أنصار تيار المستقبل يهاجمون مفتي لبنان والجيش يحميه

29-12-2013

أنصار تيار المستقبل يهاجمون مفتي لبنان والجيش يحميه

هاجم أنصار تيار المستقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني خلال حضوره إلى مسجد الخاشقجي فى بيروت للمشاركة في تشييع جنازة أحد ضحايا التفجير الإرهابي الذى وقع أمس الأول في منطقة ستاركو.
وذكرت وسائل الإعلام اللبنانية أن أنصار تيار المستقبل تجمهروا أمام مدخل المسجد ومنعوا المفتي قباني من المشاركة في التشييع ورددوا الهتافات المسيئة بحقه ثم حاصروه داخل المسجد ومنعوه من الخروج.
فيما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن قوة من الجيش اللبناني حضرت إلى محيط المسجد وقامت بإخراج المفتي قباني سالما بواسطة إحدى آلياتها.

من جهتها شجبت دار الفتوى اللبنانية ما تعرض له مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني خلال وجوده في مسجد الخاشقجي لإقامة صلاة الجنازة على الطالب محمد الشعار الذي قضى في التفجير الإرهابي وسط بيروت مؤخرا من هتافات تحريضية ضده.
وقال المكتب الإعلامي في دار الفتوى في بيان له اليوم "إن البعض داخل المسجد عمد إلى التلفظ بعبارات نابية ما أدى إلى هرج ومرج وتعكير صفو المناسبة وحاول البعض التشويش لعدم إقامة الصلاة ما أدى إلى تدافع الناس خارج المسجد وأن المندسين في صفوف المصلين من جهات لا تخفى على أحد حاولوا شق الصف الإسلامي لإيقاع فتنة داخل المسجد لغايات أصبحت معروفة للجميع".
واضاف "إن مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني لن تؤثر عليه هذه الأبواق المأجورة بل ستزيده إيمانا ويقينا وإصرارا على ممارسة كل ما يمليه عليه دينه وضميره الإسلامي والوطني".
وحمل المكتب الإعلامي لدار الفتوى في بيانه "القوى السياسية وخصوصا نجيب ميقاتي رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل وفؤاد السنيورة المسؤولية المباشرة عن محاولة تشويه صورة مفتي الجمهورية وموقعه الجامع من خلال الحملات التحريضية التي يضللون بها الناس من أجل تحقيق رغباتهم في السيطرة على دار الفتوى". 
وتعليقا على الموضوع أعرب أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد عن عميق الأسف لطريقة التعامل غير اللائقة مع مفتي الجمهورية.
وقال سعد في بيان وزعه مكتبه إنه "بغض النظر عن التباينات والخلافات السياسية أو غير السياسية من غير المقبول التعامل مع سماحة المفتي أو مع أي شخص آخر كائنا من كان بهذا الأسلوب الذي يفتقد إلى الحد الأدنى من الاحترام".
واعتبر سعد أن ما حصل مع المفتي "أمر يدعو للخجل ويندى له الجبين" وهو يشير إلى الانحدار الكبير في مستوى الممارسة السياسية والقيم الأخلاقية واحترام الرأي الآخر ويدعونا إلى دق ناقوس الخطر ومطالبة القوى السياسية كافة بإعادة النظر في أساليب عملها رأفة بلبنان واللبنانيين، وحفاظاً على ما تبقى من مبادئ ومثل وقيم في هذا البلد.


من جانبه استنكر منسق الجمعيات والهيئات البيروتية محي الدين شهاب "تهجم مجموعات من الغوغائيين من حزب المستقبل على مفتي الجمهورية واحتجازه لساعات" مطالبا الجيش اللبناني والقوى الأمنية بالقبض على الفاعلين المعروفين الذين ظهرت صورهم على شاشات التلفزيون وإحالتهم للقضاء المختص.
بدوره رأى إمام مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني أن من المعيب ما رأيناه اليوم خلال التشييع من تصرفات صبيانية قام بها بعض المشاركين من تيار المستقبل وما سمعناه من هتافات ومواقف متهورة غير مسؤولة كان من المفترض أن يتحلى أصحابها بالحكمة وضبط النفس.

وأضاف في بيان من المؤسف ان ما حصل اليوم حول مناسبة تشييع شهداء الجريمة التفجيرية إلى مناسبة لزرع الشقاق والفرقة سائلا إلى متى سيبقى البعض يصر على السير بهذا الطريق المظلم الذي لا يؤدي إلا إلى المزيد من التشرذم والسير بالبلد نحو المجهول وماذا ينتظر هؤلاء لكي يعلموا أن مثل هذه التصرفات والمواقف خاطئة ولا تجدي نفعا بل تضر.
من جهته أكد إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود أن التعبئة التي تعتمد على تزوير الحقائق وعلى استغلال الغرائز المنحرفة هي المسؤولة عن الاعتداء الذي قام به أنصار المستقبل على مفتي الجمهورية اللبنانية.
وقال حمود في اتصال مع قناة المنار اليوم "إن موقف المفتي قباني الأخير هو الصحيح ولكن البعض يريد لكل شيء أن يكون خاطئا في لبنان" لافتا إلى أن المستفيد من ذلك هو أعداء لبنان والسلم الأهلي فيه.
بدوره قال أمين عام حركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال شعبان إن مثل هذه الأعمال ستترك أثرا كبيرا على المجتمع اللبناني ويجب التنبه من الانزلاق إلى ما يريده القتلة والمجرمون.
وأوضح شعبان أن من يقتل في لبنان هو ذاته من يقتل في العراق وليبيا وكل العالم الإسلامي مشيرا إلى أن هناك أيد خفية تخرب في عالمنا العربي والإسلامي وتريق الدماء ولذلك يجب العمل على إطفاء الفتنة التي إذا ما اشتعلت فستأتي على كل أطياف لبنان.

