حمى عودة الإرهابيين من سورية والعراق تؤرق العديد من حكومات العالم

19-10-2014

حمى عودة الإرهابيين من سورية والعراق تؤرق العديد من حكومات العالم

تواصل العديد من حكومات العالم وخاصة الأوروبية منها، والقلقة من عودة إرهابيين يحملون جنسياتها وسهلت فيما مضى سفرهم إلى سورية، العمل لمواجهة خطر هذه العودة، عبر مراقبة تحركات عشرات المشتبه بهم، أو سن المزيد من القوانين والتشريعات «الرادعة».

واعتقلت السلطات الألمانية شخصين في مدينة آخن بغرب البلاد للاشتباه في قيامهما بدعم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الإرهابي.

وذكرت شبكة «إيه بي سي» الأميركية أمس السبت أن أحد المعتقلين تونسي الجنسية ويدعى كامل بن يحيى في حين الآخر روسي ويدعى يوسوب جي.

وتشتبه السلطات في أن كامل زود تنظيم «داعش» بملابس تبلغ قيمتها 1100 يورو، فضلاً عن مبلغ مالي بقيمة 3400 يورو، كما قام بتهريب صبي يبلغ من العمر 17 عاماً من ألمانيا إلى سورية للانضمام لصفوف «داعش»، في حين شارك يوسوب في عملية التهريب.

وفي بريطانيا هدد وزير الخارجية فيليب هاموند باستخدام قوانين قروسطية تعود لعام 1351 لمحاكمة المواطنين الذين ذهبوا إلى سورية والعراق للقتال مع تنظيم «داعش» أو أعلنوا ولاءهم له.

وقال هاموند: إن أي بريطاني متهم بذلك يمكن اعتباره قد ارتكب جرماً بموجب قانون الخيانة لعام 1351 الذي صدر في عهد الملك إدوارد الثالث.

من جهته أوضح النائب البرلماني المحافظ فيليب هولوبون أن استخدام هذا القانون الذي يحكم بالإعدام قد يكون مناسباً للمتطرفين أكثر من قوانين مكافحة الإرهاب الحالية.

هذا وحسب معطيات المخابرات البريطانية، هناك نحو 500 بريطاني بينهم كثيرون من أبناء مهاجرين مسلمين يحاربون في العراق وسورية لكن العدد الفعلي قد يكون أكثر بكثير، ويخشى أن يدبر هؤلاء عمليات إرهابية داخل الأراضي البريطانية بعد عودتهم.

وآخر شخص أعدم في بريطانيا بتهمة الخيانة هو وليام جويس، وكان من المروجين لألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية، ووجه دعايته إلى داخل بريطانيا، وأطلق عليه لقب ساخر هو «اللورد هاو هاو» وأعدم عام 1946.

من جانبها أعلنت وزارة الداخلية في طاجيكستان أمس توقيف 20 إرهابياً قاتلوا في سورية كانوا يخططون لارتكاب اعتداء يستهدف نفقين يربطان وسط هذا البلد الفقير جداً بوسط آسيا وشمالها.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الطاجيكية لوكالة فرانس برس: «كان الإسلاميون يريدون تفجير نفقين إستراتيجيين» يتيحان للسلطات الطاجيكية تأمين حركة المرور بين وسط البلاد وشمالها على مدار الساعة، موضحاً أن هؤلاء الموقوفين كانوا جميعهم قاتلوا مع المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية قبل عودتهم إلى بلادهم.

ويقاتل حالياً أكثر من 200 طاجيكي معظمهم من الشبان العاطلين من العمل، في سورية بحسب وزارة داخلية طاجيكستان.

وفي لبنان أوقفت مخابرات الجيش اللبناني 15 شخصاً سورياً، وصادرت أعلاماً ورايات لتنظيم داعش خلال عمليات دهم لأماكن تجمعات المهجرين السوريين في مدينة زغرتا بشمال لبنان.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...