الغارة الإسرائيلية على سورية مازالت مستمرة.. إعلامياً

01-10-2007

الغارة الإسرائيلية على سورية مازالت مستمرة.. إعلامياً

سربت “إسرائيل” معلومات نشرتها صحف غربية وعبرية مفادها أن الكيان حصل على أجهزة بالغة التعقيد للتشويش على الرادارات والأجهزة العسكرية السورية، كما زعمت ان الجنرال الايراني الذي فر الى الغرب، وفر معلومات “حساسة” استخدمتها “إسرائيل” في غارتها الجوية على هدف في الاراضي السورية في السادس من سبتمبر/ايلول الماضي.

ونقلت “صنداي تايمز” البريطانية أمس عن مصادر وثيقة الصلة بالاستخبارات “الإسرائيلية” ان روسيا أوفدت خبراء فنيين إلى دمشق لتحديث انظمة الدفاع الجوي السوري، بعد ان قالت ان “إسرائيل” احبطت استخدام الدفاعات الجوية السورية التكنولوجيا المتقدمة والمتطورة الروسية، مما أعجز هذه الدفاعات عن كشف وتعقب الطائرات الحربية “الروسية” خلال غارتها على موقع سري في الاراضي السورية.

وفي إطار التسريبات الصحافية “الإسرائيلية” الامريكية المتعمدة قالت الصحيفة إن القوات الجوية “الإسرائيلية” استخدمت أنظمة الكترونية حربية متطورة تعمل في طائرات “إف  15” فوق البحر الأبيض المتوسط خلال هجومها على منشأة سورية يشتبه في أنها كانت تضم مواد نووية بالقرب من مدينة دير الزور في شمال البلاد يوم 6 سبتمبر/ايلول الماضي.

وقد أطلقت هذه الطائرات إشارات تمكنت من التشويش على أجهزة الرادار الروسية الصنع وكذلك أجهزة الاتصالات الحربية السورية. اضافت الصحيفة إن هذه الأنظمة البالغة السرية قد استخدمتها “إسرائيل” للمرة الأولى. وفي تسريبات صحافية متعمدة أيضاً تقول الصحيفة انه من المعتقد أنه كان قد تم تصميم هذه الأنظمة استعداداً لأي هجوم محتمل يمكن أن تشنه “إسرائيل” على مواقع إيران النووية.

من جهة أخرى ذكرت صحيفة “معاريف” أمس نقلاً عن معلومات سربت عمداً إلى صحيفة “كويتية” أن مساعد وزير الدفاع الايراني السابق علي اصغري الذي فر إلى الغرب بعد ان اختفى بشكل غامض في اسطنبول في فبراير/شباط الماضي، هرَّب من إيران وثائق عن نشاطات أمنية وعسكرية في سوريا، ونقلت هذه المعلومات إلى “إسرائيل” عبر وكالة استخبارات غربية تحتجز الجنرال الايراني.

وذكرت ان هذه المعلومات ساعدت “إسرائيل” في هجومها على الاراضي السورية.

وجاء في التقرير ان اصغري كان مسؤولا عن تطوير ترسانة الصواريخ المتطورة المخصصة لسوريا، الامر الذي سهل عليه الوصول الى وثائق في هذا المجال، هربها معه الى تركيا ومن هناك الى مكان غير معروف.

في مارس/اذار من هذا العام، بعد شهر من الاختفاء الغامض للجنرال الايراني، تحدثت “الواشنطن بوست” الامريكية بأن لدى اصغري معلومات وفيرة عن “حزب الله” نقلها الى مجنديه الغربيين. كما جرى الادعاء ضمن امور اخرى بانه يكشف تفاصيل عن العملية التفجيرية في قاعدة المارينز في العام 1983 في بيروت، حيث قتل مئات الجنود الامريكيين خاصة ان أصغري حينها كان يعمل كقائد للحرس الثوري الايراني في لبنان.

عمر حنين

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...