بدوره قال رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ أحمد القطان إن ما حصل هو إهانة للبنانيين جميعا ويتحمل مسؤوليته تيار المستقبل والجماعات التي تدعي الإسلام.

ودعا القطان القيادات السياسية في لبنان إلى العمل من أجل وضع حد لهؤلاء الصبية المحرضين من قبل قياداتهم السياسية التي تعتبر كل من يخالفها بالرأي عدوا لها.
من جانبه قال رئيس جمعية الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق إن ما جرى جرم كبير يتطلب من المسؤولين اللبنانيين التحرك فورا لمعاقبة المجرمين والمسؤولين عنهم من تيار المستقبل.
وأوضح عبد الرزاق إن الاعتداء على المفتي قباني يعبر عن حقيقة وأخلاق وثقافة تيار المستقبل من خلال التطاول على رجال الدين فهو عبارة عن عصابة لا تحترم مسجدا ولا مقاما.
وأضاف عبد الرزاق إن هؤلاء هم الإلغائيون والإقصائيون الذين لا يقبلون الرأي الآخر ونحن نحمل نائب المستقبل فؤاد السنيورة شخصيا ما حصل مع سماحة المفتي قباني.
من جهته قال عضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى الشيخ مصطفى ملص إن تيار المستقبل يشرع الاعتداء على المساجد والمشايخ ويترك الغوغاء للتحكم بالمساجد واستباحتها.

وأضاف ملص إن تيار المستقبل يحرض ويعبئ الشارع ثم يدير ظهره له عندما يخرج على القانون والنظام.
بينما اعتبر رفعت بدوي مستشار رئيس الحكومة الأسبق سليم الحص أن ما حصل مع المفتي قباني أمر مرفوض ومؤسف جدا وهو نتيجة التحريض الذي يقوم به فريق معين.
وأوضح بدوي أن مشاركة العزاء أصبحت ممنوعة لدى بعض اللبنانيين ولم يعد بالإمكان لأي عاقل أن يتقبل ذلك ومن يتحمل المسؤولية هو من ينفخ ببوق الفتنة ويعرض أعلى مقام ديني في لبنان لهذا الموقف فقط لأنه لا يتبنى خطابه الإعلامي.
بدوره قال عضو تجمع العلماء المسلمين الشيخ ماهر مزهر إن أعلى مقام ديني في لبنان تعرض للإهانة من قبل شرذمة مدارة من خارج لبنان.
وأوضح مزهر أنه رغم كل ما حصل فلا بد من الحوار الهادئ الذي يمنع تلك الزمر من التهجم والاعتداء وتبني المواقف التي تخدم العدو الإسرائيلي.
من ناحيته قال رئيس حزب التيار العربي شاكر البرجاوي إن ما حصل مستنكر بشدة فمن غير المعقول أن يستقبل سمير جعجع بالترحاب في مساجدنا بينما يتم التهجم على مفتى الجمهورية.
وأضاف البرجاوي إن استباحة كرامة العلماء والمشايخ ووصف مفتي الجمهورية بعدو الله من قبل شراذم تيار المستقبل وتكفيرييه أمر مستنكر وغير مقبول ولا يمكن السكوت عنه لافتا إلى أن تيار المستقبل يحاول ابتزاز اللبنانيين من خلال تهديده بتفجير البلد في حال عدم إعطائه السلطة كاملة.

من جانبه اعتبر مفتي بعلبك الشيخ أيمن الرفاعي أن مهاجمة مفتي الجمهورية في جامع الخاشقجي يبعد الأنظار عن جريمة التفجير التي حصلت ويحرف الأمور عن مسارها ويأخذها إلى مكان بعيد.
وقال الرفاعي إنه من الغريب وغير المعقول أن يتم التعرض للمقامات الدينية في قلب المسجد مشيرا إلى أن الذي حدث لا يخدم لبنان ولا وحدة اللبنانيين وأمنهم وإنما هو يخدم العصابة الإجرامية التي تتربص باللبنانيين وبأمنهم وسلامتهم شرا.
رئيس جبهة العمل المقاوم الشيخ زهير جعيد رأى أن ما حصل اليوم في جامع الخاشقجي من تهجم على المفتي قباني ما كان ليحصل لولا أن سياسيي تيار المستقبل أججوا وحركوا المشاعر مشيرا إلى أنه كان بإمكان هؤلاء السياسيين أن يقفوا بين الناس وبين المفتي وأن ما حصل هو نتيجة التحريض والخطابات الرنانة والملتهبة لفريق سياسي يرفض مد اليد للآخر.
وأكد جعيد في اتصال مع قناة الميادين اليوم أن المنطقة كلها مقبلة على انفجار كبير وأن المؤامرات التي يتعرض لها لبنان هي من صنع بعض العربان وبعض الأجهزة المخابراتية في بعض الدول العربية.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...