اغتيال نائبة أمريكية ومجهولون يقتلون مستشاراً لبوش ويرمونه في النفايات

تضاربت الأنباء حول عملية الاغتيال التي استهدفت نائبة أميركية وستة أشخاص آخرين أمس في تاكسون بولاية أريزونا، جنوب غرب الولايات المتحدة، بيد شخص أطلق النار خلال تجمع سياسي وفق ما نقلت الإذاعة الأميركية العامة عن مكتب الشرطة المحلية.
وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في بيان: إن إطلاق النار على غيفوردز هو «مأساة لا يمكن وصفها» و«عمل شائن».
وفي حين ذكرت إذاعة «إن.بي.آر»، أن النائبة غابرييل غيفوردز وستة آخرين لقوا مصرعهم، تراجعت الإذاعة لتقول إن النائبة أصيبت في الرأس وهي في حالة حرجة، وتخضع لعملية جراحية، مضيفة أن تسعة أشخاص آخرين على الأقل جرحوا إثر إطلاق النار من بينهم أفراد في فريق النائبة الديمقراطية، في حين أكدت قناة «فوكس نيوز» أن النائبة لقيت حتفها بسبب الإصابة.
وكانت السيناتورة غيفوردز تشارك في عمل إنساني في توكسون بولاية أريزونا عندما اقترب رجل منها أثناء حديثها لزوجين وأطلق ما بين 15 إلى 20 عياراً نارياً، ليصيبها في الرأس.
وأفادت الإذاعة أن الرجل حاول الهرب إلا أن أحد الشهود طرحه أرضاً قبل اعتقاله. وبحسب شهود عيان، فإن مطلق النار شاب لا يتعدى العشرين من العمر.
وتحدثت قناة «فوكس نيوز» التلفزيونية عن مقتل أربعة أشخاص لافتة إلى أن من بين القتلى طفلاً. وفي تصريحات لـ«فوكس نيوز» قالت أندريا غودن التي شهدت إطلاق النار وكانت داخل مكتب في الجهة الثانية من الطريق: إنها سمعت دوي طلقات نارية متعددة تلاها «مباشرة أشخاص يهرولون باتجاه مرآب السيارات».
وأفاد شاهد آخر لقناة «سي.إن.إن» أنه سمع صوت ما بين 15 و20 طلقاً نارياً وشاهد أشخاصاً يفرون من المكان مطلقين صرخات الفزع قبل أن تصل الشرطة وسيارات الإنقاذ إلى المكان بعد دقيقتين تقريباً.
وإلى حين كتابة الخبر لم تنشر وكالات الأنباء معلومات عن خلفيات الحادث والدوافع التي وقفت وراء عملية الاغتيال ولا أي معلومات أخرى عن منفذ علمية الاغتيال.
وانتخبت غابرييل غيفوردز لعضوية مجلس النواب للمرة الأولى عام 2006، ثم أعيد انتخابها قبل أسابيع في انتخابات منتصف الولاية مطلع تشرين الثاني. وغيفوردز متزوجة من رائد الفضاء مارك كيلي الذي من المقرر أن يقود طاقم رواد الفضاء في المكوك «انديفور» الربيع المقبل.
ولا تشكل محاولة اغتيال النائبة الديمقراطية حالة منفردة، فقد ذكرت قناة «فوكس نيوز» التلفزيونية الأميركية في الثالث من الشهر الجاري أن شرطة ولاية ديلافير تحقق حالياً في وفاة جون ويلير، المستشار السابق في إدارتي الرئيسين الأميركيين السابقين جورج بوش الأب وجورج بوش الابن.
ونقلت القناة عن مصادر في الشرطة أنه تم العثور على جثة ويلير في مرمى للنفايات في مدينة ويلمينغتن في هذه الولاية. ويرى المحققون أن المستشار السابق اغتيل ودعوا المواطنين إلى المساعدة في التحقيق بالحادث.
كما رجح رجال الشرطة أن القتلة المجهولين رموا جثة ويلير في حاوية للنفايات نقلت فيما بعد بشاحنة خاصة إلى ميدان النفايات.

المصدر: وكالات