أوباما يستنفر اقتصادياً ويهادن روسيا ويؤجل الرد على إيران

09-11-2008

أوباما يستنفر اقتصادياً ويهادن روسيا ويؤجل الرد على إيران

حاول الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما، في أول كلمة إذاعية أمس، استنفار الأمريكيين لمواجهة الأزمة الاقتصادية، داعياً إلى اتخاذ خطوات عاجلة لدعم الطبقة الوسطى، والاقتصاد الأمريكي على المدى الطويل،

وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه مع مستشاريه الاقتصاديين في شيكاغو "سنحتاج إلى تمرير حزمة محفزات قبل أو بعد التنصيب (في 20 يناير/كانون الثاني المقبل)، نحن بحاجة إلى خطة تحفيز اليوم قبل غد". ونوه إلى ضرورة زيادة فرص العمل لتعزيز الثقة لدى المستهلكين.

وذكر أيضا في مؤتمره الصحفي الذي خصص للحديث عن الوضع الاقتصادي أنه سيباشر فور تنصيبه مجابهة الأزمة المالية "عبر اتخاذ كل الخطوات الضرورية لحل أزمة القروض ومساعدة العائلات المتعثرة وزيادة النمو والرخاء".

وقال الرئيس المنتخب إن "الاقتصاد الأميركي في حالة سيئة والشعب في حاجة إلى مساعدتنا"، مشددا على أن خطته تهدف إلى تخفيض الضرائب عن الطبقة الوسطى، والمكاسب المالية للشركات الصغيرة.

وأتت تصريحات أوباما حول الاقتصاد الأميركي مع صدور تقرير عن الحكومة الأميركية يفيد ارتفاع مستوى البطالة من6.1% في سبتمبر/أيلول إلى 6.5% خلال أكتوبر/تشرين الثاني وهو أعلى مستوى يسجل في الولايات المتحدة منذ سنوات.

-  في وقت ألمح مساعدو أوباما إلى احتمال تغيير السياسة الأمريكية المتبعة حيال نشر منظومة “الدرع الصاروخية” في بولندا خلافاً لما ذكرته الرئاسة البولندية في هذا الصدد، ما يؤشر إلى اتجاه للمهادنة مع روسيا.

وأكد أحد مستشاري الرئيس المنتخب أن اوباما لم يقطع أي تعهد، خلال الاتصال الهاتفي مع الرئيس البولندي ليش كاجينسكي،  بمواصلة مشروع الدرع الأمريكية المضادة للصواريخ في أوروبا الشرقية. وأشار مساعدوه إلى انه لن يقدم على هذه الخطوة إلا إذا فشلت التكنولوجيا في تحقيق الأهداف المرجوة. وكانت الرئاسة البولندية ذكرت في بيان أن اوباما شدد على أهمية الشراكة الاستراتيجية مع بولندا، معرباً عن أمله بأن مشروع الدرع المضادة للصواريخ سيتواصل.

إلى ذلك، أعلن الكرملين في بيان أمس أن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف والرئيس الأمريكي المنتخب بحثا خلال اتصال هاتفي “ضرورة إجراء لقاء بينهما”، من دون أن يوضح موعد اللقاء.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن الأربعاء أن لقاء بين مدفيديف واوباما قد يجري في 15 نوفمبر/تشرين الثاني على هامش قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في واشنطن حول الأزمة المالية.

- وفي رده على رسالة التهنئة الإيرانية بانتخابه وهي الأولى لرئيس أميركي منذ اندلاع الثورة الإيرانية عام 1979 تجنب أوباما تناول مضمون الرسالة مباشرة، وأجّل الرد عليها.

وقال "أكرر ما قلته خلال حملتي الانتخابية من أن تطوير إيران لبرنامج نووي غير مقبول وعلينا أن نبذل جهدا دوليا لمنع ذلك".

وكرر أوباما ضرورة أن توقف إيران دعمها لما أسماه المنظمات الإرهابية وأنا سأراجع الرسالة وأجيب عنها بالطريقة الملائمة، لأنّ عليّ التفكير جيداً بكيفية مقاربتنا لهذه المسألة".

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...