الاستخبارات الأميركيةتنقّح ولا تغيّرموقفهامن البرنامج النووي لإيران

21-01-2010

الاستخبارات الأميركيةتنقّح ولا تغيّرموقفهامن البرنامج النووي لإيران

خلصت وكالات الاستخبارات الاميركية، الى وجود أدلة متزايدة على ان طهران مضت قدما في أبحاثها الخاصة بالأسلحة النووية، لكنها لم تطلق برنامجها لتصنيع قنبلة ذرية بشكل كامل، في وقت ذكّرت ايران الدول الكبرى ان أمامها مهلة 10 أيام لتقديم رد على العرض الايراني المضاد بهدف تبادل اليورانيوم.
ويضع محللون من شتى وكالات الاستخبارات الاميركية اللمسات الاخيرة على تقييم استخباراتي معدل، من المتوقع ان يقرب الموقف الاميركي أكثر من موقف الحلفاء الأوروبيين حول برنامج ايران النووي. واختلف عدد من وكالات الاستخبارات الاوروبية مع التقييم الاستخباراتي الاميركي الصادر في العام 2007، والذي جاء فيه ان ايران أوقفت أبحاثها لوضع تصميم للقنبلة الذرية والأنشطة الأخرى المتصلة بالأسلحة، كما أوقفت برنامجها السري لمعالجة اليورانيوم وتخصيبه، في العام 2003.
وقال مسؤولون أميركيون ان بعض ما ورد في تقرير العام 2007 بحاجة الى مراجعة. لكنهم توقعوا ظلالا من الاختلاف، لا تغييرا كاملا في التقييم الجديد، المتوقع ان يستكمل خلال أسابيع. وأوضح مسؤول اميركي «في الأساس، نحن نتحدث عن (استئناف) الأبحاث... لا عن
تعبئة ايران لكل طاقاتها في برنامج لتصنيع قنبلة... لكن حين تنظر الى البرنامج النووي الايراني، الظلال تكون لها أهمية».
في هذا الوقت، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست، إن «أمام الطرف المقابل في قضية بيع الوقود النووي لإيران، مهلة عشرة أيام لتحديد موقفه... ونحن لا نزال ننتظر الرد». وأضاف «ايران لم تتقدم بطرح جديد في ما يتعلق بقضية توفير الوقود النووي لمفاعل الأبحاث في طهران، وموقفنا هو ما أعلناه سابقا» حول ان بلاده «مستعدة لمبادلة الوقود النووي باليورانيوم الايراني على مراحل، وإذا وافق الطرفان على أصل هذا الاقتراح عندها يمكن بحث سبل تنفيذه».
ورغم ذلك، اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان اقتراحها الذي يدعو إيران لإرسال الجزء الأكبر من مخزونها من اليورانيوم المخصب للخارج، وعلى دفعة واحدة، ما زال مطروحا. وقالت المتحدثة باسم الوكالة جيل تودور «ستواصل الوكالة العمل بنية طيبة كوسيط محايد... نأمل أن يتم التوصل لاتفاق بين الأطراف بأسرع ما يمكن للمساهمة في بناء الثقة».
وفي نيويورك، قال مصدر غربي مطلع من دولة عضو في مجلس الأمن الدولي لـ«السفير»، ان مجموعة الدول الست اتفقت يوم السبت الماضي على أن تقوم الولايات المتحدة بإعداد ورقة تضم الأفكار الخاصة بالعقوبات الجديدة المحتملة على ايران، ومدى اتساعها، وذلك لكي يناقشها كبار المسؤولين في هذه الدول في اجتماع يعقد قبل نهاية شهر كانون الثاني الحالي. ولكنه أقر بأن التوصل لاتفاق نهائي بشأن العقوبات المقترحة، قد يستغرق بعض الوقت بسبب تحفظات الصين وأعضاء آخرين غير دائمين في مجلس الأمن، مثل تركيا ولبنان والبرازيل ونيجيريا.
في هذا الوقت، وفيما توقع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن يتم تدشين محطة بوشهر النووية في النصف الأول من العام الإيراني الجديد، الذي يبدأ في 21 آذار المقبل، اعلن وزير الاتصالات الايراني رضا تقي بور ان طهران ستكشف النقاب في شباط المقبل عن ثلاثة أقمار اصطناعية جديدة، في وقت نقل عن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، قوله إن بلاده تعتزم حذف أصفار من سعر عملتها، الريال، لجعل قيمته «حقيقية».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...