بريطانيا تطور علاقاتها مع سوريا ومستعدة لمحاورة حماس

02-04-2009

بريطانيا تطور علاقاتها مع سوريا ومستعدة لمحاورة حماس

أجرى وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية بيل راميل محادثات مع وزير الخارجية وليد المعلم في دمشق تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وتطوير التعاون بينهما، إضافة إلى الأوضاع في فلسطين والعراق ولبنان، وأشار الوزير البريطاني إلى الحوار الذي بدأته حكومته مع حزب الله، وأبدى استعدادا لإجراءات مماثلة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إذا غيرت الحركة من مواقفها.
 وأكد راميل في مؤتمر صحفي عقب لقائه المعلم وجود "تغييرات إيجابية" في سياسة سوريا بالمنطقة، مشيرا إلى أن لندن طورت علاقاتها مع دمشق في العشرين شهرا الماضية.
 وأضاف أنه "كانت هناك تغيرات إيجابية في العلاقات الدبلوماسية السورية اللبنانية والحوار مع إسرائيل والتقدم الذي حصل في العلاقات السورية العراقية عقب زيارة وزير الخارجية وليد المعلم الأسبوع الماضي (..) هذا النمط من الحوار الذي نشجعه مع الحكومة السورية".
 وبشأن مذكرة المحكمة الجنائية الدولية باعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير قال راميل "أعتقد أن قرارات المحكمة الدولية يجب أن تطبق".
 من جانبه عرض المعلم أثناء لقائه راميل نتائج القمة العربية التي عقدت في الدوحة الاثنين الماضي وجهود المصالحة العربية ودعم الحوار الفلسطيني الفلسطيني الجاري، مؤكدا استعداد سوريا لبذل كل الجهود للمساعدة في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
 كما شدد المعلم على ضرورة إحلال السلام العادل والشامل وأهمية اضطلاع أوروبا بدورها في الدفع لتحقيق السلام في المنطقة بما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان.
وبخصوص العلاقة مع حركة حماس قال المسؤول إن لندن مستعدة لإجراء حوار مع الحركة، لكنه ربط ذلك بتغيير حماس مواقفها. 
 ودعا حماس إلى الالتزام بمعايير الرباعية الدولية، "وعدم طرد ممثلي الطرف الآخر (حركة فتح) من غزة"، وحث راميل الفلسطينيين على مصالحة وطنية.
 وبشأن اللقاءات التي تمت بين مسؤولين بريطانيين وحزب الله قال راميل "بدأنا باكتشاف فرص الحوار مع ممثلين مختارين من حزب الله، ونحن نشجع التقدم الذي حصل في لبنان" بين حزب الله وقوى 14 آذار.
 وأضاف "بدأنا التحاور مع ممثلين سياسيين لحزب الله وهم أعضاء في الحكومة اللبنانية في شكل سلمي.. الوضع مع حماس مختلف"،  في إشارة إلى أن حماس خارج حكومة وحدة وطنية فلسطينية.
 وكانت الحكومة البريطانية أجرت حوارا مع النائب عن حزب الله في البرلمان اللبناني حسين الحاج حسن قبل أيام.
 من جهتها رحبت حركة حماس بأي حوار مع الأوروبيين، وقالت على لسان ممثلها في لبنان أسامة حمدان إنها تتعاطى بإيجاب مع الانفتاح الأوروبي ومع كل الدول والأطراف باستثناء "الكيان الصهيوني".
 كما أشار حمدان إلى أن من يجب أن يغير موقفه هو "بريطانيا والاتحاد الأوروبي الذي يقدم دعما غير عادي للكيان الصهيوني ولا يقر بحقوق الفلسطينيين"، مشيرا إلى أن بريطانيا والاتحاد الأوروبي استعجلا بوضع حماس في قائمة المنظمات الإرهابية ووجدا نفسهما في أزمة ازدادت بعدما فازت الحركة بالانتخابات التشريعية ومن ثم بعد العدوان على غزة.
 من جانبه طالب القيادي في حماس علي بركة لوكالة الأنباء الألمانية المجتمع الدولي بتفهم القضية الفلسطينية، موضحا أن حماس حركة تحرر وطني وحركة مقاومة في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
 وأضاف "نحن نتمسك بمواقفنا، ومن غير المقبول لحماس أن تلتزم باتفاقات السلطة الفلسطينية خاصة بعد أن أعلن (رئيس الحكومة الإسرائيلية الجديد بنيامين) نتنياهو عدم التزامه إقامة دولة فلسطينية".

المصدر: الجزيرة+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...