السنيورة بعد لقاءه مبارك : لبنان حريص على علاقة صحيحة مع سوريا

01-07-2007

السنيورة بعد لقاءه مبارك : لبنان حريص على علاقة صحيحة مع سوريا

قال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة إن معركة مخيم نهر البارد ليست بين اللبنانيين والفلسطينيين، إنما بينهما من جهة وبين ما سماها جماعة إرهابية من جهة أخرى. جاء ذلك بعد مباحثات أجراها السنيورة في القاهرة مع الرئيس المصري حسني مبارك أكد خلالها أنه يسعى إلى إعادة سكان المخيم إلى ديارهم، كما يسعى مع القادة العرب بشأن إعادة بناء المخيم. وقال السنيورة إن لبنان حريص على إقامة علاقة صحيحة وصحية مع سوريا، مستندة إلى تعاون "متكافئ" بين الطرفين. وتأتي زيارة السنيورة للقاهرة -والتي تستمر يومين- بعد جولة أوروبية بحث خلالها مسألة تشكيل المحكمة الخاصة باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.كما أنها تأتي متزامنة مع مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سوريا وإيران -في تقرير لمجلس الأمن أمس- بدعم جهود نزع أسلحة الفصائل الفلسطينية خارج مخيمات اللاجئين في لبنان
في هذه الأثناء شيع سكان مخيم البداوي القتيلين اللذين سقطا برصاص الجيش اللبناني يوم أمس. ويقول فلسطينيون إنهم كانوا يتظاهرون سلميا للمطالبة بالسماح لهم بالعودة إلى مساكنهم في مخيم  نهر البارد، لكن الجيش اللبناني برر إطلاق الرصاص عليهم بعدم امتثالهم لتحذيراته المتكررة بالتفرق. وقد حملت الجبهة الشعبية-القيادة العامة الحكومة اللبنانية المسؤولية عما سمتها جريمة البداوي بإطلاقها النار بشكل متعمد على المتظاهرين.
ودعت الجبهة في بيان إلى إجراء تحقيق عربي في هذه الجريمة ووضع حد لمسلسل التوظيف السياسي المشبوه للوضع الفلسطيني في لبنان، متهمة بعض الأطراف الحكومية بتنفيذ مخطط التهجير والتوطين وإعادة رسم خارطة جديدة للمخيمات الفلسطينية في لبنان.
على صعيد آخر علقت رابطة علماء فلسطين مساعيها الرامية إلى إنهاء المواجهة بين الجيش اللبناني ومسلحي جماعة فتح الإسلام في مخيم نهر البارد في الوقت الراهن. وأشارت الرابطة في بيان تلي بمؤتمر صحفي لأعضائها في بيروت إلى فشل المساعي التي قامت بها لوضع حد للمعارك، معربة عن الأمل في أن تتوفر الظروف المواتية لتحقيق حل سياسي ينهي الأزمة ويضمن احترام سيادة لبنان وأمنه، وضمان تثبيت المخيم وإعماره وعودة النازحين إلى بيوتهم وعدم استخدام المخيم لزعزعة السلم الأهلي في لبنان.واعتبرت رابطة علماء فلسطين أن انسداد أفق الحل السياسي سيؤدي إلى مزيد من التأزيم، واستمرار النزف للجيش اللبناني وللمدنيين الفلسطينيين. 


 
المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...