زعماء العالم كان واحدا من زعماء الإخوان المسلمين وهو رجب طيب أردوغان . إذا المشكلة ليست في التواصل مع الإخوان بل في التواصل والحوار مع من وجدوا في دنيا الأميركيين دينهم .
التواصل بين سورية وبين الإخوان المسلمين ليس جديدا ولكنه تحول خلال الأزمة إلى مستوى آخر، وقد رفض الرئيس كل المطالب التي حملها ممثل الإخوان المسلمين إليه وكان من ضمنها طلب للحصول على حصة في الحكم لإخوان سورية مقابل وقف التظاهرات والحملات الاعلامية المساندة لها ....هل تعرفون رجلا إسمه أحمد داوود أوغلو ؟
اليس هذا الرجل هو المنظّر الاول لحركة الإخوان المسلمين التركية – زعيمة دول الإخوان وثوراتهم ؟
أحمد داوود أوغلو زار سورية خلال الأزمة أكثر من مرة ، وفي كل حضور له قالت مصادر برلمانية تركية بأنه كان يطرح حلا واحدا لا ثاني له :
تشاركوا مع الإخوان المسلمين في الحكومة ونحن نضمن لكم إنتهاء الحراك والتظاهرات !
أعطوا الإخوان المسلمين اربعين بالمئة من الحكومة ومثلها في البرلمان المنتخب ونحن نضمن تصويت أنصارهم للرئيس الأسد في إنتخابات رئاسية حرة !
إقبلوا مشاركة الإخوان المسلمين لكم في السلطة ونحن نضمن ولائهم للرئيس الاسد - إلى الأبد - ولكن بالإنتخابات النزيهة (....)
هذا هو مضمون المفاوضات التي شاركت فيها حركة الإخوان المسلمين مع الرئيس الأسد عبر الزعيم الفكري والعملي للحركة عالميا احمد داوود أوغلو بحسب مصادر المعارضة البرلمانية التركية التي زار العديد من ممثليها العاصمة السورية دمشق.
أوغلو هو الماء بالنسبة للإخوان المسلمين، فما حاجتهم إذا للتيمم بالواسطة عبر الايرانيين ؟
هذا المعلن وأما السري مما جرى بين الإخوان المسلمين السوريين والنظام ، فذاك ما لم يحن ربما وقت الكشف عنه ولكن ...
لماذا قال الرئيس بشار الأسد في خطابه الأخير في جامعة دمشق (العاشر من ك2 2012 ) : " قدمنا كل الضمانات لحضور المعارضين إلى سورية من أجل المشاركة في الحوار الوطني، حتى أولئك الذين تورطوا في احداث الثمانينات (يعني الإخوان).
ولماذا وصفهم في خطابه أيضا بإخوان الشياطين ؟ ومن هم الذين قال عنهم الرئيس السوري بأنهم يريدون ان يفاوضوننا بالسر ونحن نريد ان نتحاور معهم في العلن لأن ليس لدينا اي شيء نخفيه عن الشعب ؟
وأختم بسؤالين :
: هل هناك رجال دين اعضاء في حركة الإخوان السوريين مكلفين من الحركة رسميا بالحوار مع السلطة (ثلاثة منهم من مدينة حمص) وما هو دورهم في المدينة ؟
والسؤال الثاني : هل فاروق طيفور هو صاحب القول لوسيط ارسله إلى أحد المقربين من السلطة وفيه :
" فليتشاركوا معنا قبل أن نخسر وإياهم (السلطة) الشارع المعارض لمصلحة الوهابيين ...ومصر مثال حي أمامنا وأمامهم "
خضر سعيد
المصدر: عربي برس
إضافة تعليق جديد